الاتفاقية الأمنية بنظر ناصر المطيري ردة فعل مضادة للربيع العربي
زاوية الكتابكتب فبراير 10, 2014, 1:13 ص 717 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / الاتفاقية الأمنية.. معروضة أم مفروضة؟!
ناصر المطيري
لن تكون الاتفاقية الأمنية الخليجية أفضل حالا من مقترح الاتحاد الخليجي لأنهما في واقع الأمر لايشكلان نقطتي اجماع بين دول مجلس التعاون الخليجية التي تتباين في هذا الموقف بين مؤيد بقوة ومتحفظ ومعارض كل دولة لها منطلقات وميول سياسية وتوجهات خاصة.
فلم يعد سرا اليوم الحديث عن وجود خلافات خليجية خليجية وصل بعضها الى مدى بعيد من الاختلاف ربما يلامس حد الجفوة السياسية بين الدول الأعضاء.
وان مجرد طرح أي من الموضوعين سواء الاتحاد أو الاتفاقية الأمنية الخليجية للرأي العام فان من شأن ذلك تعرية وكشف حجم الخلافات الثنائية بين دول مجلس التعاون التي تطفو على سطح الخليج بين فينة وأخرى.
وبغض النظر عن دستورية الاتفاقية من عدمها يجب أن نتحقق نحن في الكويت هل الاتفاقية الأمنية الخليجية مفروضة على الشعوب أم هي معروضة عليهم ليقرروا مصيرها، هل هي مصلحة شعوب أم مصلحة أنظمة وحكومات؟
الشعوب الخليجية وصلت لدرجة ومستوى من الوعي يجعلها متيقنة أن هذه الاتفاقية الأمنية ليست موجهة لحماية دول مجلس التعاون أو المنظومة الخليجية من خطر خارجي بل هي في حقيقتها حماية دول الخليج من شعوبها وذلك باعتبار بنودها ذات طابع أمني داخلي بحت.. لاتهدف الى حماية كيانات وحدود دول الخليج العربية، كما أنها جاءت ردة فعل مضادة لثورات الربيع العربي التي هزت أنظمة دول عربية.
الأولى بدول مجلس التعاون اليوم أن تلتفت للحراك الدولي والاقليمي في المنطقة والمتغيرات والأخطار المحيطة وتبدل التحالفات السياسية للقوى الكبرى الحليفة التقليدية لدول الخليج وماسوف ينتج عن ذلك من أخطار تهدد الوجود والحدود.
تعليقات