ناصر المطيري يكشف حقيقة التمدد الروسي في المنطقة!

النهار

خارج التغطية  /  الاتجاه إلى روسيا تحالف أم نكاية بامريكا؟!

ناصر المطيري

 

من الواضح أن هناك تنامياً للدور الروسي في الشرق الأوسط ابتداء من مصر وامتدادا الى منطقة الخليج مرورا بسورية وايران، حتى أن التمدد الروسي أصبح يأتي على حساب المكانة الأميركية التقليدية في المنطقة.

ويبدو من القراءة السياسية للمشهد الاقليمي أن الاتجاه العربي للتحالف شرقا مع روسيا والصين هو نكاية بسياسة ادارة اوباما المترددة تجاه مصر ودول الخليج وبخاصة المملكة العربية السعودية.

مصر اتجهت الى روسيا بعد تراجع دور الولايات المتحدة - المورد الرئيس والأساس للمنتجات العسكرية لمصر منذ اتفاق السلام بين مصر واسرائيل -عن مساعداتها لمصر بعد عزل «مرسي»، وان هذه الخطوة أغضبت حلفاء أميركا من دول الخليج الذين يرون أن الاخوان المسلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تهديد لأنظمة الحكم بها.

ومن الواضح أن «بوتين» يحاول زيادة نفوذ روسيا في المنطقة، واحياء التنافس القديم بينها وبين أميركا، كما كان في الحرب الباردة، فروسيا دائما تحاول احلال مكان أميركا عندما تكون مترددة، كما حدث في سورية، فعندما ارتعشت السياسة الأميركية بشن توجيه ضربات عسكرية الى سورية؛ لاستخدام «الأسد» للأسلحة الكيماوية، تدخل «بوتين» بدبلوماسية لاخراج الأسلحة الكيماوية من سورية، وأن تخلي «اوباما» عن ضرب سورية أغضب حلفاءه ممن يدعمون المعارضة السورية، وهذا أثر على العلاقات مع دول الخليج التي لها دور فعال في صفقة الأسلحة بين مصر واسرائيل، حيث ان روسيا لن تعطي الأسلحة لمصر دون مقابل كما كانت تفعل أميركا، والطريقة الوحيدة هي تمويل السعودية ودول الخليج لهذه الصفقة، ما يعد رسالة تعبر عن الاستياء الغاضب من سياسة واشنطن التي فتحت أبواب الحوار مع طهران على حساب حلفائها التقليديين في الخليج ولاسيما السعودية.