(تحديث1) هدنة في عدة بلدات بريف دمشق
عربي و دوليلافروف: لا نسعى لإبقاء الأسد في الحكم، والجيش الحر: واشنطن تعهدت بإمدادنا بأسلحة نوعية
فبراير 18, 2014, 6:31 م 1638 مشاهدات 0
كشفت قيادة الجيش السوري الحر عن أن الولايات المتحدة تعهدت بإمداد المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية.
وفي تصريح لبي بي سي، قال العقيد قاسم سعد الدين، المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر إنه 'بفشل مفاوضات جنيف وتعنت النظام وتعنت الموقف الروسي، يجب أن يقدموا (الأمريكيين) دعما للثورة.'
واستطرد سعد الدين، قائلا 'لذلك سمعنا وأخذنا وعودا من الأمريكان أنهم سوف يقومون بتسليح المعارضة بالسلاح النوعي.'
وأوضح المتحدث أن هذا السلاح النوعي يشمل صواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للدبابات.
وأشار سعد الدين إلى أن عواصم غربية، بينها واشنطن، كانت متخوفة من وقوع الأسلحة في أيدي جماعات إرهابية ناشطة داخل سوريا.
لكنه استدرك بالقول 'إنما بعد إعادة هيكلة الأركان، سوف يكون هناك مقر في المنطقة الجنوبية. والمنطقة الجنوبية لا يوجد فيها فصائل أو منظمات إرهابية.'
يأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش الحر إقالة رئيس هيئة الأركان، سليم إدريس، وتعيين عبد الاله البشير النعيمي بدلا منه، في إطار ما قال إنه عملية إعادة تشكيل لقواته.
أعلن 'الجيش السوري الحر' الاحد إقالة رئيس هيئة أركانه ،وتعيين قائد ميداني أخر 'أكثر خبرة' في موقعه في إطار ما قال الجيش الحر إنه عملية إعادة تشكيل لقواته.
وكان النعيمي قائدا لعمليات الجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة.
ويعتبر الغرب الجيش السوري الحر الجهة الأكثر 'اعتدالا' بين فصائل المعارضة السورية التى تقاتل نظام بشار الأسد المدعوم بقوات من حزب الله وإيران.
ويحظى الجيش الحر بدعم من دول الغرب وعدد من الدول العربية.
وكان الجيش الحر أقوى التنظيمات المسلحة المعارضة على الساحة السورية، ولكنه تعرض للتهميش إلى حد كبير بعد توسع تنظيمات إسلامية في السيطرة على أماكن واسعة في شمالي سوريا وجنوبها.
وقد انهكت الخلافات الداخلية الجيش الحر، كما انهكته المنافسة مع تحالفات معارضة مسلحة أخرى مثل الجبهة الإسلامية التي تعد الآن أكبر التنظيمات المعارضة المسلحة على الساحة السورية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قررت الولايات المتحدة وبريطانيا وقف المساعدات التي كانت تقدمها للجيش الحر بعد أن تمكن مسلحون إسلاميون من الاستيلاء على مستودع للمعدات تابع له.
2:41:43 PM
رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الانتقادات التي وجهها نظيره الأميركي جون كيري إلى موسكو، بالعمل على ضمان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وقال لافروف إن موسكو نفذت ما تعهدت به في مسألة إقناع الحكومة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف اثنين للسلام في سورية.
وانتقد لافروف بدوره الولايات المتحدة لفشلها - حسب تعبيره - في ضمان حضور وفد واسع التمثيل للمعارضة السورية، محملا بعض الجماعات المتشددة المسؤولية عما يحدث في سوريا.
وقال الوزير الروسي 'ثمة ادلة تشير الى ان بعض داعمي المعارضة شرعوا في بناء هيكل جديد يضم المعارضين الذين سبق لهم ان انشقوا عن الائتلاف الوطني. بعبارة اخرى، هناك توجه للابتعاد عن مسار المفاوضات والعودة مجددا الى السيناريو العسكري.'
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد قال إن الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يحاول الإنتصار في ساحة القتال، بدلا من إيجاد حل من خلال الحوار.
وقال المسؤول الامريكي إن 'على روسيا ان تسعى لأن تكون جزءا من الحل (في سوريا) عوضا عن تزويد نظام الرئيس الأسد بالسلاح والدعم.'
ومن جهة أخرى اعلنت سوريا اليوم بدء تنفيذ هدنة بين قوات المعارضة وقوات النظام في بلدات (ببيلا) و(بيت سحم) و(يلدا) في ريف دمشق وبدء توزيع الحصص الغذائية على سكانها.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية السورية انه تمت تسوية اوضاع العشرات من المواطنين بمقتضى مصالحة شعبية في بلدات (بيت سحم) و(يلدا) و(ببيلا) و(عقربا).
وأشارت الى ان اليات وورشات الخدمات بدأت باعادة تأهيل البنى التحتية التي لحقت بها اضرار كبيرة جراء الاقتتال تمهيدا لعودة الاهالي المهجرين الى منازلهم.
ونقلت عن محافظ ريف دمشق حسين مخلوف قوله انه سيتم معاينة حاجات وخدمات المناطق المذكورة كما ستفتح المؤسسات الاستهلاكية ومنافذ الخزن والتسويق ومؤسسات الدعم واعادة تشغيل المخابز وتفعيل المستوصفات الصحية.
وتعرضت هذه المناطق ومناطق اخرى في ريف دمشق الى قصف يومي من قبل قوات النظام وشهدت اشتباكات عنيفة كما تعرضت الى حصار منذ اشهر في ظل سيطرة مقاتلي المعارضة على اجزاء منها في حين يعاني من تبقى من قاطنيها ظروفا معيشية وطبية حرجة في ظل حصار للقوات النظامية عليها.
من جانبه ذكر (الهلال الاحمر) السوري في بيان له ان فرقه نجحت يوم امس ولاول مرة منذ عدة شهور في الوصول الى (ببيلا) و(بيت سحم) و(يلدا) وقامت بتوزيع سلات غذائية تكفي ل6200 شخص ويتم التجهيز لدخول كميات اكبر في الايام المقبلة.
وتم التوصل الى اتفاق هدنة في بلدة (ببيلا) من اجل فتح معبر لخروج مدنيين من البلدة وذلك بعد ان تم التوصل الى اتفاق مرحلي يقضي بوقف اطلاق النار وادخال مواد اغاثية كما تم التوصل الى هدنة في (يلدا) و(بيت سحم).
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت ان التسوية تمت بجهود من اعضاء لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة واهالي ووجهاء البلدتين وذلك بعد تعهدهم بالا يقوموا باي عمل يضر بسلامة وامن الوطن.
وشهدت مناطق في اطراف دمشق هدنا باشكال مختلفة حيث توقف اطلاق النار في (برزة) وعاد بعض سكانها في ظل اصلاح لبنى تحتية فيها كما عاد بعض من اهالي المعضمية الى المدينة بعد الاتفاق على ايقاف اطلاق النار في حين دخلت مواد اغاثية بشكل متكرر لمخيم اليرموك بدمشق في وقت تشهد اطراف القابون قصفا واشتباكات بشكل شبه يومي في ظل انباء عن محاولات لايقاف اطلاق النار في الحي.
تعليقات