بسبب تحيزهم للصحف التي تلمعهم
محليات وبرلمانإستياء من بعض صحافيي الصحف الجديدة من تعامل قياديي التربية
أغسطس 3, 2008, منتصف الليل 407 مشاهدات 0
عبر مجموعة من الصحافيين عن استياءهم الشديد من تصرفات بعض قياديي التربية وأسلوبهم في التعامل مع بعض الصحف التي قامت بتوجيهات من المسئولين في الوزارة والتي دعتهم إلى التقرب بصورة مباشرة من صحف معينة وإطلاعها بشكل أو بآخر على واقع التربية من الداخل وإخطار الوكلاء ومديري الإدارات بفتح المكاتب والأبواب لها دون البقية مستنكرين هذا التمييز في المعاملة والتفرقة التي تقوم على أساس التملق وكسب الود .
وبينوا أن هذه التصرفات هي ردة فعل من قبل الممدوحين لهذه الصحف مستغربين أن يتم تسريب حتى قوائم الأسماء التي لا تحمل بين سطورها أي معنى للتميز والإبداع بقدر ما تشير إلى التفرقة المقيتة التي صدرت من إحدى القطاعات كنوع من أنواع رد الجميل ومكافأة بسيطة نالتها إحدى الصحف جراء تلميعها لوكيل هذه القطاع وترشيحه لمنصب وكيل الوزارة الذي لا يزال شاغراً حتى هذه اللحظة .
وأشاروا إلى أن الوزيرة نفسها بدأت تعقد الاجتماعات مع من يهاجم وزارتها فقط وإطلاعهم على جولاتها وأخبارها الخاصة وإحاطتهم بكل أنواع الرعاية والاهتمام والتوصيات وتعتذر عن حضور لقاء الهيئة التعليمية في مجلس الأمة الذي كان مخصصاً لمناقشة العديد من القضايا التربوية المهمة مبدين أسفهم الشديد في أن تنحصر اهتمامات الوزارة في التلميع والأضواء والشهرة دون الالتفات إلى معاناة الطلبة ومستقبلهم .
ونوهوا إلى أن الوزارة بدأت تسعى بشكل واضح في الفترات الأخيرة إلى التركيز على صورتها الإعلامية فقط من خلال حرصها على عقد المؤتمرات الصحفية مع أهم قطاعاتها وأكثرها حساسية والتي كان آخرها مع القطاع المالي في محاولة لإذابة جليد النزاع بين هذا القطاع وبعض الصحف التي عكفت في الماضي على اتهامه وتشويهه آخذين في اعتبارهم أن جولة الوزيرة المفاجئة على مباني الوزارة لم تكن مفاجأة بقدر ما كانت مكافأة أولية لهذه الصحف ومحاولة مبدئية للتقرب إليها من خلال مرافقتها بهذه الجولة السريعة التي قامت على أساس التفرقة والتمييز .
الجدير بالذكر أن هذه الجولة ' الخاصة ' جاءت متأخرة كثيراً إذا ما قورنت مع حجم الألم والمعاناة المنقوشة على ملامح المواطنين والمقيمين خصوصاً إذا كانوا من كبار السن فإن معاملاتهم لن تنجز قبل شق الأنفس وطلوع الروح لا سيما وأن دهاليز تلك المباني وممراتها يتيه فيها ' اللبيب ' ويهيم بها ' الحيران ' وتتلاشى بها البقية الباقية من صحة هؤلاء المراجعين ، ما جعل ذاك الواقع يئن ويستغيث بحناجر ملؤها الهم والشجن نتيجة هذا العذاب الذي كان ولم يزل يخيم على آفاق المراجع والموظف والبورتر والمدير .
الآن: فالح الشامري
تعليقات