الخباز:تصريح القائمه الاسلاميه مع رفات المجادي غير نقابيه وغير مجديه ولم تاتي بفائده
شباب و جامعاتيوليو 27, 2008, منتصف الليل 362 مشاهدات 0
استنكر منسق قائمة أطباء بلا حدود 'حسين الخباز' الطريقة غير النقابية للقائمة الإسلامية في التعامل مع الحدث الأخير الذي عاشته البلاد في الأسبوع الماضي والمتمثل في وصول رفات أحد شهداء الكويت إلى أرض الوطن، حيث قام أمين سر القائمة الإسلامية بإصدار تصريح صحفي يستنكر فيه الصمت الحكومي الذي لازم الحكومة الكويتية في التعامل مع هذا الملف الذي يتضمن وكما قال استشهاد أحد أبناء الكويت في سبيل نصرة القضية الفلسطينية التي اعتبرتها القائمة الإسلامية قضية المسلمين الأولى وأعطتها أولوية وضرورة يستوجب عليها نصرتها والدفاع عنها في مختلف المناسبات الانتخابية منها أو السياسية.
وأوضح الخباز وصفه لتصريح الإسلامية بالغير 'نقابي' قد جاء لأن تصريح أمين السر افتقر لأبسط المبادئ النقابية التي تقتضي بمخاطبة الجهة التي اعتبرتها القائمة الإسلامية الممثل الشرعي للطلبة وهي الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فقد كان من باب أولى على 'الإسلامية' انتقاد واستنكار صمت الاتحاد وكيفية التعامل مع هذه القضية وليس كما فعلت بصب جام غضبها على الحكومة الكويتية التي ليس لها ما تقوله للقائمة الإسلامية، وذلك لسببان رئيسيان أولهما أن الحكومة غير ملزمة بسماع وجهة نظر قائمة طلابية ليس لديها أي اعتراف سياسي من أي جهة حكومية وثانيهما أن الإسلامية تعتبر قائمة طلابية لا تمثل رأي الأغلبية الطلابية في جامعة الكويت وبالتالي يجب عليها الالتزام بأولويات العمل النقابي السليم التي تستوجب مخاطبة أو انتقاد - الاتحاد الوطني - الجهة الطلابية المختصة بإصدار مثل تلك التصاريح المعنية بهذا الخصوص، وليس كما فعلت بالقفز على كل الحواجز النقابية وانتقاد حكومة دولة الكويت مباشرة دون الرجوع للاتحاد الوطني الذي تعتبره القائمة الإسلامية الممثل الشرعي للطلبة.
وتابع الخباز قائلا كما أنّ الضرر 'الوطني' الذي أتى به هذا التصريح أكثر من نفعه ولم يحقق الغاية التي كان ينشدها أمين السر من تصريحه بدليل كل تلك التعليقات المكتوبة أسفل التصريح الذي أدلى به، فقد ساهم هذا تصريحه بشق وحدة الصف الوطني وإثارة الفتنة الطائفية مجددا عندما جعل القراء يستذكرون الضجة الإعلامية التي صاحبت قضية التأبين الشهيرة لعماد مغنية، وعلى النقيض من ذلك نجد أنّ شهيد الكويت لم يستحق أن تمْتزج أحداث استشهاده بمقتل عماد مغنية بل وتأتي تبعات وردود أفعال خبر استشهاده بهذه الطريقة السلبية، وكل ذلك أتى بسبب هذا التصريح الغير مدروس من القائمة الإسلامية!
وقال الخباز يبقى السؤال الأهم: لماذا لم تقم 'الإسلامية' بمخاطبة وانتقاد الاتحاد الوطني على هذا السكوت المريب خصوصا وأنها من دعم الاتحاد في الكثير من المواقف كان آخرها في الاعتصام الذي قام به مجموعة من الصبية ضد الحكومة الكويتية في ابريل الماضي والذين نددوا فيه بقانون التجمعات وقاموا جميعهم بالصراخ على شاشات الفضائيات ضد الحكومة ليثبتوا للمشاهدين بوجود قلة قليلة لا ترقى أن تمثل طلبة جامعة الكويت وكل هدفها أن تصرخ - بقيادة رئيس الاتحاد الحالي ومجوعة المسيّرين الذين معه - بتلك الطريقة السفيهة ضد حكومة الكويت وضد شخص سمو الشيخ ناصر المحمد أمام مرأى ومسمع أشقائنا بالدول المجاورة!
وأضاف الخباز بأنّ الغريب فعلا بهذا الموضوع هو موقف الاتحاد الوطني بقيادة الائتلافية 'الإخوان' تجاه هذا الملف، فقد قام الاتحاد في مختلف المناسبات بالتنديد بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين كما طالب في أكثر من محفل سياسي ونقابي على ضرورة نصرة قضية القدس بل إن الطامة الكبرى هي وجود مادة في دستور الاتحاد الوطني تنص وتطالب الاتحاد الوطني بنصرة القضية الفلسطينية، والغريب هو أنه على الرغم من كل هذه الشعارات والمبادئ المرفوعة والمكتوبة لم يكلّّف أعضاء الاتحاد أنفسهم عناء كتابة تصريح صحفي قصير يستذكرون فيه ويباركون استشهاد ابن الكويت الذي ضحى بنفسه لنصرة قضية المسلمين الأولى التي تبنوها، وسؤالنا للاتحاد أين هي كل هذه المبادئ والشعارات التي طالما تشدقتوا بها طوال هذه السنين؟ ولماذا لم تستذكروا مآثر الشهيد في 'معرض فلسطين' الأخير الذي أقمتموه الأسبوع الماضي؟ والى متى سيستمر مسلسل الخديعة والتلوّن الذي تنتهجه الائتلافية لخدمة مصالحها الانتخابية والسياسية الرخيصة والتي لن يستفيد منها سوى معازيبهم في تيار 'الإخوان'؟؟
وختم الخباز قائلا: نكن كل التقدير للقائمة الإسلامية التي كان لأمين السر السابق موقف بطولي، هو وباقي منسقين القوائم الطلابية الأخرى، مع طلبة الطب في العام الماضي عندما وقعوا جميعهم - عدا الائتلافية - على ميثاق كلية الطب الذي استنكر تصرفات رئيس الاتحاد السابق - سيء الذكر - ضد طلبة الطب والإشاعات الكاذبة التي أطلقها عنهم هو والزمرة التي ساعدته، ولكن هذا الموقف البطولي لن يمنعنا من توجيه انتقاداتنا 'للإسلامية' في حال رأينا أي تصرف أو موقف غريب لم نعهده من هذه القائمة التي تخوض الانتخابات تحت شعار 'صوت الطالب الواعي'، كما أن هذا لا يعني بأننا لن نوجه سهام انتقاداتنا لباقي القوائم الجامعية ( المستقلة - الوسط الديمقراطي - الاتحاد الإسلامي ) كل هذه القوائم التي وقعت مع الاتحاد الوطني قبل فترة قصيرة على ميثاق القدس الذي قرأنا خبره في الصحف أخيرا، فأين أنتم أيها القوائم الاستقلالية والوطنية والسلفية من هذا الصمت المخزي للاتحاد الوطني للطلبة تجاه هذا الحدث الذي عاشته الكويت بالأسبوع الماضي؟ وأين هي مطالباتكم المفترض إعلانها وأنتم من وقع مع الاتحاد على ميثاق القدس الأخير؟؟ وأين انتم يا أصحاب المبادئ من سكوت الاتحاد على استشهاد أحد أبناء الكويت في سبيل هذه القضية التي طالما تشدقتوا بمبادئها ورفعتم شعاراتكم الانتخابية لنصرتها؟
واسترسل قائلا: على الرغم من أننا لا نحسبكم كذلك ولكن .. هل أصبحت شعاراتكم هي حسبة لتجميع الأصوات أم أجدتم فعلا خديعة وتلوّن تيار الإخوان؟!
تعليقات