روما تحتج لدى الهند

 

استدعت الحكومة الايطالية سفير الهند لديها للاحتجاج رسميا على قرار المحكمة العليا الهندية اعادة تأجيل البت في التهم الموجهة لجنديين ايطاليين محتجزين منذ عامين بالهند لمحاكمتهما بتهمة قتل صيادين هنديين.
وأعلنت وزارة الخارجية الايطالية في بيان هنا اليوم أن أمينها العام ميكيلي فالنسيزي استدعى على وجه السرعة سفير الهند بسنت كومار غوبتا من أجل 'التعبير عن صدمة الحكومة الايطالية وخيبة أملها العميقة' ازاء تأجيل المحكمة العليا مجددا النظر في قضية جنديي البحرية الايطاليين لاتوري وجيروني.
وذكر البيان أن فالنسيزي أبلغ السفير الهندي أن قرار الحكومة الايطالية اليوم 'نداء' سفيرها في نيودلهي دانييلي مانتشيني للعودة على الفور الى روما للتشاور يندرج في اطار هذا الاحتجاج.
وقال فالنسيزي ان 'سلوك المماطلة من قبل السلطات القضائية في الهند بعد سنتين من وقوع الحادث أمر غير مقبول وينم عن رغبة هندية في تسويف القضية بما يتجاوز كل الحدود' غير عابئة بالمواقف الرسمية التي اتخذتها منظمات دولية عديدة في اشارة الى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو).
وأكد فالنسيزي للسفير الهندي الذي تعهد برفع الاحتجاج فورا الى سلطات بلاده أن ايطاليا ستواصل بقوة جهودها في كل محفل من أجل حماية وضع الجنديين ومن أجل احترام القانون الدولي.
وسبق أن رفعت القضية حدة التوتر الدبلوماسي بين روما ونيودلهي وكان آخرها في مارس العام الماضي عندما قررت المحكمة العليا الهندية رفع الحصانة الدبلوماسية عن سفير ايطاليا في الهند وتقييد حركته حتى تراجعت الحكومة الايطالية عن قرارها عدم اعادة الجنديين المتهمين الى الهند بعد حصولهما على اجازة لزيارة ذويهما مما أسفر عن استقالة وزير الخارجية الايطالي في حينها جوليو تيرسي.
وتعود الأزمة بين روما ونيودلهي الى فبراير 2012 عندما اعتقلت الشرطة الهندية الجنديين اللذين كان ملحقين ضمن فريق حماية ناقلة النفط الايطالية (انريكا يكسي) وتقديمهما للمحاكمة بتهمة قتل صيادين هنديين لقيا مصرعهما عند اطلاق الجنديين النيران على قارب الصيد الهندي (سانت أنتوني) للاشتباه بضلوعهما في عملية قرصنة بحرية في المحيط الهندي.