القلاف: على محمد الصباح ان يكون وزير خارجية بما تعنيه الكلمة

طالب النائب حسين القلاف وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح بترك الشد الاعلامي لأطراف أخرى وان يكون وزير الخارجية بما تعنيه الكلمة معتبرا انه بمثل هذه التصريحات يقطع الجسور التي تمكنه من العودة والتواصل مع الدول الاخرى ، وقال القلاف' اتمنى من وزير الخارجية الدكتور محمد الصباح ان يكون وزير خارجية بما تعنيه الكلمة فهو صانع العلاقات الدبلوماسية بين الكويت ودول العالم كافة وبالتالي فإن كل تصريح يسد باب الحوار والنقاش والتواصل يعتبر عمل غير دبلوماسي ، مشيرا الى ان كل ما يثار حاليا هو بالونات اعلامية وتهديدات فارغة لا أكثر ولا أقل ، وأضاف : نحن الأصغر ..نحن الأضعف ..نحن المتضرر الأكبر ولذلك لا نريد ان نكون طرف في الصراع ولا نريد ان ندخل في لعبة الكبار ولا نعادي طرف على حساب طرف آخر وان ننظر الى مصلحة الكويت مبينا أن البعض يطلق التصريحات وكأن الكويت دولة عظمى تريد ان تدخل في صراع أكبر من حجمها ، مشددا على ألا تتكرر تجربة ما قبل الغزو وان يكون وزير الخارجية دبلوماسيا في تصريحاته وان يجعل له خط عودة في تصريحاته تجاه أي قضية كانت وأفاد بان سياسة الكويت منذ نشأتها وحتى اللحظة سياسة الحياد وعدم الدخول في الصراعات الامر الذي اعتبره حصنا حاميا للبلد مذكرا بان الكويت كانت اكثر متضرر نتيجة تدخلها في الصراع العراقي الايراني والسياسة الخاطئة لوزارة الخارجية انذاك، واعاد الى ذاكرة ما شهدته الكويت من اعمال تفجير واختطاف وغيرها اثناء الحرب العراقية الايرانية منوها الى ان من اسباب وقوع هذه الاعمال في الكويت هو ابتعادها عن سياسة الحياد التي اعتبرها سياسة حكيمة وناجحة ، وعند سؤاله ان كان يرى ان ايران جادة في تنفيذ تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز أجاب القلاف ' الآن ايران جادة ام غير جادة ,,,انا اتكلم عن سياسة الكويت فقط وان كانت ايران تريد الدخول في صراع مع الولايات المتحدة فهذا شأنها وليفجروا بعضهم وليقتلوا بعضهم نحن نتحدث عن مصلحة الكويت فقط من اجل ذلك يجب ان نتخذ الحياد والا نتصرف وكاننا دولة كبرى ، وردا على سؤاله حول بعض النواب المنادين بتعديل المناهج الدراسية في التربية الاسلامية قال القلاف' ان النائبين الذين تحدثا عن هذا الموضوع هما أهل فتنة موضحا ان النائب الذي طلب ذلك صاحب فتنة كما ان النائب الذي علق على طلبه هو الاخر صاحب فتنة مؤكدا ان النواب في وضع سياسي وتصريحاتهم كلها محسوبة.