البراك: قرارات باقر لمواجهة غلاء الأسعار ' بهرجة اعلامية '
محليات وبرلمانالهدية الرمضانية الحكومية مهزلة ومسرحية مكشوفة وطراره
يوليو 27, 2008, منتصف الليل 841 مشاهدات 0
وصف النائب مسلم البراك القرارات الأخيرة لوزير التجارة والصناعة أحمد باقر في شأن محاربة الغلاء بأنها بعيدة عن الواقع وتهدف الى البهرجة الاعلامية لا اكثر ولا اقل ، وقال البراك ' أن ما سمي بقرارات محاربة الغلاء لم تتضمن دعما لاي من السلع الغذائية بإستثناء الزيت النباتي وحليب الاطفال اللذان تم مضاعفة كمياتها بالبطاقة التموينية .. وسلامتك و تعيش .
وأضاف ما عدا ذلك لا توجد قرارات ولا حرب حقيقة ضد الغلاء الذي طال كل السلع الاستهلاكية بدون استثناء والنتيجة استنزاف مستمر لموارد المواطن محدود الدخل الذي بات لا يستطيع توفير حاجاته الضرورية وأصبح يدور في معاناة يومية مابين الغلاء المخيف لجميع السلع وما بين تصريحات حكومية جدفاء كتلك التي اطلقها الوزير احمد باقر تحت مسمى قرارات محاربة الغلاء ، وقال البراك ' لقد كان من الظلم والتضليل ان تطلق على قرارات الوزير باقر بأنها محاربة غلاء المعيشة والأنسب والأصح أن يطلق عليها الحرب على الزيت النباتي ، وتساءل ' أين هي المواد الغذائية التي زادت بالبطاقة التموينية او تم محاربة الغلاء فيها ؟؟ ولماذا لم تتضمن تلك القرارات مضاعفة كميات الأرز والحليب المجفف بالبطاقة التموينية وهي من السلع الاساسية في استهلاك كل بيت كويتي بل لماذا لم يصدر وزير التجارة قرارات بإضافة مواد جديدة بالبطاقة لم تكن موجودة من قبل كالدجاج المجمد ، واستشهد البراك بإحدى الشركات الكويتية المتخصصة بإنتاج الحليب والعصائر والتي رفعت سعر العلبة الواحدة من 100 فلس الى 200 فلس في حين ان نفس الشركة كانت ومازالت تبيع نفس المنتج في منطقة الخفجي ب 80 فلسا للعلبة ، وفيما يتعلق بزيادة كميات مواد البناء للمستفيدين من قرض التسليف قال البراك ' هذه خطوة جيدة ولكنها ناقصة فزيادة الكميات المدعومة من الحديد والاسمنت والطابوق الجيري أمر نطالب به جميعا ولكن يفترض ان تاتي الزيادة لتتلاءم مع الاحتياجات الفعلية لبناء البيت فقد زادت كميات الحديد المدعوم من 40 الى 45 طن بينما يحتاج بناء البيت من 55 الى 60 طن
وتساءل هل عجزت الحكومة ذات الميزانية التي تقترب الى 19 مليار دينار عن توفير الكميات المطلوبة لبناء البيت من الحديد المدعوم لمواطنيها خصوصا ان مبلغ البنك الممنوح هو 70 ألف دينار والذي لا يعطى الا 60 في المئة من تكاليف البناء.
وتطرق البراك الى الهدية الرمضانية التي تضمنتها قرارات الوزير باقر لمحاربة الغلاء وقال ان هذه الهدية لايمكن ان نطلق عليها الا مهزلة ومسرحية مكشوفة وتشعر المواطن انه يمارس الطرارة رغم انها فعلا هي امواله كشعب ، وقال البراك ' ليعلم الشعب الكويتي ان الهدية التي قدمها الوزير باقر للمواطنين لمحاربة الغلاء في رمضان المبارك قيمتها الاجمالية مليون و 900 الف دينار واذا تم تقسيمها على عدد من المواطنين البالغ عددهم مليون نسمة نجد ان نصيب المواطن الكويتي من هدية باقر طول شهر رمضان المبارك هي دينار و 900 فلس وبتقسيم هذه الهدية على ايام الشهر الفضيل يصبح نصيب المواطن الكويتي 63 فلس عن كل يوم من ايام الشهر رمضان المبارك !!
وتساءل ' هل وصل الاستخفاف بالمواطنين الى هذه الدرجة وهل عجزت الحكومة ذات الميزانية التي تقارب ال 19 مليار دينار عن احترام مشاعر المواطنين وتقدير احتياجاتهم في هذا ا لشهر الكريم ، وقال البراك ان البهرجة الاعلامية الحقيقية تتمثل بما يسمى بخطابات الوزير باقر الموجه الى وزارتي الداخلية والمواصلات وادارة الجمارك او طلب الوزير باقر بخطاباته بتشديد الرقابة على المنافذ لوقت تصدير السلع المدعومة وهذه الخطابات غريبة وعجيبة في آن واحد ولا يمكن تفسيرها الا من باب البهرجة والظهور الاعلامي وذر الرماد بالعيون ، وقال ' لو اراد باقر ان يحد من هذا الغلاء المصطنع لاتجه مباشرة الى مواقع الخلل وهذا ما تبين له صلاحياته القانونية في محاربة التجار الذين يخزنون قوت الشعب واحتياجاته ليتحكموا بالاسعار ولا يستطيع المواطن الحصول على السلعة الا بالاسعار التي هم يريدونها .
تعليقات