'صباحي' لا يملك رؤية تناسب الوضع الحالي لمصر.. برأي صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب فبراير 15, 2014, 1:22 ص 603 مشاهدات 0
الأنباء
بلا قناع / من عباءة 'عبد الناصر'
صالح الشايجي
شاهدت لقاء تلفزيونيا مطولا لمرشح الرئاسة المصرية المقبلة «حمدين صباحي» والذي تمنيت فوزه بالرئاسة المصرية الأولى التي خاض غمارها مع أحمد شفيق وعمرو موسى وآخرين من ضمنهم محمد مرسي والتي جرت عام 2012 وفاز بها بالتزوير «محمد مرسي».
«حمدين» لم يكن مقنعا فيما سمعته منه والذي لم يتعد القول المرسل الخالي من الفكر الناضج والواعي والفهم السياسي الصحيح، ولم أر فيما قال خارطة للمستقبل المصري والذي يرتبط به ـ بصورة أو بأخرى ـ المستقبل العربي.
والرجل «حمدين» يطل على الناس من عباءة «جمال عبدالناصر» الرئيس الانقلابي الثوري القومي الاشتراكي بطل النكبات والنكسات والهزائم والعداوات والذي أفقر مصر وأطلق أيدي العسكر والمخابرات والتلصص والتجسس لتعيث فيها فسادا.
وليس في إرث «حمدين» سوى ما خلّفه عبدالناصر.
إذن هو رجل بلا رؤية تناسب الوضع الحالي لمصر، أما إذا كان معتدّا فعلا بالخط الناصري ويريد إكمال المسيرة الناصرية، فإن المصيبة أعظم.
إن ما عانته مصر ـ ومعها العرب كافة ـ أيام الحكم الاستبدادي لعبدالناصر، ليس محل تباه أو يمثل امنيات يتمنى أحد عودتها، ليأتي السيد «حمدين» يسوقها كحمائم وأزاهير ورياحين ينشرها بين الناس ويبشر بعودتها على يديه إن هو تمكن من حكم مصر.
هذه هي سياسة «عبدالناصر» التي حفلت بها الحقبة الزمنية التي حكم خلالها، وليس من سياسة أخرى عرفناها عن عبدالناصر سوى تأليه الأصنام وتمجيده الشخصي شعرا وغناء ورسما ونحتا وسينما ومسرحا وأناسا تملأ الشوارع هتافا وتصفيقا وصورا على كل حائط.
وليس ما هدفت اليه هو الحديث عن عبدالناصر، ولكنما عنيت التذكير بما يريد «صباحي» العودة بمصر إليه، وأن عدته تلك لا تصلح كعدة للرئاسة بل تؤدي إلى اجتنابه أو هكذا يفترض بناء على تجربة مريرة وواقع عاشه الناس وأدركوه ولم يكن أساطير من بنات الخيال.
«ناصرية» حمدين ليست هي ـ فقط ـ ما ينزع عنه صلاحيته للرئاسة المصرية، ولكن الأهم من ذلك هو عدم حيازته الكفاءة اللازمة لحمل مصر في المرحلة المقبلة والعبور بها إلى بر الأمان.
تعليقات