'الميدان' وثيقة ستحدث فرق في نفوس المصريين

منوعات

614 مشاهدات 0


ألقت صحيفة THE WASHIGNTON POST الأمريكية، الضوء على الفيلم الوثائقي 'الميدان' والمرشح ضمن القائمة النهائية لجائزة الأوسكار لعام 2014.

وأشارت، إلى أن الفيلم الذي ألقى بظلاله على الانتفاضة والتي استمرت 18 يومًا وأطاحت بالرئيس حسني مبارك، له رسالة واضحة.

وقالت الصحيفة: إنه في الذكرى السنوية الثالثة من الإطاحة بمبارك، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، أصبحت مصر أكثر استقطابًا من أي وقت مضى، بين المتعاطفين مع الإخوان المسلمين والداعمين للجيش، ويعد الفيلم تذكير لحالة التقاسم التي تنتاب المصريين، بغض النظر عن المعتقدات الدينية أو السياسية.

وقالت الصحيفة: إن فيلم 'ذا سكوير' يصور الانتفاضة من خلال عيون ست ثوريين عاشوا في ميدان التحرير خلال تلك الأسابيع التاريخية، مفيدة أن الإطاحة بمبارك أعقبها فترة مضطربة شهدت اشتباكات مع الجيش، وصعود الإخوان المسلمين، وعودة إلى الشوارع للمطالبة برحيل الإخوان ومرسي والاعتصام التي أعقبت ذلك.

وأكدت الصحيفة، أن الفيلم مُتاح للجمهور الأمريكي على خدمة نت فليكس وفي المسارح، ومن جانبها، قالت جيهان نجيم إن فيلم ' ذا سكوير'، برغم أنه ليس الفيلم الذي يمثل بدقة صحفية جميع الفصائل، إلا أنه مساهمة منها في الثورة.

الفيلم يصور الأحداث التاريخية من وجهة نظر ثورية، ومن بين الأشخاص المختارين في الفيلم ، الثوري الشاب 'أحمد حسن'، وعضو الإخوان المسلمين 'مجدي عاشور'، والذي سُجن وتعرض للتعذيب في ظل مبارك، وعلى الرغم من الخلفيات ووجهات النظر المختلفة، فإن الاثنين أصبحا أصدقاء بسرعة.

وأوضحت الصحيفة، أن عاشور الذي كان عضوًا مخلصًا في جماعة الإخوان على مدى عقود، وكان يميل إلى التدين، بعد تولي الإخوان للسلطة أثاراته سياسة جماعته في الحكم والتي جعلته حائرًا وانشقق عنها، وعندما ترشح مرسي للرئاسة، اختاره المصريين للحكم، معلقين أمالهم عليهم، و لكن هذا الشعور لم يدم طويلاً، عقب 150 يومًا أظهر مرسي رغبته الواضحة في الاستيلاء علي السلطة، وقد غضب الثوار من مناوراته الاستبدادية ومن الدستور الجديد.

وفي هذا الصدد، تحدثت نجيم مع عدد من المصريين العاديين خلال ذلك الوقت، وعبر الكثير منهم عن انزعاجهم من الحزب الحاكم، وهنا ظهر تمزق عاشور واضح في الفيلم بين الثوار، بين أصدقائه في الميدان، وعبر عاشور عن عدم رغبته في وجود مرسي في الرئاسة.

وشددت نجيم، على أنها ليست واحدة من هؤلاء السينمائيين الذين يعتقدون أن أعمالهم  يمكن أن تُغير العالم، لكنه تشعر أنه ربما أن يحدث فرقًا، وتأمل أن تكون قادرة على جلب الفيلم إلى مصر.

وخلصت الصحيفة، أن انقسام الرأي داخل الأسرة المصرية أمر موجود في أي أسرة، والفيلم يحمل رسالة للتواصل بين الأسرة لفهم بعضهم البعض وعرض وجهات النظر.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك