د. محمد الصباح: الوضع في المنطقة أصبح أخف حدة
محليات وبرلماندعا ايران للتوصل الى حل دبلوماسي يضمن حق طهران في امتلاك الطاقة النووية ويجنب المنطقة الأضرار والكوارث
يوليو 29, 2008, منتصف الليل 465 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم التزام بلاده بمبادئ واهداف حركة عدم الانحياز.
واعرب الشيخ محمد الصباح في كلمة القاها امام الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بطهران عن امله بان 'يسهم البيان الختامي الذي سيصدر عن هذا الاجتماع في تعزيز المواقف المشتركة تجاه التحديات والقضايا الملحة التي تواجه الدول الاعضاء في الحركة'.
وقال 'اننا نؤمن بان السلام والامن والتنمية وحقوق الانسان والديمقراطية والاستقرار السياسي تمثل الدعائم التي تقوم عليها منظمة الامم المتحدة والاسس اللازمة لامن ورفاه الشعوب'.
واضاف ان 'دولة الكويت واسهاما منها في مواجهة تحديات التنمية في ظل التضخم العالمي وشح الموارد الغذائية وارتفاع اسعارها انشأت في ابريل الماضي وبمبادرة من حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه صندوق (الحياة الكريمة في الدول الاسلامية) والذي خصص له مبلغ مائة مليون دولار'.
وتطرق الى القضية الفلسطينية قائلا ان 'الكويت يساورها قلق ازاء الاوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني نتيجة للممارسات الاسرائيلية التي تتنافى مع القوانين والاعراف الانسانية'.
واضاف ان 'الكويت تدعو المجتمع الدولي وجميع القوى المحبة للسلام للوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه السياسية المشروعة بما فيها اقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس وتطالب الحكومة الاسرائيلية بالانسحاب الكامل من جميع الاراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما فيها مرتفعات الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية'.
واعرب عن اعتقاده بان 'استقرار وامن منطقة الشرق الاوسط لا يمكن تحقيقه دون انضمام اسرائيل الى معاهدة حظر الانتشار النووي واخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية' داعيا الى اخلاء المنطقة من اسلحة الدمار الشامل.
واكد حق دول المنطقة في الحصول على التقنية اللازمة لاستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية وفقا لاحكام المعاهدات الدولية ذات الصلة.
ودعا الشيخ محمد الصباح ايران والاطراف المعنية بملفها النووي للتوصل الى حل عبر الوسائل الدبلوماسية يضمن حق طهران في امتلاك الطاقة النووية ويجنب المنطقة من حدوث اي اضرار او كوارث بيئية من شأنها ان تهدد امنها وتؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.
ورحب بالاجتماع الذي عقد مؤخرا في جنيف بين طهران والدول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية ووصفه بانه 'خطوة هامة في طريق تبديد المخاوف والشكوك حول البرنامج النووي الايراني'.
وذكر باستضافة دولة الكويت للمؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في شهر ابريل الماضي وذلك بغية تحقيق الامال المنشودة لمستقبل مشرق للعراق اساسه استعادة السلام والاستقرار فيه.
وقال ان 'دولة الكويت تتابع باهتمام تطورات الاوضاع في العراق وتقدر المساعي التي تبذلها المنظمة الدولية من خلال الانشطة التي تقوم بها بعثة الامم المتحدة لتقديم المساعدة للعراق'.
ونوه الى ان 'دولة الكويت قامت بتعيين سفيرا لها في العراق وذلك لتشجيع دول الجوار على فتح واعادة فتح بعثاتها الدبلوماسية في بغداد والاسراع في ارسال سفرائها الى هذا البلد'.
وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم اجتماع جنيف بين ايران ودول الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية بانه 'تطورايجابي' على صعيد الملف النووي الايراني.
وقال الشيخ محمد الصباح في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بطهران ان 'مشاركة الولايات المتحدة الامريكية في اجتماع جنيف سيساعد على التوصل لحل جذري للقضية النووية الايرانية ضمن الاطرالسلمية والدبلوماسية ونحن نرحب بهذا التطورالايجابي الحاصل في هذا المجال'.
واعرب عن اعتقاده بان حسم القضية النووية سلميا يصب في مصلحة الجميع داعيا جميع الاطراف المعنية الى اللجوء الى اعتماد الخيار الدبلوماسي لهذه الازمة.
واشاد بعقد المؤتمرالوزاري لحركة عدم الانحياز في طهران مؤكدا ان 'الاوضاع الاقليمية تتطلب المزيد من المشاورات حيث ان هناك قضايا ملحة تحتاج الى مزيد من المتابعة الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية '.
وقال ان 'هذا المؤتمر ونظرا لعقده في منطقتنا فانه يحظى باهمية خاصة بالنسبة لدولة الكويت ' معربا عن اعتقاده بان المؤتمرسيعطي دفعة قوية لدعم القضية الفلسطينية التي كانت ومازالت مصدرا رئيسيا للتوتر ليس في المنطقة فحسب بل في العالم اسره.
ونوه بان حركة عدم الانحياز جاءت اساسا لتحريرالشعوب من الاحتلال مضيفا اذا كان لدينا شعب تحت الاحتلال فهو الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت نير الاحتلال.
وفي معرض اشارته الى تطورات الوضع في العراق قال الشيخ محمد ان 'الحكومة العراقية افلحت في بسط نفوذها على جميع الاراضي العراقية واستمرار هذا الوضع يتطلب مزيد من التعاون من قبل دول الجوار'.
ووصف دور ايران في دعم عملية الاستقرار في العراق ب 'المهم' قائلا ' نحن نرى ان هناك اجواء اخرى في المنطقة منها الانفراج الحاصل في الازمة اللبنانية والتي يشكر عليها الجميع '.
وغادر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم طهران بعد ان ترأس وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع المؤتمر ال15 لوزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز.
وكان الشيخ محمد الصباح قد القى كلمة دولة الكويت في الاجتماع الذي افتتحه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حيث ناقش فيها عددا من القضايا من اهمها التحديات التي تواجهها هذه الدول على مختلف الاصعدة.
وكان في وداع الشيخ محمد الصباح لدى مغادرته مطار طهران وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي والقائم باعمال سفارة دولة الكويت لدى ايران المستشار طارق الفرج والملحق العسكري العميد عبدالله الكندري والقنصل عبدالمحسن الضبية وعدد من اعضاء السفارة.
تعليقات