(تحديث1) المظاهرات تجتاح البوسنة

دان مفتي البوسنة والهرسك حسين كفازوفيتش هنا اليوم حرق المباني والمؤسسات العامة في البلاد وخاصة ذات القيمة التاريخية كالأرشيف الوطني محملا 'مجموعات تخريبية' مسؤولية استغلال الاحتجاجات العامة المشروعة 'للقيام باعمال التخريب والشغب'.

واشار كفازوفيتش في بيان الى ان 'اعمال التخريب والفوضى التي جرى خلالها حرق مبان عامة وتخريب محتوياتها لا علاقة لها بالاحتجاج والتظاهر اللذين يجب ان يكونا سلميين وفقا للقانون والنظام'.

وطالب السلطات الرسمية بالقيام بواجباتها وفقا للقانون والدستور في حماية الممتلكات العامة وحياة المواطنين وسلامتهم كما ناشد المتظاهرين عدم السماح 'للجماعات التخريبية' باستغلال احتجاجاتهم في حرق وتخريب الممتلكات العامة.

من جانبه ذكر المستشفى الجامعي في سراييفو اليوم ان نحو مائتي شخص تلقوا العلاج في المستشفى خلال ال24 ساعة الاخيرة من بينهم 144 شرطيا 'ما يشير الى ان الاعتداء على رجال الشرطة كان هدفا لمجموعات اندست بين المحتجين'.

بدورها اعلنت الشرطة البوسنية في بيان انها قامت بالتحقيق مع نحو خمسين شخصا من المتظاهرين الذين اعتدوا على رجال الشرطة او اضرموا النيران في المباني العامة.

واضافت انها عثرت على نحو 12 كيلوغراما من المخدرات بحوزة بعض هؤلاء الاشخاص مشيرة الى انها احتجزت 12 شخصا واطلقت سراح الآخرين.

وتأتي هذه التطورات في وقت بدت فيه منطقة وسط العاصمة سراييفو اليوم 'مدينة اشباح' في اعقاب اعمال الشغب والتخريب التي جرت بعد ظهر ومساء امس على ايدي مئات المتظاهرين.

من ناحيتها اشارت شرطة مقاطعة توزلا التي بدأت فيها الاحتجاجات أمس الاول الاربعاء في بيان الى ان مجموعة جديدة من المحتجين تقدر بنحو 300 شخص ظهرت في مسيرة سلمية امام مقر المحكمة تطالب بمحاكمة المسؤولين عن اعمال التخريب والفوضى وتطالب باستقالة مدير شرطة المقاطعة.

ولا تزال ردود الأفعال المحلية والاقليمية والاوروبية تتوالى على الاحتجاجات الصاخبة التي جرت في انحاء البوسنة امس فيما اجمعت التعليقات على ضرورة عدم الخلط بين المطالب الشعبية المشروعة واعمال العنف التي تقوم بها جماعات منظمة 'ربما تعمل لحساب احزاب او مجموعات معارضة ذات اهداف سياسية معينة'. واندلعت التظاهرات في ارجاء البوسنة أمس حيث اقتحم متظاهرون المباني الحكومية في مدن توزلا وسراييفو وزيبنتسا وموستار واضرموا النار فيها وسط اشتباكات عنيفة مع الشرطة.

6:00:01 PM

وقال زاهيروفيش في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم إن 'حق التظاهر والاحتجاج مشروع لكن استخدام القنابل الحارقة واضرام النار في المباني الحكومية ومنها مبنى الارشيف ليس لها ما يبررها'.

واتهم زاهيروفيش مسؤول الامن في مقاطعة سراييفو نرمين بيشاناس بالمسؤولية على هذا الحادث على خلفية تأكيده على ضرورة عدم التعرض للمتظاهرين.

واضاف ان هذه التصريحات 'شجعت جماعات تخريبية منهم لاستغلال الوضع وحرق المباني العامة ومحتوياتها ذات القيمة التاريخية المهمة وعلى رأسها الارشيف الوطني'.

ونبه الى ان ما جرى اتلافه من وثائق ومخطوطات يعود لأكثر من 500 عام وهي وثائق اصلية من العهد العثماني والعهد الامبراطوري النمساوي.

وقال انه لا يستطيع الان تحديد حجم الخسائر لاستمرار تصاعد الدخان من المبنى مشيرا الى تكوين لجنة خلال اليومين القادمين لتحديد الخسائر موضحا ان الوثائق التي احرقت عاصرت الحربين العالميتين الاولى والثانية.

واندلعت التظاهرات في ارجاء البوسنة أمس حيث اقتحم متظاهرون المباني الحكومية في مدن توزلا وسراييفو وزيبنتسا وموستار واضرموا النار فيها وسط اشتباكات عنيفة مع الشرطة.

وحمل المتظاهرون شعارات تندد بفشل السلطات البوسنية على كل المستويات في حل المشكلات الاقتصادية والسياسية في البلاد.

وحمل المتظاهرون شعارات تندد بفشل السلطات البوسنية على كل المستويات في حل المشكلات الاقتصادية والسياسية في البلاد.