'متناقضة'.. منى العياف واصفة مواقف 'الغانم' من قضية 'الأشرطة'

زاوية الكتاب

كتب 1223 مشاهدات 0


الوطن

طوفة عروق  /  حصانة 'الغانم'.. وشجاعة 'صفاء'!

منى العياف

 

ما يحدث في الكويت تجاوز لأي استجواب أو سؤال أو لوائح ونقد، وكل هذه الأدوات الرقابية.. القضية التي نحن بصددها هي ضياع وطن وسرقة بلد متكامل بطرق شرعية وغير شرعية!.
فالأوساط السياسية تتداول اليوم وعلى نطاق واسع قضية سبق ان أثرتها في مقالاتي، وقت ان كانت الاخبار المتداولة تتناقلها على استحياء وخوفاً من تحمل المسؤولية، وهي قضية تتعلق «بمستندات وأشرطة» يعرف بها القاصي والداني واليوم يفاجئنا رئيس مجلس الأمة بالتعليق عليها، ويقول متحدياً انها غير «صحيحة» وطالب ممن لديه دليل على صحة ما يقال ان يذهب بأدلته الى النيابة، لا ان يشوه تاريخ الناس وهذا كلام نوافق عليه، ولكن نحن نستغرب من مواقف رئيس المجلس التي يبدو فيها التناقض واضحاً!!.
٭٭٭
ألست انت الذي كنت تكيل الاتهامات للداخلية، ووعدت بعدم السكوت على هذه القضية.. فماذا حدث بعد ان جلست على مقعدك «الوثير»..؟ لقد نسيت ما قلت.. وكأنك لم تقله أبداً!!.
في المقابل.. فان هناك زميلة لك اسمها صفاء الهاشم.. لم تتوان عن ممارسة دورها النيابي، وتقدمت بأسئلة الى وزير الداخلية، سألته فيها عن الاتهامات التي قمت انت بتوجيهها – قبل جلوسك على الكرسي – الى وزير الداخلية!.
٭٭٭
لنعد مجدداً الآن الى فضيحة الأشرطة التي تتناول فضائح تزكم الأنوف عن سرقات للمال العام من خزينة الدولة، وغسيل أموال وتخطيط للانقلاب على نظام الحكم.. وغير ذلك من الممارسات التي يندى لها الجبين ونسألك، أليس لديك أي ذرة من شك.. في الحقيقة القائلة بأنه «لا دخان بلا نار»؟! ألا ترى معنا ان «الدمل لازم ينبط»؟ ألا تعتقد ان هذا صار مطلب الكويتيين الآن الذين يساورهم الشك والارتياب في كل ما يحدث الآن؟!.
ليس أمامنا الآن الا الانتظار.. فاما ضمير يستفيق، أو أيام تكشف المستور، وهل هو بالفعل كلام «فوتوشوب» كما تقول، ام ان ما يتداوله الناس من شائعات وأشرطة هو حقيقة!!.
وأملنا ان تكون مثلما تقول.. ان الخصومة ينبغي ان تكون فيها فروسية! لذلك دعني أقل لك انني سأخصص مقالاً كاملاً عن الفروسية التي تدعيها!.
٭٭٭
.. رفع الحصانة!
نأتي الآن الى قضية خطيرة.. فبعد ان تم تفريغ الاستجوابات من معناها، الى حد انني لم أعد أتابعها، نجد ان المجلس يسير الى تكريس مبدأ الانتقائية والكيدية والشخصانية في قضايا رفع الحصانة، فعلى الرغم من ان هناك كتاباً مرسلاً من النائب العام بتاريخ 2013/12/26، يطلب فيه رفع الحصانة عن رئيس مجلس الأمة، الا اننا لا نرى أثراً واحداً لهذا الكتاب.. فلا حس ولا خبر عنه.. و«شكله اندفن»!!.
في الوقت نفسه يفاجئنا الأعضاء بموقف شخصاني وانتقائي وكيدي واضح مع زميلتهم النائب صفاء الهاشم، وكأنها يجب ان تدفع ثمن مواقفها في مجلس الأمة والتي يعجز عنها البعض من زملائها بالمجلس!.
٭٭٭
فبالأمس وأثناء عرض طلبات رفع الحصانة عن النواب فوجئنا بأن النواب يسارعون لرفع الحصانة فقط عن النائب صفاء الهاشم! صحيح انني من المؤمنين بحق الناسفي التقاضي وأخذ حقوقهم، الا ان قضية صفاء وهي التي تتعلق بما قالته تعليقاً على طمأنة رئيس الوزراء الى الصحف بان الأراضي المخصصة للصحف جاهزة للتسليم، وهو ما اعتبرته صفاء نوعاً من الرشوة لهم، واعتذرت عنها في التو واللحظة، ونقل اعتذارها على كل وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، كاشفاً عن امتلاكها قدراً كبيراً من الشجاعة، الا ان الصحف لم تكتف بذلك.. بل راحت ترفع ضدها قضية وتطلب رفع الحصانة، وبالأمس تبين كيدية زملائها لها.. عندما وافقوا على طلب رفع الحصانة عنها، دونما باقي الطلبات الأخرى.. وخطورة مثل هذه القضية انها تشغل النائب وتعطله عن عمله بقضايا جانبية، خاصة وانها اعتذرت في حين ان هناك طلبات اخرى لرفع الحصانة في قضايا بها شبهات وحقوق ناس بسطاء ولم يوافق عليها المجلس!.
٭٭٭
شيء يذكرني بتعسف المجلس المبطل الأول، والشخصانية التي كان يتميز بها. لذلك.. ورغم اننا لم نعرف مصير طلب النائب العام رفع الحصانة عن «الغانم» الا ان من حق صفاء ان نشد على أيديها في مواجهة هذه العدائية والكيدية.. والتي تكشف حتماً عن ان الشجرة المثمرة.. يجب ان يقذفها الناس بالحجارة.. فامضي يا «صفاء» في مسيرتك والشعب كله يقدر لك صادق مواقفك.. ويقدر احترامك لمبادئك!.
.. والعبرة لمن يتعظ!!.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك