(تحديث1) تداعيات أعمال العنف في أوكرانيا
عربي و دوليحلف شمال الاطلسي يحذر من تدخل الجيش الاوكراني في الازمة
فبراير 20, 2014, 5:20 م 1402 مشاهدات 0
حث الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) اندرس فوغ راسموسن الحكومة الاوكرانية على الامتناع عن استخدام العنف وعدم تدخل الجيش في الازمة.
وحذر راسموسن في بيان مقتضب الليلة الماضية من احتمال تدهور علاقات اوكرانيا مع حلف الناتو في حال تدخل الجيش ضد المعارضة.
وكانت اوكرانيا تطمح في الماضي للانضمام الى حلف شمال الاطلسي الا ان الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش قرر في عام 2010 عدم انضمام بلاده للتحالف.
يذكر أن الاحتجاجات بدأت في اوكرانيا قبل اسابيع على خلفية قرار السلطات الاوكرانية عدم المضي قدما في مفاوضاتها مع الاتحاد الاوروبي بهدف تعزيز العلاقات وتقديم طلب عضوية فيه.
8:45:20 AM
يتحرك الاتحاد الأوروبي منذ أمس الأربعاء في اتجاه الموافقة على فرض عقوبات على مسؤولين استخدموا القوة المفرطة أثناء احتجاجات في أوكرانيا قتل فيها 25 شخصا على الأقل. وأدان جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية العنف ودعا الحكومة والمعارضة في أوكرانيا للدخول في حوار سياسي. وقال باروزو 'نحن ندين بأقوى العبارات استخدام العنف كسبيل لحل الأزمة السياسية والمؤسسية. ونحن نعتقد أن القيادة السياسية للبلاد عليها تحمل مسؤولية ضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية. وندعو كل الأطراف لوضع نهاية للعنف على الفور والدخول في حوار جاد. ونرى ان هذا هو السبيل الوحيد للاستجابة للتطلعات الديمقراطية لشعب أوكرانيا.'
وقال باروزو إنه يتوقع أن تتفق حكومات أوروبا بشكل عاجل على فرض عقوبات تستهدف 'المسؤولين عن أعمال العنف واستخدام القوة المفرطة' في أوكرانيا. ودعت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لاجتماع طاريء لوزراء خارجية الاتحاد في بروكسل لبحث الوضع في أوكرانيا اليوم الخميس (20 فبراير شباط) ويتوقع أن يناقش الاجتماع فرض عقوبات.
وبموجب العقوبات عادة ما يجمد الاتحاد الأوروبي أصول المسؤولين ويمنعهم من السفر إلى دول الاتحاد وعددها 28 دولة.
وكان قرار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش رفض اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي قد أثار موجة احتجاجات مستمرة منذ شهور في كييف وبلغ العنف فيها ذروته هذا الاسبوع .
بدوره هدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة أوروبيون أوكرانيا الأربعاء بعقوبات إذا مضت في استخدام القوة ضد المعارضة بعد مقتل وجرح العشرات في مواجهات بكييف. وقرر الاتحاد الأوروبي إرسال وفد إلى كييف اليوم الخميس, في وقت اتفقت ألمانيا وروسيا على تجنب التصعيد في هذا البلد.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالعاصمة المكسيكية إنه يتعين على الحكومة الأوكرانية ضبط النفس وتجنب استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين, محذرا السلطات الأوكرانية من 'عواقب', في إشارة إلى عقوبات.
وأضاف أنه يجب إبقاء الجيش الأوكراني بمنأى عن الصراع الذي يتعين حله في ما بين المدنيين، حسب تعبيره. وفي وقت سابق الأربعاء, طالبت واشنطن أوكرانيا بسحب قوات الأمن من ميدان الاستقلال بكييف, وأدانت المواجهات الدامية هناك.
وجاءت تصريحات أوباما بعيد إقالة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قائد الأركان فلاديمير زامان وتعيين قائد القوات البحرية يوري إليين محله, ومنح الجيش صلاحيات للسيطرة على الوضع بعد تمدد أعمال العنف من كييف إلى مدن بغرب البلاد.
وأعلن جهاز أمن الدولة ومركز مكافحة الإرهاب الأوكرانيان الأربعاء عن بدء عملية لمكافحة 'الإرهاب' في عموم البلاد بعد المواجهات الدامية في ميدان الاستقلال بكييف.
واتهم بيان لجهاز الأمن معارضين 'متشددين' بحيازة 1500 سلاح ناري ومائة ألف قطعة ذخيرة, وبالقتل بواسطة تلك الأسلحة, وبخطف رهائن لغايات إجرامية, وهي أعمال تشكل جرائم إرهابية، وفق البيان نفسه.
ويشير البيان إلى معارضين استولوا على مقار حكومية بكييف ومدن أخرى, وشكلوا مؤخرا مجموعات مسلحة بأسلحة بيضاء وعصي بميدان الاستقلال بالعاصمة.
وبدأت قوات الأمن الأوكرانية صباح الأربعاء اقتحام ميدان الاستقلال بكييف في محاولة لإخلائه من المتظاهرين الذين لا يزالون يحتلون أجزاء منه بعد مواجهات مساء الثلاثاء التي اندلعت إثر مهاجمة الشرطة متظاهرين حاولوا التوجه للبرلمان احتجاجا على رفضه مناقشة تعديل دستوري يقلص صلاحيات الرئيس.
تعليقات