(تحديث2) غليان في أوكرانيا
عربي و دوليبعد سقوط 25 قتيلا، المتظاهرون يستعدون لمواجهة الشرطة، ورئيس الدولة يهدد باستخدام 'القوة'
فبراير 19, 2014, 5:06 م 1589 مشاهدات 0
وصف الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بسكوف هنا اليوم الاحداث الجارية في اوكرانيا بأنها 'محاولة انقلابية' مدينا في الوقت نفسه اعمال العنف التي تقوم بها عناصر وصفها ب'المتطرفة'.
ونقلت وكالة (ايتار تاس) الروسية للانباء عن بسكوف القول ان 'ما يجري من استيلاء على مبان وهيئات حكومية في اوكرانيا يشكل محاولة انقلاب' مدينا ب'قوة' العنف من جانب من وصفهم ب'العناصر المتطرفة'.
وأضاف أن موسكو تعمل مع جميع القوى السياسية 'المتحضرة' في اوكرانيا مشيرا الى ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني فيكتور يانوكوفيتش اجريا في وقت متأخر الليلة الماضية اتصالا هاتفيا لكنه امتنع عن الدخول في تفاصيل هذا الحديث.
واكتفى المتحدث بتأكيد قناعة الرئيس بوتين بأن تحقيق التسوية السياسية في اوكرانيا يعتبر من اختصاص السلطات الاوكرانية فقط.
وتجنب بسكوف الاجابة بوضوح عما اذا كانت روسيا ستقدم لاوكرانيا دفعة ثانية من قرض ميسر تقدر بملياري دولار في الظروف الراهنة.
وكانت روسيا قدمت لأوكرانيا قبل شهر ثلاثة مليارات دولار كدفعة اولى من قرض ميسر قيمته 15 مليار دولار.
على صعيد متصل اعلن الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الحداد على ضحايا المواجهات في العاصمة كييف الذين بلغ عددهم 25 شخصا.
وكانت حصيلة القتلى جراء الاشتباكات بين قوات الامن وآلاف المحتجين في العاصمة الاوكرانية كييف ارتفعت الليلة الماضية الى 25 قتيلا بعد اقتحام قوات الامن والشرطة (ميدان الاستقلال) من اجل اخلائه من المتظاهرين.
وبدأت الاحتجاجات في اوكرانيا في نوفمبر الماضي اثر رفض يانوكوفيتش التوقيع على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الاوروبي.
3:25:39 PM
حذر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش خصومه يوم الاربعاء من انه قد ينشر قوات الجيش في مواجهتهم بعد ما وصفه بمحاولتهم 'الاستيلاء على السلطة' بوسائل 'الحرق العمد والقتل'.
وفي بيان وضع على الانترنت في الساعات الاولى من صباح الاربعاء بينما كان متظاهرون متشددون يخوضون معارك ضد قوات الشرطة في وسط كييف قال يانوكوفيتش انه امتنع عن اللجوء الى العنف منذ ان بدأت الاضطرابات وانه عرض دوما اجراء حوار وربما انتخابات. لكنه قال إنه يتعرض لضغوط من مستشاريه لاتخاذ خط أكثر تشددا.
وقال الرئيس 'بدون أي تفويض من الشعب وبطريقة غير قانونية وفي انتهاك لدستور أوكرانيا لجأ هؤلاء السياسيون - اذا جاز استخدام هذا التعبير - الى المذابح والحرق العمد والقتل ومحاولة الاستيلاء على السلطة.'
واضاف 'أدعو مرة اخرى زعماء المعارضة ... الى ان ينأوا بأنفسهم بسرعة عن تلك القوى المتشددة التي تتسبب في اراقة الدماء والاشتباكات مع الشرطة. واذا لم يرغبوا في عمل ذلك عليهم ان يعرفوا انهم يؤيدون المتشددين. وعندها سيكون هناك نوع مختلف من الحديث معهم.'
وتابع 'بصراحة لدي مستشارين يحاولون دفعي للجوء الى خيارات صارمة واستخدام القوة. لكنني اعتبرت دائما استخدام القوة خطأ. توجد وسائل أفضل وأكثر فاعلية - هي ايجاد لغة مشتركة.'
وقال 'دعوت باستمرار الشعب الى الامتناع عن الاعمال المتشددة. لكنهم لم ينصتوا.
'وأكرر: لم يتأخر الوقت بعد لننصت لبعضنا البعض. لم يتأخر الوقت لوقف هذا الصراع.'
وعبر مجددا عن استعداده لتنظيم انتخابات جديدة وان يذعن للنتيجة اذا فازت المعارضة. لكنه قال إن المعارضة متمسكة بمطالب بالاستحواذ على السلطة فورا.
وقال 'لقد تجاوزوا خطا (أحمر) عندما دعوا الشعب الى حمل السلاح.'
وفي المقابل تدفق المتظاهرون الأوكرانيون على ميدان الاستقلال بوسط كييف يوم الأربعاء استعدادا لمواجهة الشرطة من جديد بعد أدمى يوم منذ نالت الجمهورية السوفيتية السابقة استقلالها.
وبعد ساعات من الاشتباكات اقتحمت الشرطة ميدان الاستقلال مركز الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أشهر على الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وبحلول الساعة الثامنة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) يوم الأربعاء سيطرت الشرطة على حوالي ثلث الميدان.
وكان الميدان اشبه بساحة قتال إذ تصاعد الدخان الأسود وألسنة اللهب من مبنى نقابي يستخدم كمقر للمناهضين للحكومة.
وقالت وزارة الصحة إن عدد قتلى احداث العنف التي شهدتها العاصمة ارتفع إلى 25 شخصا بينهم تسعة من الشرطة.
وقالت الشرطة وممثلون للمعارضة إن عددا من الأشخاص قتلوا بطلقات نارية واصيب المئات والعشرات منهم في حالة خطيرة.
وكانت الشرطة تحتمي بحاجز من الدروع وهي تدمر خيام المحتجين وملصقات مناهضة للحكومة على الجانب الشرقي من الميدان.
لكن المتظاهرين تدفقوا على الميدان من الاتجاه الاخر واستعدوا لمواجهة الشرطة لليوم الثاني على التوالي.
وفي الميدان استخدم بعض المحتجين المعاول لتكسير الحجارة لاستخدامها ضد الشرطة.
وقال متظاهر اسمه فولوديمير (44 عاما) 'يمكنهم القدوم بالآلاف لكن لن نستسلم. ببساطة لا يوجد امامنا مكان اخر لنذهب اليه. سنبقى حتى النصر وسنتمسك بالميدان حتى النهاية.'
11:50:08 AM
ذكرت مصادر طبية اوكرانية اليوم ان 25 شخصا لقوا مصرعهم أثناء مواجهات بين قوات الامن والمعارضة الاوكرانية في العاصمة كييف.
ونقلت وكالة انباء (انترفاكس) الروسية عن هذه المصادر ان الاشتباكات بين قوات الامن الاوكرانية والمعارضين وسط العاصمة كييف ادت الى مقتل 25 شخصا واصابة 350 اخرين.
وعلى نفس الصعيد اعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية مصرع تسعة اشخاص من عناصرها خلال الاشتباكات واصابة العشرات.
واتهم الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش المعارضة بتجاوز كل الحدود بعد ان اوعزت لعناصرها برفع السلاح في وجه قوات الامن.
وتقوم قوات الامن الاوكرانية بتضييق الخناق على المعارضين وحشرهم في ساحة الاستقلال بعد ان اطبقت الحصار حولها من جميع الجهات.
ويتخذ المعارضون من دار النقابات التي استولوا عليها قبل فترة مقرا لادارة الصراع مع قوات الامن التي استخدمت عربات مدرعة الليلة الماضية في مواجهتها للمعارضين المسلحين.
وفي غرب البلاد استولى معارضون في مدن (لفوف) و(ايفانوفرانكوفسك) و(تيرنوبل) على مباني الادارات المحلية والحكومية.
وقالت (انترفاكس) ان مسلحين استولوا على ثكنة عسكرية في مدينة (لفوف) واضرموا فيها النيران ما ادى الى اصابة اكثر من 20 عسكريا بحروق.
ومن المتوقع ان يجري زعماء المعارضة الاوكرانية مباحثات مع الرئيس يانوكوفيتش في محاولة لاحتواء الموقف وايجاد سبيل للخروج من الازمة.
وكانت روسيا صعدت من لهجة نقدها للدول الغربية بعد ان اتهمتها بالتواطؤ مع المعارضة ودفعها للتمرد على السلطات الشرعية في البلاد.
من جهة أخرى ارتفع عدد القتلى في الاشتباكات الواقعة بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة التايلندية بانكوك إلى خمسة أشخاص من بينهم شرطي.
وذكر مركز (ايروان) الطبي للطوارئ التابع لإدارة العاصمة بانكوك في بيان اليوم أن 70 آخرين أصيبوا بجروح اثناء محاولة الشرطة تفريق المحتجين.
وكانت الشرطة التايلندية نشرت حوالي 25 ألفا من قواتها يوم أمس في العاصمة للسيطرة على خمسة مواقع احتجاجية بالقرب من نصب تذكاري بالعاصمة ومقرات للحكومة ومجمع الوزارات.
ونجحت الشرطة حتى الآن في السيطرة على مركز للمحتجين بالقرب من وزارة الطاقة وجزء من مركزهم القريب من مجمع الوزارات.
وأعلنت الحكومة التايلندية أنها ستستمر في حملاتها الأمنية حتى تتم السيطرة على جميع مراكز المحتجين حيث استخدمت في فضها للاعتصامات الدروع والهراوات والغاز المسيل للدموع.
تعليقات