زوجات يصرخن ' كروت السحب الآلي بأيدي أزواجنا '
محليات وبرلمانأغسطس 5, 2008, منتصف الليل 560 مشاهدات 0
ظهرت في مجتمعاتنا الخليجية أساليب جديدة يقوم بها الرجال المتزوجون بزمننا هذا، ألا وهو إرغام زوجاتهن على إعطائهم بطاقات السحب الآلي لمنعهن من التصرف برواتبهن دون علم أزواجهم المحبين لهم, وهي حركة لا يفهم ما الغرض الرئيسي منها !!وقد تعددت الأسباب التي تجعل المرأة ترضخ لهذا الأمر، أهمها عدم رغبتها بهدم بيت الزوجية في حال رفضها, و بعضهن ترغب بكسب ود زوجها من خلال إطاعته، وإعطائه الكرت الذي يبيض نقودا في نهاية كل شهر، ليصرف منها ما يناسب احتياجات الزوجة حسب ما يراه ويقدره, وقد تخدع بعضهن بقصص وهمية تقنعها بعدم الصرف من أجل منزل المستقبل، وأنهما لابد أن يتعاونا قدر المستطاع و يسيرون وفق خطة يضعها الزوج الحريص جدا على مال زوجته .
تعددت وجهات نظر النساء نحو فكرة تحكم الزوج بالمال الذي يملكهن, و خاصة الراتب الذي تعمل من أجله كي تجده بنهاية الشهر بحسابها، ولكن لذة وضع بطاقة البنك في ماكينة السحب الآلي لم تتذوقها بعضهن وحرمن من ذلك .
وأن سبب الرضوخ الذي تفعله بعض النسوة العاملات، قد تكون لها عدة أوجه، إلا أن الأمر الذي يشفع للزوج هذا التصرف، هو رغبته بالصرف عليها من راتبه و عدم الاقتراب من راتب الزوجة، ومحاولة منه لتجميع الراتب، دام انه هو من يقوم بالصرف عليها، وتلبية جميع مستلزمات أبنائها ومنزلها، لكن الأدهى لدى البعض أنه يعتمد اعتمادا كليا على راتب زوجته، ويقوم بالإنفاق عليها من راتبها، والمدهش أن بعضهم يقوم بمراقبة الراتب عند نزوله كي يسرع لسحبه لمقاسمة الغنيمة التي حاز عليها رغم انف الزوجة !!
زوجات كثيرات ظلمن إلا إحداهن تقول : أنها رأت الكثير من زميلات العمل يتفاخرن أمامي بإعطائهن أزواجهن كرت السحب الآلي، وسعيدات برؤيتهن رجولة وعظمة أزواجهن، وهم يتصرفون بأموالهن، وهو الأمر المضحك المبكي في نفس الوقت، فكيف تكون الرجولة بالاعتماد على راتب الزوجة، فأين راتبه هو !؟ ولماذا يقترب من راتبها فالأبدى منه أن يدفع من راتبه و يمنعها من صرف راتبها إلا لضرورة قصوى، وهذه هي الرجولة الحقيقية، وليس خداع أنفسنا وغيرنا بقدرتنا على التحكم بمال غيرنا حتى و أن كانت زوجته .
و أخرى علقت قائلة ' ان البعض يضع الكرت لديه ليس رغبة بالتحكم بما لدى الزوجة من مال، ولكن أغلبهن لا يقدن السيارة والرجل بحكم وجوده أغلب الوقت خارج المنزل، تجده يضع بطاقة الزوجة معه كي يقوم بالسحب لها وقت ما تشاء، ولا استغرب من هذا الأمر، ولكن هناك قلة من يستغل ضعف الزوجة وخوفها فيمد يده على مالها، ويأخذ ما يرغب به حتى وإن كان لا يحتاج، لكنه ينظر لهذا الأمر بأحقية التملك لكل ما هو ملك لزوجته لأنه يملكها هي و أموالها
و نجد من ترفض هذا الأمر فتقول معلقة :' أن الزوج الذي يقوم باحتكار بطاقة زوجته دون سبب مقنع يدفعه لفعل ذلك هو رجل أناني لا تهمه ما تحتاج زوجته بقدر ما يهمه المال أولا و أخيرا و لكن أن كان المقصد هو عدم التصرف بالمال من قبل زوجته لأنه يقوم بالصرف عليها من مال الخاص فربما يكون هذا الأمر أهون قليلا من الأسباب الأخرى لكن لا يجوز أن يفعلها لأنها تحسب ضده في جميع الأحوال .
الأسباب كثيرة تتعلق بسبب رغبة الزوج بالاحتفاظ بكرت السحب الآلي و أسباب أخرى تجعل الزوجة تقبل بهذا الأمر و ترضخ له و لكن لابد أن يكون للمرأة العاملة أحقية التصرف براتبها الشهري و هو أقل ما تطلبه الزوجة من زوجها و أن لا تثار الشبهة حول الرجال حتى و إن لم يقتربوا من مالها إلا أن توجيه المرأة بكيفية ما تصرفه و إرغامها على إبقاء المال في البنك لظروف طارئة في المستقبل دون عناء الرجل تعويضها مقابل عدم تصرفها بالمال فهذا قمة الخداع الذي يلجأ له بعض الرجال في زمننا هذا .
تعليقات