الشيشة على شفاه الأبناء بحضور الأهل دون اعتراض

محليات وبرلمان

الزوجات ينافسن الرجال بشرب الشيشة

1296 مشاهدات 0


عندما يحتد التنافس بين الرجل والمرأة فإنك قد تتوقع أنها قد تبحث عن التميز بمجالات عدة أو في تطوير مستواها العلمي، أو تولي المناصب أو إبهار الناس بما قد تستطيع فعله بصورة إيجابية، إلا أن بعض النساء، تبحث عن الأمور السيئة، كأن تتسابق لمشاركته نحو التدخين وشرب الشيشة، وللأسف أن البعض منهن تتباهى بذلك أمام زوجها، الذي يبتسم لها على ما تقوم به، فتجده يجلس معها في أي مكان عام يقدم الشيشة بأنواعها ويسألها بكل لطف، أي نوع من الشيشة ترغبين يا حبيبتي .!!!
  أن التحرر الذي نملكه باعتقاد بعض الأزواج، هو منح الحرية الكاملة للزوجة، متناسيا أن ورائها تربية أجيال وشرب الشيشة  ستصبح في يوم من الأيام عادة يمارسها كل من الأب و الأم أمام الأبناء، كي يرثوا منهم هذه العادة السيئة التي لا تجلب من ورائها إلا الأمراض الكثيرة .
  الجرأة التي منحت للزوجة في أيامنا هذه بموافقة الزوج المصون، ستجرها مستقبلا نحو أمور أكثر خطورة، ولكن ألا نعتقد أن هذا الأمر لابد أن توضع له حدود؟هل فعلا سيتقبل الناس هذه الصور؟ فلقد كنا نرفضها عندما نرى فتيات صغيرات يقمن بها في الخفاء دون علم أهاليهن، ولكن الآن ربما تشارك الابنة والدتها والدها بأخذ ( رشفة ) من الدخان منهما لأن صغر سنها لا يسمح لها بأكثر من ذلك، وللأسف رأينا الكثير من الأمهات يجلسن بالمقاهي ومعهن بناتهن الصغار، وبعد سنة أو سنتين نجدها هي وابنتها يتدافعن لدفع قيمة الشيشة التي تجرعنها، وتقول كل منها، الحساب علي هذه المرة !!!
 ولعل أبرز الدراسات الحديثة أجريت على عينات من مدخني الشيشة في المقاهي  وضحت للناس، التأثيرات الجرثومية الخطيرة على الصحة تضاف إلى قائمة أخطار الشيشة  بل وربما تتصدرها، والمسبب هو أنبوب الشيشة والبلورة الزجاجية لماء الشيشة .
كما احتوى  أنبوب الشيشة وحواف البلورة الزجاجية أسفل الشيشة، على تركيزات عالية من الجراثيم الخطيرة،  والتي لن تتأثر بتغيير الأنبوب أو البلورة على زوال هذه الجراثيم، وتعود أغلب الأمراض الصدرية إلى التدخين، وهي من أخطر الأمراض الصدرية، فهل من متعظ من تلك الأخطار الكثيرة للشيشة التي تضعها النساء، وتنتقل للأبناء بسهولة عندما يشاهدون أمهاتهم يدخنون الشيشة.
كثير من الرجال يرفض أن تهتز صورته، بسبب قلة من الرجال الذين سمحوا لزوجاتهم بشرب الشيشة، وقال بعضهم معلقا على الموضوع لـ مايلي:
 
( بو علي ) : ان تلك الأمور يفعلها قلة، وربما انتشرت الآن بكثرة بسبب سفر الأسر لبعض الدول التي تعتبر الشيشة جزءا رئيسيا من سياحتها فتجد البعض يعود محملا بعادات دخيلة علينا، ولكن بالنسبة للأغلبية الذين تربوا على تربية حازمة فلا يسمحون بهذه التصرفات حتى تدخين الأبناء مرفوض تماما و من قبل على نفسه ذلك فقد أدخل آفة خطيرة إلى بيته سوف تضره و جميع من معه، ونتمنى عدم التباهي بتلك الأمور التي تنقلب على صاحبها بالأمراض .
 
( سعد ) يعلق قائلا : لقد رأيت بعض الأزواج يدخنون الشيشة ومعهم زوجاتهم، وكنا نستغرب من ذلك، إلا أن بعض الزوجات التي معهم هم غير كويتيات، ولكن لا ننكر أن هناك نساء كويتيات متزوجات يدخن الشيشة، و قد شجعهم الأزواج على تلك الأشياء، وبالنسبة لي فأنا غير متزوج ولن أسمح لأحد من أهلي بشرب الشيشة، كما أنني لن أقبل بالزواج من امرأة مدخنة للسجائر أوالشيشة، فأعتقد أن من تمارسها لا تتميز بالأنوثة، كما أن لها آثار كثيرة تؤثر على جمالها والعادات والتقاليد لدينا نرفض وجود نساء من ذلك النوع في مجتمعنا المحافظ .
 
 
 ( أسامة ) يقول : أنه اعتاد على رؤية المرأة في بلده تدخن الشيشة، وهو أمر لا نعلق عليه لأنها منتشرة بكثرة، وعلى الرغم أنني لا أؤيد أن تمارسها المرأة التي سأرتبط  بها، ولكن لا يهمني أن مارستها فتاة غير زوجتي فهي حرية شخصية لا دخل لي بها،  ولكن أهلها و زوجها هم المسئولين عنها، وأعتقد أنه شرب الشيشة ظاهرة غزت المجتمعات العربية بكثرة، ولابد من وجود وعي يهتم بتلك القضايا، التي تهدم صحة الإنسان ويجب توضيح أهم الأضرار التي يخلفها شرب الشيشة على الجسد البشري . 
 


 

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك