الناصر : مؤسسة البترول تسرعت في قراراتها بفتح الأندية لجميع الموظفين وعليها إصلاح الخلل
محليات وبرلمانأغسطس 5, 2008, منتصف الليل 1403 مشاهدات 0
استهجن جاسم محمد الناصر – رئيس اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات توالي القرارات الغير مدروسة التي تصدرها مؤسسة البترول الكويتية بدون سابق إنذار والتي دائما ما تكون سلبية وتربك العمل وتكون ضد المصلحة العامة بداعي تحقيق مشروع (الرؤية) والتوحيد بين جميع الشركات والذي سبق لاتحادنا أن أعلن عن رفضه لهذه الفكرة الغير صائبة.
وبين الناصر أن آخر هذه القرارات التي أصدرتها المؤسسة تكمن في فتح جميع الأندية الاجتماعية في القطاع النفطي مثل نادي الحبارى والاتحاد والمركز الرياضي المخصص للعاملين في شركة نفط الكويت ونادي الوطنية المخصص للعاملين في شركة البترول الوطنية ونادي بوبيان والمخصص لشركة صناعة الكيماويات البترولية لجميع العاملين في كل الشركات النفطية مما يعد هذا القرار إشارة سيئة لبدء انحدار و تردي الخدمات التي تقدمها هذه الأندية لمرتاديها ، كون هذه الأندية بخدماتها لا تتسع لعدد مائة شخص لكل نادي ، فهل يعقل أن تتسع هذه الأندية لموظفي القطاع النفطي وعوائلهم الذين يتجاوز عددهم الخمسون ألفا؟!.
واستطرد جاسم الناصر أن جميع الأندية المذكورة حين انشائها حدد لها طاقة استيعابية معينة من الزوار وأن فكرة إنشاء هذه الأندية تمت على أساس أنها خدمة اجتماعية تقدمها كل شركة لعامليها، فمن غير المعقول أن تقر المؤسسة بمثل هذا القرار المتسرع ويطلب فتح أبواب هذه الأندية لجميع موظفي القطاع النفطي.
وأعرب الناصر عن امتعاضه الشديد لمثل هذه القرارات التي يتبناها مسئولي المؤسسة دون الأخذ بالاعتبار السلبيات التي تحدثها مثل هذه القرارات المتسرعة، فقد سبق لمسئولي المؤسسة أن أصدروا قرارا بفتح العلاج في مستشفى الأحمدي لجميع العاملين في القطاع مما سبب في تردي الخدمات الطبية بشكل ملحوظ وكثرت الشكاوي والتذمر من سوء تلك الخدمات فضلا عن الازدحام عند العيادات ومواعيدها الطويلة ، فبدلا من أن نرى تعاون من مسئولي المؤسسة لحل مشكله الخدمات الطبية نراهم يخلقون مشاكل أخرى أحدثت ضغطا كبيرا حتى أصبح مستشفى الأحمدي في حالة يرثى لها.
وقال الناصر أن الأولى بمؤسسة البترول الكويتية البدء بإصلاح القطاع وعلاج سلبياته ومساوئه وعدم التسرع بقرارات لا نجنى من ورائها إلا التردي والتذمر ، كما يجب الأخذ برأي اتحاد البترول الذي يصب في مصلحة العمال ويساهم في تحقيق الغايات المرجوة التي تعود بالنفع على القطاع والموظفين. فاستحداث أندية جديدة كان أفضل من فتحها على مصراعيها أمام الجميع مما سيكون نتيجتها الحتمية الفشل في تقديم الخدمات الاجتماعية للعاملين نظرا لتزايد الشركات النفطية التابعة للمؤسسة مؤخرا مما يتبعه زيادة أعداد الرواد لتلك النوادي فمن غير المعقول أن تخصص ثلاث أندية لما يزيد عن عشرة شركات نفطية.
واختتم الناصر تصريحه الصحفي بمطالبة مؤسسة البترول الكويتية العدول عن هذا القرار والأخذ بإيجابيات هذه الأندية وفتح أخرى شبيهه بالموجودة لكل شركه حتى يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب ، والإيعاز لشركة نفط الكويت باستعجال تطبيق التأمين الصحي للعاملين في القطاع لحين إنشاء المستشفى الجديد، كون العاملين يتطلعون لمثل هذه الانجازات البناءة وتخدم جميع العاملين والتي نأمل من المؤسسة برئيسها التنفيذي تحقيقها إن كانت تطمح للإصلاح.
تعليقات