قراقع يطالب بعقد جلسة استثنائية للأمم المتحدة
عربي و دوليلمناقشة قضية الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي
فبراير 19, 2014, 5:22 م 748 مشاهدات 0
دعا وزير الاسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع هنا اليوم المجموعة العربية في الأمم المتحدة الى تقديم طلب بشأن عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للمنظمة الدولية لمناقشة قضية الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وطالب قراقع في كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بضرورة ارسال لجنة دولية تحت رعاية الامم المتحدة للتحقيق في ظروف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومراقبة مدى التزام اسرائيل بتحقيق المعاملة الانسانية لهم وفق احكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان ذات الصلة.
وشدد على ضرورة تفعيل قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار والذي تضمن ضرورة تطبيق معاهدات جنيف لعام 1949 التي تؤكد الكثير من الحقوق المفقودة للأسرى بالسجون الاسرائيلية.
كما أكد ضرورة أن تقوم الجامعة العربية بالتعامل مع المؤسسات الدولية لاسيما الامم المتحدة والهيئات المختلفة لإيجاد آليات فعالة للضغط على اسرائيل للامتثال لذلك.
ودعا الى ان تتبنى الجامعة العربية اطلاق حملة عربية ودولية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى وانقاذ حياتهم مما يتعرضون له من جرائم واهمال طبي متعمد.
وطالب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين بالتأكيد على ان قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة وأن أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا يكتمل الا بإطلاق سراح الأسرى.
وحث على سرعة تفعيل قرارات مجلس الجامعة في دوراته غير العادية التي اتخذت في السنوات الاخيرة لاسيما ما يتعلق بقضية الأسرى سواء بإطلاق حملة دولية سياسية واعلامية في جميع الساحات والمحافل الدولية للتضامن معه او بمواصلة الجهود لطلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الانسان ذات الصلة واتفاقيات جنيف ذات العلاقة وفتح السجون الاسرائيلية امام اللجان الدولية.
وطالب قراقع بتفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الاسرى الذي عقد في بغداد في ديسمبر 2012 وكذلك ما صدر عن مؤتمرات التضامن مع الاسرى والتي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها.
ودعا في الوقت ذاته اللجنة الدولية للصليب في جنيف الى تحمل مسؤولياتها القانونية والانسانية تجاه الاسرى وتكثيف اتصالاتها مع اسرائيل لوقف الممارسات الخطيرة بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
كما دعا الجامعة العربية الى تنظيم ندوة قانونية حول تأثير حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال والى تنظيم يوم خاص للتضامن مع الأسرى بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يوافق 17 ابريل من كل عام باعتباره يوما عربيا وعالميا.
وطالب قراقع الدول العربية والاسلامية بدعم الصندوق العربي الذي تشكل خلال عقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى في بغداد والذي يستهدف الاسرى المحررين من سجون الاحتلال لأهمية ذلك في توفير حياة كريمة للأسرى ومساعدتهم للتغلب على التحديات المجتمعية بعد اطلاق سراحهم.
وشدد قراقع في كلمته على أهمية أن تتصدى الجامعة العربية للحملة الاسرائيلية المغرضة التي تستهدف التأثير على بعض الدول لوقف مساعداتها المالية لدولة فلسطين بسبب الرعاية الانسانية والاجتماعية للأسرى بالسجون الاسرائيلية.
وحذر من تردي أوضاع الاسرى الفلسطينيين في السجون موضحا أن عددهم وصل الى خمسة آلاف اسير وأسيرة يتعرضون لانتهاكات خطيرة على يد سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
ولفت الى أن سلطة الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تمارس سياسة الاعتقال بحق الاطفال القاصرين اقل من 18 عاما حيث تعتقل سنويا نحو 900 طفل قاصر يمارس بحقهم التعذيب والتنكيل مؤكدا أنه مازال هناك 180 طفلا يقبعون في سجون اسرائيل اضافة الى 150 معتقلا اداريا في السجون من بينهم 12 نائبا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني.
كما حذر من تردي الوضع الصحي للأسرى البالغ عددهم 1000 اسير والذين أصبحت حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة بسبب سياسة الاهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاجات اللازمة لهم.
ونوه بقرار اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان في دورتها ال35 القاضي بتشكيل لجنة دائمة من خبراء الطب الشرعي عربية ودولية لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والوقوف على احوالهم الصحية والخدمات الطبية المقدمة لهم.
وثمن الوزير الفلسطيني القرار غير المسبوق للبرلمان الأوروبي في فبراير 2013 بتشكيل لجنة تقصي حقائق من البرلمان حول انتهاكات حقوق الاسرى بالسجون حيث ستصل اللجنة الى فلسطين في مارس المقبل.
من جانبه أكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان الجامعة تولي اهتماما كبيرا بقضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال لافتا الى انه بعث بالعديد من الرسائل لمختلف المؤسسات الدولية لشرح ابعاد هذه القضية الانسانية.
وقال انه اجتمع مؤخرا مع المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة نافي بيلاي وابلغها بوجود حالات يندى لها الجبين في السجون حيث قضى عدد منهم اكثر من ثلاثين عاما في سجون الاحتلال ويلاقون معاملة سيئة ومن بينهم مرضى.
واشار الى اهتمام العالم بقضية الزعيم الافريقي نيلسون مانديلا الذي قضى 27 عاما في السجن واعتبرها العالم حينذاك امرا غير مقبول مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها للتخفيف من معاناة الاسرى والزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بذلك.
تعليقات