فضيحة سرقة نحو ١٤ ألف زجاجة خمر

زاوية الكتاب

الزيد يكتب عنها: لجنة تحقيق كبقية الفضائح والقضايا

كتب 3425 مشاهدات 0

ارشيفية

لجان تحقيق تلد أخرى
زايد الزيد

جاءت فضيحة سرقة أكثر من ١٤ ألف زجاجة خمر من مستودعات وزارة الداخلية التي تكشفت في الأسبوع الماضي ، لتضاف إلى سجل الفضائح الحكومية المتتالية ، والتي كان آخرها فضيحة التراخيص التجارية المزورة ورشاوى رخص قيادة السيارات وتزوير الاقامات وتأشيرات الزيارة وفضيحة ' الحصى الطائر ' التي تسببت بتكسير معظم السيارات !
ولم تخرج وزارة الداخلية بالتعامل مع الفضيحة الجديدة عن طريقة تعامل زميلاتها الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى ، فلامتصاص ردود الفعل الشعبية على أي فضيحة تطرأ ، ليس عليك سوى أن تشكّل لجنة تحقيق ،  وليس مهماً أن تعمل اللجنة عملاً جاداً يسعى لكشف الحقيقة ، المهم فقط أن تأخذ الصدى الاعلامي اللازم ، ولنا في اللجنة التي شكلتها الداخلية في فضيحة سرقة كميات كبيرة من الذخائر في مستودعاتها في العام الماضي خير مثال ، فنحن لانعلم مصير اللجنة ولا سير التحقيق فيها ، فكيف نثق بتشكيل لجنة جديدة ، واللجنة السابقة لم توضح للرأي العام نتائج سرقة الذخائر ؟
وهذه القضية تعيد للذاكرة أيضاً لجان التحقيق في قضايا سرقات وتعديات على المال العام شهيرة ، وأكبر نموذج صارخ على هذا النوع من اللجان الشكلية ، لجنة التحقيق في ' الداو ' بعد صدور قرار التحكيم بدفع غرامة فسخ العقد التي ترأسها الدكتور عدنان شهاب الدين مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حالياً والمدير العام الأسبق لمعهد الكويت للأبحاث العلمية ، فللعلم هذه اللجنة ظل رئيسها يماطل في أعمالها واجتماعاتها منذ بدء تأسيسها ، وبعد مرور نحو عام كامل من تشكيلها ، أصدر مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجنة جديدة ، وطالب القرار اللجنة القديمة بأن تسلم اللجنة الجديدة كل أوراق القضية ومحاضرها ووثائقها ، وحسب علمي بأن اللجنة القديمة لازالت تماطل في الموضوع ، فلاهي تعمل ، ولاتريد للجنة الجديدة أن تعمل !
ان مكمن الخلل هو سوء الادارة الحكومية بالمجمل ، ولازلت اتذكر كلمات ذهبية للخبير الاقتصادي الأستاذ جاسم السعدون حينما قال أن الكويت تشبه شركة لديها موارد مالية ممتازة وموارد بشرية اكثر من جيدة ، ولكنها تحقق خسائر مالية سنوية على الدوام ، والسبب في ذلك هو في سوء عناصر مجلس ادارة الشركة ، وهذا هو حالنا في الكويت !

النهار- زايد الزيد

تعليقات

اكتب تعليقك