لا حياة لمن تنادي

زاوية الكتاب

كتب 1509 مشاهدات 0


لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

بلاد المليارات تنهار والنجاة من عنق الزجاجة فات , مشاكل تعليمية و صحية وإسكانية وأيضاً بدخل الفرد وجيب المواطن المسروقه وأيضا حافظته , هي .مشاكل ليست وليدة اليوم هي أزلية وقديمة ولكن نفث عنها الغبار وبانت وكبرت , وعوامل كثيرة ساعدت على ظهورها من تطور الاعلام وظهور القنوات الخاصة منها المأجورة ومنها المسيرة وبرامج التواصل ' القطع ' الإجتماعي والنمو الاسكاني وتزايده الذي فضح مجال الصحة والتعليم بشكل لافت ورهيب , تريدوننا أن نتكلم عن حلول توجد حلول ولكن الحكومة ' الأم القاسية ' تملك الجواب اليقين والسر المقيت لاشك أن الجواب في السر ولكن الأم تتحفظ به لبعض أبنائها الفاسدين المستفيدين على حساب الأبناء الآخرين , الحياة الغير سوية التي يعيشون بها الأبناء سوف تتفجر , وخصوصا أنها جعلت خصمها الشباب منهم الذين كانوا ينتظرون الخصم من الخارج وليس الداخل , من تعطيل الإسكان وهذا يسبب هزه للبنة الأسرة وإقتصاص حق مشروع وليس حلم الآن أصبح نعيشه , محاربة المشاريع العلمية التجارية , ورعاية كل مشروع سخيف يؤخر نهضة البلد , التوظيف والمناصب أصبحت للمحسوبيات وهذا يقتل الكفاءات والانتاجية بالبلد , أصبحت أعمالنا تُعطل لتستر عيوب مؤسساتنا وبُنيتنا التحتية , حالنا يا وطني يرثى له .

  ****

قد يعتقد البعض أن التنمية والنهضة بالتطاول العمراني وقوة البنية التحتية فهو على أتم الخطأ , لا شك أن هذا شيء جيد ولكن تناسى تنمية العقول البشرية التي طورت من حياة البشرية وسهلتها لأن أصبحت أعمالنا أسهل مما كانت , وهنا تأتي أولى الخطط التنموية والتي تهدف إلى تنمية العقول بوجود تعليم متجدد راق وجاذب للطلبة و صقل العقول النيرة ليأتي جيل واعي ومفكر يُقدم على حياة بسيف العلم ومحراب النور

****

هذا كلام مقتبس من جريدة القبس
2006/11/12 لديكتاتور الرشيد لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة : كان من المذهل إقامة مثل سنغافورة الحالية في فقر آسيا قبل أربعة عقود. غير أن لي كوان يو الذي جاء من اوكسفورد إلى المستعمرة البريطانية السابقة، كان يحلم بأن يبني وطناً للناس وليس له. لذلك بنى المصانع لا الأذاعات. وأمر الناس بالعمل لا بالأصغاء إلى الاذاعة. ومنع التجمع إلا للصلاة. وأغلق السجون ليفتح المدارس. وأقام في آسيا نموذجاً مناقضا لكتاب ماو تسي تونغ وثوراته الثقافية. ولم يسمح للمذابح لدى الجارة الأندونيسية بالتسرب إلى بلاده. وطبق حكم القانون، لكنه لم يحول بلاده إلى سجن تطعم فيه الفئران كوجبات دسمة، كما لدى جارته بورما.

***

المعادلة بسيطة نُريد النهضة لا نكترث للمقومات نحن من نصنعها.. وإذا لدينا مقومات فهي مُحفز للمزيد من العمل.. نُريد التاريخ نحن من نصنعه وغيرنا يكتبه ويرويه للأجيال القادمة.

أرضنا خصبة للتنمية والنهضة ولكن نحتاج من يعمل بها ويٌسقيها ورئيس لها يملك ضمير حي ليوجهنا ونزيد الإنتاجية والعمل.


عبدالله خليف الملعبي

الآن - رأي / عبدالله خليف الملعبي

تعليقات

اكتب تعليقك