اتفاق روسي - خليجي حول سوريا
عربي و دوليفبراير 19, 2014, 8:02 م 630 مشاهدات 0
اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان وجهتي نظر دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية 'مختلفة في الاولويات' ازاء الوضع في سوريا مشيرا الى ان الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات والمشاورات للوصول الى فهم مشترك.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الشيخ صباح الخالد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني عقب اختتام الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية.
وقال الشيخ صباح الخالد ان روسيا الاتحادية 'راعي مشترك مع الولايات المتحدة الامريكية في جنيف 2 لبحث الاوضاع في سوريا ودولة كبرى لها اصدقاء ومصالح في المنطقة وعضو دائم في مجلس الامن لها مسؤوليتها في السلم والامن الدوليين وشاركت بفعالية في مؤتمر المانحين الاول والثاني في الكويت تخفيفا لمعاناة الشعب السوري في الداخل والخارج'.
واعرب عن ترحيب دولة الكويت باستضافة هذا الاجتماع الذي عقد اليوم بين دول المجلس وروسيا متقدما بخالص التهاني لحكومة وشعب روسيا على النجاح والتنظيم المتميز لدورة الالعاب الاولمبية الشتوية ال22 في مدينة (سوتشي) الجميلة.
واشار الشيخ صباح الخالد الى تشرفه بمعية الوزير لافروف بلقاء صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه حيث نقل الوزير لافروف الى سمو الامير دعوة من فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو.
وافاد بأن اللقاء تناول سبل توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها الى مستويات الطموح وبشكل ينسجم مع الثوابت التاريخية التي ترجع بداياتها الى القرن ال20 وعلاقات من الدبلوماسية العريقة التي يزيد عمرها هذا العام عن النصف قرن.
وذكر الشيخ صباح الخالد ان اجتماع اليوم يعد الحلقة الثالثة من سلسة الاجتماعات الوزارية للحوار الخليجي الروسي والتي تهدف الى تقوية التعاون لتشمل كافة المجالات مع روسيا باعتبارها احد ابرز الشركاء الاستراتيجيين.
وفيما يتعلق بالاوضاع في الاراضي الفلسطينية اكد تطابق وجهات النظر حيال النزاع العربي الاسرائيلي وان السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق الا بانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة من عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسة الشرقية طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
واضاف ان الجانبين اكدا ايضا على دعوة المجتمع الدولي الى الاستمرار في دعم مساعي الشعب الفلسطيني السلمية لنيل حقوقه الوطنية المشروعة.
وعن البرنامج النووي الايراني اعرب عن الترحيب بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5 زائد 1) مع ايران بتاريخ 24 نوفمبر الماضي في جنيف باعتباره خطوة اولية نحو اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الايراني 'لانهاء القلق الدولي والاقليمي حول هذا البرنامج والذي من شأنه ترسيخ دعائم الامن والسلم الدوليين'.
تعليقات