محادثات 'جنيف 2' مهددة بالإلغاء

عربي و دولي

روسيا تقترح مسودة قرار بشأن سوريا، ومنسقة الشؤون الإنسانية تطالب بوقف الانتهاكات الفاضحة لقانون الإنسان في سوريا

440 مشاهدات 0


قال عضو وفد الائتلاف الوطني السوري، بدر جاموس، إن أجواء المفاوضات في مؤتمر 'جنيف 2' غير إيجابية، متوقعاً عدم الذهاب إلى جولة تفاوضية ثالثة بعد الجولة الثانية التي تنتهي في وقت لاحق من اليوم.
ونقل جاموس عن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، وندي شيرمان، قولها خلال الاجتماع الذي عقدته مع وفد الائتلاف، إن محادثاتها في الاجتماع الثلاثي مع المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، والوفد الروسي لم تكن ناجحة.
وقالت مصادر غربية لـ'العربية' إن الروس لا يريدون انهيار المحادثات في جنيف، لكنهم لم يقدموا تنازلات حتى الآن.

هدنة حمص

وفي تطور داخلي، أكدت الأمم المتحدة أن النظام السوري أفرج عن 181 موقوفاً فقط من أصل 430 رجلاً تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر وخمسين عاماً، اعتقلهم لاستجوابهم لدى خروجهم من حمص القديمة في وسط سوريا.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نحو ألفي شخص لا يزالون في حمص القديمة، لكنها قالت إنها لم تتلق حتى الآن ما يفيد باحتمال تمديد فترة الهدنة لإخراجهم.
وكانت الهدنة المقررة في حمص قد تم تمديدها لمدة 3 أيام اعتباراً من أمس، لإتاحة الفرصة أمام خروج المدنيين.

تحذير من تدهور الوضع الإنساني

ومن ناحية أخرى، رسمت مسؤولة شؤون الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري أموس، صورة قاتمة للوضع الإنساني في سوريا، مشيرة إلى أنه يتدهور بشكل كبير منذ أربعة أشهر.
وقالت أموس إن الأطراف المختلفة في سوريا قامت بانتهاك وخرق حقوق الإنسان ولم توفر الحماية للمدنيين.
ودعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، النظام السوري إلى المساعدة في فتح المعابر الحدودية، وأولها معبر اليعربية، لتسهيل عبور مواد الإغاثة من العراق إلى شرق سوريا.

وفي المقابل قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أمام مجلس الأمن إنه من غير المقبول أن تستمر الأطراف المتحاربة في سوريا في القيام بانتهاكات فاضحة للقانون الإنساني الدولي، وحضت المجلس على إصدار قرار يسمح بمدخل أوسع لجهود الإغاثة الإنسانية.

وشددت البارونة آموس على أن أطراف النزاع في سوريا فشلت في ممارسة مسؤولياتها في حماية المدنيين وأن النسيج المجتمعي السوري قد تمزق إربا.

وقد تم تمديد فترة الهدنة في مدينة حمص لثلاثة أيام اضافية لمواصلة عملية إجلاء المدنيين وإيصال مواد الإغاثة من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في أحياء المدينة القديمة.

بيد أن البارونة آموس قالت إن هذا النوع من الاتفاق الذي أبرم بشأن حمص لا يقدم حلا على المدى الطويل.

تعهد أمريكي وروسي

قال الوسيط الدولي في الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي إن مسؤولين أمريكيين وروس رفيعين تعهدوا ببذل كل ما في وسعهم لتحريك مفاوضات السلام المتعثرة بين الحكومة والمعارضة السورية.

وكانت وكيلة وزارة الخارجية الامريكية ويندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف وصلا إلى جنيف في محاولة للضغط على وفدي الحكومة والمعارضة السورية لتحقيق تقدم في حل القضايا العالقة بينهما، بعد أن فشلا في تحقيق أي تقدم يذكر في ثلاثة أيام من المفاوضات بينهما.

وقد عقد الإبراهيمي اجتماعا دام لساعتين مع شيرمان وغاتيلوف في محاولة لإنقاذ مفاوضات السلام المتعثرة.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بجنيف بعد الاجتماع إن المسؤولين الروسي والأمريكي 'أكدا دعمهما لما نحاول انجازه، ووعدا بأنهما سيساعدان هنا وفي عاصمتيهما وغيرهما في تحريك الموقف'.

'الفشل يحدق بنا'

بيد أن الوسيط الدولي حذر في الوقت من أن احتمال فشل المفاوضات ماثل أمام عينيه قائلا 'الفشل يحدق بنا دائما' ،واصفا جولة المفاوضات الحالية 'بالنسبة لنا حتى الآن لم نحرز تقدما يذكر'.

بيد أنه شدد على أنه 'فيما يتعلق بالأمم المتحدة لن نترك بالتأكيد أي سبيل لنطرقه إذا كانت هناك امكانية للمضي قدما، وإذا لم يكن الأمر هكذا سنعلن ذلك'.

بيد أن بدر جاموس عضو وفد المعارضة السورية نقل في تصريحات للصحفيين عن شيرمان قولها إن محادثاتها مع الإبراهيمي وغاتيلوف لم تكن ناجحة. ولم يتم تأكيد هذه التصريحات من شيرمان أو مصادر مقربة منها.

كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه قوله إن 'العمل الشاق في هذه الدبلوماسية مستمر وستواصل الولايات المتحدة دعم هذا العمل'.

وأعلنت الامم المتحدة أن مفاوضات الوسيط الدولي مع وفدي الحكومة والمعارضة السوريين ستستمر حتى الجمعة المقبلة.

قصف

وعلى صعيد التطورات الميدانية على الأرض، واصل طرفا الصراع تصعيد تحركاتهما القتالية، حيث يحاول كل طرف منهما كسب الأراضي لتعزيز موقفه التفاوضي في المباحثات.

قال نشطاء إن قوات الحكومة السورية استأنفت قصف يبرود، آخر معاقل المعارضة المسلحة في جبال القلمون.

وتشن الطائرات الحربية غارات جوية، كما تمطر المدفعية البلدة الاستراتيجية بالقذائف منذ الأربعاء.

وفر بعض السكان من يبرود إلى الأراضي اللبنانية القريبة خشية وقوع هجوم شامل على البلدة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك