السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتصدي للانتهاكات بسوريا

خليجي

907 مشاهدات 0

بندر بن محمد العيبان

وجهت المملكة العربية السعودية هنا اليوم اللوم على المجتمع الدولي ونظام بشار الاسد جراء 'التدهور السريع والخطير' للوضع الانساني في سوريا مجددة مطالبها بمحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات الانسانية وإخراج المقاتلين الاجانب من هناك.

جاء ذلك في كلمة لرئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتور بندر بن محمد العيبان في كلمة بلاده أمام الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف حيث أشار الى التقارير الدولية الصادرة عن الوضع في سوريا 'تشير بوضوح إلى أننا أمام جرائم ضد الإنسانية'.
واوضح العيبان انه بعد مرور ثلاثة أعوام من بدء الثورة السورية وفقا لاحصائيات رسمية فان عدد القتلى يزيد عن 140 ألف وأكثر 5ر2 مليون لاجىء في الخارج وسبعة ملايين نازح في الداخل الى جانب تعذيب 11 ألف معتقل في سجون النظام.
وحمل في كلمته المجتمع الدولي 'المسؤولية الجماعية إزاء التدهور السريع والخطير للوضع الانساني في سوريا اذ يقع على عاتقه اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة وتقديم كل ما من شأنه رفع معاناة الشعب السوري'.
واضاف ان 'تعنت النظام الدموي في سوريا واستمراره في قتل الشعب بأشد الأسلحة فتكا لاسيما الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا وإلقاء البراميل المتفجرة على السكان المدنيين بما فيهم الأطفال وكبار السن أدى الى ارتكاب كل أنواع انتهاكات حقوق الإنسان التي عرفتها البشرية'.
وجدد التأكيد على مطالب الحكومة السعودية بإحالة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في سوريا إلى العدالة الدولية وسحب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا.
وحول القضية الفلسطينية أكد العيبان ان الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان بسبب عدم تحقيق أي نتائج ملموسة في عملية السلام واستمرار اسرائيل في فرض سياسة الأمر الواقع منذ أكثر من ستة عقود .
وأشار في هذا الصدد الى مواصلة الاستيطان والاعتقالات التعسفية وحرمان الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من أبسط حقوقهم الأساسية وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعدم 'التنفيذ الجاد' للقرارات الدولية وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة.
من جهة أخرى اكد العيبان على دور مجلس حقوق الإنسان في تعزيز القيم المشتركة 'بعيدا عن التسييس' وتنصب جهوده في المرحلة القادمة نحو بناء القيم والمفاهيم المشتركة للثقافات والحضارات والتأكيد على مبدأ التنوع الثقافي واستثمار القيم الإنسانية المشتركة في سبيل حماية وتعزيز حقوق الإنسان.
كما طالب مجلس حقوق الإنسان بتقييم ومراجعة دور وفاعلية المجلس في التصدي للانتهاكات المروعة ضد حقوق الإنسان لاسيما في مناطق الصراعات والأزمات في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة التي تهدد حياة الشعوب والتي يجب أن تمثل أولوية ملحة للمجلس في المرحلة المقبلة .
يذكر ان الدورة ال25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بدأت يوم أمس وتستمر لغاية ال28 من الشهر الحالي لمناقشة واستعراض أوضاع حقوق الانسان في مختلف المجالات وفي العديد من دول العالم.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك