أقارب مروان يتهمون الحكومة المصرية بإحباطه والبرلمان يطالب بلجنة تقصي حقائق

القاهرة – الآن ـ اطراف بارزة في عائلة اشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي قضي نحبه الاسبوع الماضي في العاصمة البريطانية ارجعوا اسباب احباطه خلال الفترة السابقة علي وفاته الي تقاعس الحكومة المصرية في الدفاع عنه منذ عام 2003 حينما اتهمه احد قادة المخابرات الاسرائيلية بالعمل لحسابهم. وافادت نفس المصادر ان مروان طلب من بعض المسؤولين طوال العامين الماضيين تكذيب الدعاوي الاسرائيلية لابراء ذمته امام الرأي العام المصري والعربي، غير ان جميع محاولاته في هذا الاتجاه ذهبت سدي مما دفعه لمزيد من اليأس والاحباط. واكد امين هويدي وزير الدفاع الاسبق ومدير المخابرات العامة الاسبق ان علي الدولة واجب اخلاقي تجاه مروان واستحسن قيام الرئيس مبارك بالاشادة بوطنيته معتبرا تصريحاته الاخيرة بانها خير تكريم للرجل وان كان قد قضي بدون ان يسمعها. وفي سياق متصل دعا نواب في البرلمان لضرورة تكوين لجنة تقصي حقائق يسند لها دور لمتابعة التحقيقات التي تقوم بها الشرطة البريطانية في الحادث. وقد دعا هؤلاء ومعظمهم من كتلتي المستقلين والمعارضة الي ضرورة ان تقوم الحكومة المصرية بدور بارز في متابعة التحقيقات. واكد النائب حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة تحت التأسيس ان ترك الحادث يمر بدون الكشف عن تفاصيله فيه اهانة بحق مناضل شارك بالقيام بمهام وطنية بعيدا عن الانظار، واتهم صباحي الاجهزة الحكومية بالتقصير في حقوق مواطنيها المهاجرين. وعبر عن اعتقاده بوجود اياد خفية ساهمت بقدر كبير فيما جري، حسبما ذكرت جريدة القدس العربي. واتهم النائب مصطفي بكري رئيس تحرير الاسبوع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي بالمسؤولية عما جري وقال ان الحادث بالطريقة التي تم بها لا يمكن فهمه الا في اطار كونه جريمة تم الاعداد لها بعناية، مستبعدا رواية الانتحار بالمرة لما عرف عن مروان من تسليم بالقضاء والقدر ودعا بكري لضرورة تكاتف كافة القوي الوطنية من اجل كشف الحقيقة. وندد عزيز صدقي رئيس وزراء مصر الاسبق بالصمت الذي تتحلي به الحكومة المصرية تجاه ما جري لمروان. واعتبر اشادة الرئيس مبارك ورموز النظام المصري به سببا وجيها لكشف ملابسات الحادث. وقال انه لا توجد دولة في العالم تفرط في حقوق مواطنيها كما يحدث في مصر. وانتقد صدقي تقاعس الحكومة في العديد من القضايا المتشابهة واكد علي ان الدول الديمقراطية ترسل مراقبين لمتابعة التحقيقات في الحوادث التي يتعرض لها مواطنوها في الدول الاخري. ودعا د. عبد الوهاب المسيري منسق حركة كفاية لضرورة الكشف عن تفاصيل ما جري هناك، واعرب عن اعتقاده بوجود خيط ضائع في الحادث ينبغي البحث عنه. وفي القاهرة حيث يتجمع في الوقت الراهن جميع اعضاء عائلة اشرف مروان حيث حضر جميع المتواجدين خارج مصر تجري حاليا متابعة تفاصيل سير التحقيقات وتبحث زوجة الراحل فكرة ارسال محامي خاص لمتابعة تطور التحقيقات اولا بأول. جدير بالذكر ان العائلة حصلت الاربعاء علي نسخة من نتائج التحقيقات التي اجرتها السلطات البريطانية وتضمنت التقرير الطبي حول الوفاة.