مؤتمر اقليمي لـ الفاو يبحث أولويات الأمن الغذائي
الاقتصاد الآنفبراير 24, 2014, 6:03 م 1066 مشاهدات 0
انطلقت هنا اليوم أعمال المؤتمر الاقليمي ال32 لبلدان مجموعة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بالتركيز على أولويات الأمن الغذائي وفي مقدمتها ندرة المياه والحد من الهدر الغذائي.
وشدد المدير العام المساعد ل(فاو) والممثل الاقليمي ولد أحمد في كلمته على الأهمية الخاصة لهذه الدورة التي كان مقررا انعقادها في العراق نظرا للظروف الاستثنائية التي يشهدها الاقليم حيث تتفاعل فيها العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئة والسياسية وما لها من أثر على الأحوال المعيشية لقطاعات واسعة من السكان .
وأشار ولد أحمد الى المرحلة الهامة من الاصلاحات الهيكلية التي تمر بها منظمة (فاو) نحو اللامركزية والتواجد الميداني مستعرضا القضايا المعروضة على جدول أعمال المؤتمر مثل توسيع شبكة مكاتب المنظمة الميدانية وحالة الأغذية والزراعة والمبادرة الاقليمية بشأن ندرة المياه ومعالجة الهوة بين الجنسين في الزراعة والقطاع الريفي والحد من الفاقد الغذائي وهدر الأغذية .
وترأست المندوبة الدائمة المناوبة الشيخة منار صباح الصباح وفد الكويت في جلسات اليوم بالمؤتمر الذي يضم ممثلي 26 بلدا عضوا هي الكويت والبحرين والجزائر والسعودية والسودان وسورية والصومال والعراق والإمارات والمغرب واليمن وباكستان وتركمانستان وتركيا وتونس وجيبوتي وطاجيكستان وعمان وقبرص وقطر وقيرغيزستان ولبنان وليبيا ومالطة ومصر وموريتانيا وشارك في المؤتمر بالمقر الرئيسي لمنظمة الفاو في روما المدير العام المساعد والمدير الاقليمي عبدالسلام ولد أحمد ووزير الزراعة العراقي عز الدين الدولة والمندوب الدائم لدولة الكويت رئيس المجموعة الاقليمية يوسف الجحيل .
وبهذه المناسبة ألقت منظمة الأغذية والزراعة الضوء على الأسباب معقدة التي تكمن وراء نقص وسوء التغذية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا مشددة على الحاجة الملحة الى التعاون الاقليمي الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي.
واعتبرت أن الصراعات والنمو السكاني السريع والتوسع العمراني والاعتماد الشديد على الواردات الغذائية تمثل تحديات خطيرة أمام الأمن الغذائي في الاقليم على الرغم من التقدم المحرز في بعض من بلدانه حيث نجحت ثلاثة من بلدانه هي الكويت والجزائر والأردن من الوفاء فعليا بأول الأهداف الانمائية للألفية المتمثل في خفض نسبة الذين يعانون الجوع المزمن بمقدار النصف.
غير أنها عرضت اليوم تقريرا على المؤتمر كشف أن عدد من يعانون نقص التغذية على صعيد الاقليم مازال يقارب 7ر43 مليون شخص تعادل 10 بالمائة من مجموع سكانه بينما يعاني 5ر24 بالمائة من مجموع الأطفال دون سن الخامسة .
وقالت المنظمة ان الصراعات والنزاعات الأهلية تبقى العامل الرئيسي وراء انعدام الأمن الغذائي في الاقليم في السنوات الأخيرة والتي تشمل المناطق الساخنة في كل من 'العراق والسودان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة واليمن' حيث يحتاج 3ر6 مليون نسمة في سوريا وحدها الى مساعدات غذائية وزراعية أساسية بينما يعاني على النقيض ما يقرب من ربع سكان الاقليم حاليا من السمنة .
وتشارك فلسطين باجتماعات المؤتمر الاقليمي بصفة مراقب بجانب كل من إثيوبيا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ودولة الفاتيكان .
واعتمدت في الجلسة الصباحية برنامج عمل المؤتمر الذي يواصل مداولاته على مستوى كبار المسؤولين لصياغة ورفع توصياته الى الاجتماع الوزاري المقرر انعقاده يومي الخميس والجمعة المقبلين حيث يتم استعراض أنشطة الفاو في الاقليم ومتابعة البرنامج متعدد السنوات للفترة 2012 الى 2015 وبرنامج العمل والميزانية لفترة العامين الحالية ومجالات العمل ذات الأولوية في الاقليم لسنتي 2014 و2015 التالية المقبلة وعرض توصيات أجهزة المنظمة الاقليمية.
وتعتبر المؤتمرات الاقليمية في الفاو أعلى هيئة ادارية على المستوى الاقليمي والمنتدى الرسمي الذي يجمع وزراء الزراعة وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء من نفس المنطقة الجغرافية للوقوف على آخر التحديات والمسائل ذات الأولوية المتعلقة بالأغذية والزراعة بغية تعزيز التماسك الاقليمي بشأن السياسات العالمية والقضايا السياسية وتضمن فعالية العمل الاقليمي في خدمة الدول الأعضاء .
تعليقات