'دراسات الخليج' يختتم يومه الثاني

محليات وبرلمان

الخاص بحلقته النقاشية الخليجية بمشاركة القشعان والشايجي

946 مشاهدات 0


نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت حلقته النقاشية 'قضايا الأمن الوطني واستراتيجيات التنمية بدول مجلس التعاون الخليجي'في يومها الثاني، والذي احتضن على جلستين.

من هذا الجانب قال العميد المساعد للشؤون الاكاديمية في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت أ.د.حمود القشعان:'أن اشكالية مواجهة العنف في المجتمع تكمن في الشعور بعدم السيطرة واليأس من قبل المسؤولين في مجالات التربية والعلاج والأمن بالاضافة إلى الفجوة بين الأجيال مما يسبب صعوبة التفاهم بينهم لا سيما مع عدم مقدرة كبار السن في مواكبة التكنولوجيا، غير أن تخطي الحدود وعدم احترام القوانين والاعراف من قبل صغار السن يلعب دورا مهما في تلك الاشكالية' ، جاء ذلك خلال المحور الثالث 'الأمن الوطني وقضايا العنف والجريمة' ضمن مجموعة من المحاور الخاصة بالحلقة النقاشية التي ينظمها المركز .
وبين أ.د.القشعان أن 37% من سكان الخليج عمالة وافدة غالبيتها ذو طابع مؤقت مما يسبب عامل للجريمة، مستشهدا بمشكلة تعاني منها المملكة المتحدة التي تكمن في تكدس احدى الجاليات في منطقة برمنغتون مما أدى الى ارتفاع الجريمة في تلك المنطقة، مبينا أن مشاكلنا في الخليج واضحة ولكن نود أن 'نفلسفها' كي نرضي الاحصاءات.
وأوضح أ.د.القشعان أن الأمن يبدأ من الأسرة حيث أن الأطفال يكتسبون قيمهم من الوالدين الا أن الكثير من الأسر يطلبون من أبناءهم أن يكونوا محترمين الا أنهم يستخدمون العنف منهم، مشيرا إلى أن من يستخدم العنف يكون قد تم استخدام العنف ضدهم، غير أن الحماية الزائدة عن طريق الحب المفرط للأبناء يؤدي لقلة مجازفة صغار السن بالاضافة إلى أن المثالية المفرطة الا أن الازدواجية التربوية من خلال وجود قيم داخل الاسرة وخارجها يؤدي الى خلل مجتمعي.
وتحدث أ.د.القشعان عن احدى الدراسات التي اقامتها لجنة الظواهر السلبية في أحد مجالس الأمة السابقة الحول الظواهر السلبية التي تهم المواطن فأتت النتيجة أن القضية المحورية كانت المتشبهين بالجنس الآخر الا أن مصدر المواطنين عن الظاهرة السلبية كان وسائل الاعلام، معربا أن دور الاعلام يكون سلبيا احيانا في طرح بعض القضايا الاجتماعية.
وبين أ.د.القشعان أن الناس يكونون احيانا ضحية لأصحاب المصالح الضيقة حين يتم الدفع بقضايا معينة على حساب القضايا الفعلية من خلال الاعلام بسبب غياب مراكز دراسات محايدة، موضحا إلى أن احدى الدراسات تشير الى أن الولاء والانتماء الوطني لفئة كبار السن أكبر بكثير من صغار السن بسبب أن الاعلام اختزل الوطنية في الأعياد والمناسبات، مؤكدا أنه لا يتابع البرامج السياسية بعد الساعة التاسعة حيث أن غالبيتهم له طرح اقصائي.

ومن جانبه قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله خليفة الشايجي في محور 'الأمن الوطني لأقطار الخليج والأخطار والتهديدات الاقليمية' في ورقته المعنونة ب 'معضلة الأمن الخليجي في طل التحولات الاقليمية والدولية' : إن دول مجلس التعاون الخليجي قوة اقليمية وشرق اوسطية ودولية في النظام الاقليمي والدولي، والامن الخليجي قضية ديناميكية دائمة التغير، والمعضلة الاساسية في الامن الخليجي ان المنطقة تعيش في اللحظة الحاسمة او ما يسمى بthe gulf era ،و الجسم المتكامل الذي بقي متماسكا بالمنطقة هو دول مجلس التعاون'.
وبين د. الشايجي في الجلسة الثانية من حلقة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية النقاشية بعنوان 'الامن الوطني لاقطار الخليج العربي:الاخطار والتهديدات الاقليمية' ان في دول الخليج هناك الكثير من القوة الناعمة والقليل من القوة الخشنة، مؤكدا ان دول الخليج لازالت غير قادرة على توفير الامن لذلك تعتمد على الامن المستورد، لافتا ان دول الخليج لعبت دور بارز في الربيع العربي ولازالت تلعب دور مهم في الازمة السورية، مبينا ان الكويت تعد الدولة الاولى في ميزان التبرعات للشعب السوري.
وقال الشايجي :' ان هناك 20 مليون وافد يعملون بالخليج يحولون سنويا ما يقارب 60 مليار دولار سنويا معتبرا ان ذلك يشكل معضلة ، و ان بمقابل بروز دور دول مجلس التعاون الا انها بالمقابل لم تستثمر طاقتها الناعمة من موارد ودور بارز، ولم تستطع ان تحولها الى قوة رادعة توفر لها الامن.
وأضاف د.الشايجي ان مجلس التعاون لم يتحول الى منظمة امن جماعي إلى الآن، مضيفا ان مبادرة الملك عبدالله باطلاق الاتحاد الخليجي لم يتم تسويقها بشكل جيد، وإن هناك كوارث وحرائق منتشرة بالمنطقة باكملها كالوضع في مصر والثورة السورية، فضلا عن مغازلة الولايات المتحدة الاميركية لايران،وهناك شعور ان هناك بداية تخلي اميركي لدول الخليج بالاضافة الى ان التهديد للمنطقة زاد كبروز اللاعبين غير الدولين كقوات داعش وعودة القاعدة وغيرها، والفرز الطائفي في سوريا، مؤكدا ان الان الحاجة اكثر للاتحاد الخليجي.
وبين د.الشايجي ان هناك تهديدات امنية داخلية لدول الخليج، كالاعتماد على مصدر دخل واحد، وتضخم التوظيف في القطاع الحكومي، استنزاف الانفاق الاستهلاكي لميزانية الدولة،فضلا عن وجود عدد كبير من العمالة الوافدة قائلا بعد التحرير كان الكويتيين 50% من اجمالي السكان الا انهم الان 32% فقط، ومشكلة البدون.
وحول الدور الايراني قال الشايجي :' انه برغم كل مساوئ نظام صدام حسين الا ان ايران ايامها لم تكن تستطيع ان تتدخل بهذه الصورة في الشأن الخليجي والعربي، معتبرا ان نظام صدام كان العقدة الرئيسية لايران والقوة الموازنة له بينما اصبح الان العراق يدور في الفلك الايراني، لافتا ان هناك هلال ممتد من طهران الى لبنان وهو هلال متماسك رغم كل المشاكل التي يمرون بها ويدعون انهم يحاربون الارهاب وهذا جذاب للولايات المتحدة،بالمقابل الحلف السني ضعيف جدا لافتا ان هناك فراغ استراتيجي في العالم العربي تعاني منه دول الخليج كغياب الدور المصري، وانشغال العراق بمشاكله الداخلية'.
ولفت د.الشايجي ان دول الخليج تتفوق على ايران بامتلاكها للطائرات والاسلحة المتطورة الا ان ايران تتفوق على الخليج بالحرس الثوري والتفجيرات وغيرها، معرجا على دراسة حديثة صادرة من مركز مكافحة الارهاب في اميركا جاء فيها ان الحرب اصبحت الان داخل الدين الاسلامي بين السنة والشيعة بل ان عمليات الارهاب هم مسملون يقتلون مسلمين ومعظمها سنة يقتلون سنة.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك