استجواب 'الخرافي' أسقط أقنعة النواب.. هذا ما يراه ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  الأبطال.. انحاشوا

ناصر الحسيني

 

قبل ان يقدم النائب عادل الخرافي استجواب وزير الاشغال عبدالعزيز الابراهيم، كان هناك اكثر من نائب يزبّد ويرعد، ضد وزير الاشغال.

فكان منهم من يريد ان يستجوبه بسبب عقد الزور ومنهم من يريد استجوابه على تأخير المشاريع ومنهم من لم تعجبه الحكومة بأكملها ويريد رحيلها.. واللي أظهر سيفه من غمده، ومنهم من اظهر سلاحه ونظفه وطلاه بالزيت، كل ذلك استعدادا لمعركة الاستجواب، وعندما قام النائب عادل الخرافي ووضع الابراهيم على المنصة وكأن لسان حالة يقول لهم «ورونا فعايلكم» الكل هرب.. منهم من «خبطه بطنه» ومنهم من لم تساعده رجوله على الوقفه.. ومنهم من هرب من الشباك.. وقصوا الحبل في عادل الخرافي.. رجالة.. آخر زمن.. أو إن صح التعبير فهم.. أم ناصر.. اللسان طويل.. والحيل قاصر..

احد النواب اثناء الاستجواب اخذ ورقة طلب طرح الثقة بالوزير الإبراهيم و عرضها على من كانوا يرعدون ويزبدون ورفضوا التوقيع.. طبعا البعض يهاجم وزيرا حتى يتشجع أي نائب يريد استجوابه وعندما يتقدم الاستجواب يذهب للوزير ويملي عليه طلباته، أي ان مهاجمته للوزير كانت «طعم».. ويعتبر الاستجوابات رزقا له.

حتى يكون الانسان منصفا «الروغة» عن المواقف لم تكن في هذا المجلس فقط بل حصلت في المجالس السابقة، فأذكر عندما استجوب النائب السابق د. ضيف الله بورمية وزير الصحة محمد الجارالله بعض رموز المعارضة تحدث مؤيدا للاستجواب امام كاميرات التلفزيون ورفض التوقيع على طلب طرح الثقة.

حتى هذه اللحظة في المجلس الحالي أرى ان الصادق والمنسجم مع تصريحاته قولا وعملا النائب حمدان العازمي وهو احد الموقعين على طلب طرح الثقة في الإبراهيم.

فهذا النائب رغم انه نائب مستجد إلا انه توعد في استجواب وزير الشؤون ذكرى الرشيدي وقدم الاستجواب في وقته رغم ان عمره النيابي لم يتجاوز الـ3 أشهر كذلك لم يتأخر في توقيع طلب طرح الثقة في رولا دشتي، ومحمد العبدالله، بينما غيره يتاجر في مواقفه.. وعلى عينك يا تاجر.

انا انصح النواب اللي ازعجونا في تصريحاتهم العنترية ان يصمتوا ويقفوا مع الحكومة كما يريدون.. والله يهني سعيد.. بسعيدة، أو ان يفعلوا كما يفعل النائب حمدان العازمي.. يقول ويفعل..

في نهاية المطاف كل نائب له الحق في اتخاذ مواقفه كما يريد، ففي النهاية هي وجهات نظر، ولكن ليس من حقه ان يضحك علينا في تصريحات عنترية وبالتالي يرتمي في حضن الحكومة.. وشكرا.. شكرا.. للنائب عادل الخرافي.. لأنه أسقط الأقنعة.