عبدالمحسن جمال: تعيين العليم والعوضي بالوكاله، مكافأة للإخوان والمستقلين على موقفهم من الاستجواب

زاوية الكتاب

كتب 491 مشاهدات 0


رأي وموقف تعيين له مغزى 05/07/2007 تعيين وزيرين بالوكالة قد يكون تصرفا عفويا لا مغزى سياسيا له، ولكن بقراءة سياسية متعمقة نجد ان هذا التعيين له ابعاد سياسية ورسائل توجه لما بعد الاستجواب. فالوزير الاول هو السيد محمد العليم وزير الكهرباء الذي عين على وزارة النفط بالوكالة، ومع علمنا بان الوزارتين كانتا تعطيان لوزير واحد من قبل، لكن اسناد وزارة النفط للسيد العليم، وهو المحسوب على تكتل سياسي وقف 'محايدا' في مسألة الاستجواب الى ما بعد تقديم طرح الثقة، هو عبارة عن رسالة ذات حدين: أ - نوع من المكافأة ولو المؤقتة، ونحن نعلم ان الوزير بالوكالة يمكن ان يقوم بجميع اعمال الوزير الاصيل، خصوصا اذا طالت فترة التوكيل. ب - نوع من 'التوبيخ' و'القرصة' للمستجوبين وانصارهم حين تسحب الوزارة من السيد الجراح لتعطى للسيد العليم، وبها اشارة الى ان الاستجواب قد لا يكون اكمل اهدافه، فهل سيقدم المستجوبون على استجواب الوزير الجديد، خصوصا اذا استمر التحدي بتعيينه وزيرا اصيلا للنفط وهو امر متوقع مع هذا التصرف. اما اسناد وزارة المواصلات الى السيد وزير الاسكان فهي رسالة بالتوجه نفسه للمستقلين، والذين وقفوا ايضا موقفا غير بين مع ان تكتلهم تلاشى شيئا فشيئا بعد ظهور التكتلين الشعبي والوطني بقوة في هذا المجلس. وهنا بهذا التعيين وخروج السيد وزير المواصلات شريدة المعوشرجي فان الوزارة تفقد تجانسها، مما يستوجب تعديلا نوعيا بعد الصيف والا فان الدور القادم سيكون اكثر سخونة، خصوصا ان المنصب الوزاري اصبح منصبا طاردا للكفاءات الوطنية الفاعلة. *** أليس من المستغرب غياب العرب عما يحدث في فلسطين ولبنان والعراق والصومال والسودان.. إلخ، وصراخهم فقط بوجود تدخلات غير عربية. ألم يعلموا ان الساحة السياسية الدولية هي لمن يضع قدمه فيها بثبات وقوة، فان فشل العرب في ايجاد حلول، فان النتيجة تكون اما اتجاه القذافي ليكون افريقيا او اتجاه عرب آخرين للاجتماع مع اولمرت او انتظار زيارات السيدة كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الاميركية لإيجاد حلول من خلال سياسة القبلات. د. عبدالمحسن يوسف جمال
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك