تحرر الدولة من البيروقراطية والمحاصصة صار واجباً.. برأي مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب فبراير 21, 2014, 1:01 ص 513 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / رجل دعوة أم رجل دولة
مشعل الفراج الظفيري
بعض مشايخ الدين هداهم الله يريد أن يكون كل شيء في الحياة حتى أننا في الدول المتخلفة نفضل رجل الدين كمظهر دون الاهتمام بالجوهر على رجل السياسة الذي يتعدى رجل الدين فهامية بسنة قمرية، لهذا لا عجب أن نقبع في غياهب التخلف والسوء..
إنني هنا لا أدعو لفصل الدين عن السياسة والعياذ بالله كما يدعي بنو علمان، لهذا اقتضى التنويه، فنحن في مجتمع لديه سفير للنوايا السيئة.. لكن واقعنا المرير لم يقدم لنا رجال دين يؤمنون باختلاف وجهات النظر.. واقعنا المرير قدم لنا رجال دين يقصون الآخر حتى لو وصل الأمر بالطعن في إيمانه وإخراجه من الملة لمجرد تحقيق مكاسب سياسية..
في الخدمة العامة وفي السياسة على وجه الخصوص يجب أن تكون مستمعا أكثر من أن تكون واعظاً أو متحدثا، وعندما تريد الحديث يجب أن تكون عباراتك مختصرة وذات عمق كبير، فبعض رجال الدين الذين انخرطوا في السياسة تعودوا على خطب الجمعة بحيث يتكلمون وعلى الآخرين سماعهم بملل، وهذا فهم خاطئ يجب على رجال الدين تداركه.. يجب على الدولة أن تتحرر من هذه البيروقراطية والمحاصصة وأن تطبق القانون على الجميع دون استثناء حتى نخلق بيئة صحية يستطيع رجال الدولة الظهور فيها بعد أن اختبأوا في بيوتهم خوفاً من التشويه والإساءة عند تسيد الرويبضة أمور المجتمع فعاثوا فيه خراباً ودماراً...
عندما رفض رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم تولية أبي ذر الغفاري الإمارة لم يكن بسبب ضعف دينه إنما بسبب لينته وضعفه، وانظروا اليوم من يتسيد المناصب العامة في دولنا المتخلفة لتعرفوا حجم المأساة التي نعيشها.. فهل من مدكر؟
إضاءة: وقف النبي يوما ليقول عن أبي ذر:
ما اقلت الغبراء ولا اظلت الصحراء اصدق لهجة من ابي ذر.. فهي شهادة له بكونه يملك القدرة أن يكون مناظراً.. او داعية.. او خطيباً متمكناً.. أما القدرة على القيادة فلها شأن اخر.
تعليقات