الإخوان المسلمون ليسوا خطراً على الناس.. برأي الدعيج
زاوية الكتابكتب فبراير 2, 2014, 12:31 ص 928 مشاهدات 0
القبس
الإضراب مثل التظاهر حق ديموقراطي
عبد اللطيف الدعيج
لا اعلم ان كان الحق مع عمال البترول في المطالبة بالاحتفاظ بمكتسباتهم الوظيفية، ولكني اعلم يقينا ان من حقهم «الاضراب» لتحقيق ما يطالبون به. ان هناك فرقاً بين حق الاضراب أو التظاهر - في حالة التعبير عن حرية الرأي - وبين «السبب» الذي يتظاهر أو يضرب من أجله المعنيون. ان حق الاضراب وحق التظاهر يجب ان يبقى حقاً مكفولاً في المجتمع الديموقراطي. والعمال الذين ينتجون ويجتهدون، لا يختارون الاضراب أو يلجأون اليه اعتباطا ودون حاجة وضرورة قصوى يحركها الظلم والانتقاص من مساهماتهم ودورهم الاساسي في عملية الانتاج.
مرة ثانية هذا لا يعني انني اؤيد عمال البترول في «اضرابهم»، ولكني اؤيد حق العمال، اي عمال، في ان يضربوا وان يستخدموا الاضراب كوسيلة مشروعة ومقننة لتحقيق مطالبهم.
حالياً هناك نقمة ضد اضراب عمال البترول. المؤسف ان البعض يحاول ان يجعلها نقمة شاملة ضد كل العمال، وضد اي اضراب الى درجة الدعوة الى اصدار تشريعات غير دستورية وغير ديموقراطية تمنع العمال من التظاهر او الاضراب. المؤسف اكثر ان البعض اخذ يربط بين كل هذا وبين الحملة « الخليجية» العربية ضد الاخوان المسلمين. محملا الاخوان المسلمين مسؤولية «تشييش» العمال واستخدامهم للانتقام من الحكومة.
يبدو بوضوح ان هناك من يتعمد استخدام «بعبع» الاخوان المسلمين للنيل من كل شيء، والتصدي لما يكره. خصوصا المطالبات الشعبية في تحسين الاحوال السياسية والمعيشية. اصلا الاخوان المسلمون ليسوا خطرا على الناس، على الاقل حاليا، ربما أصبحوا خطرا على بعض الانظمة التي اختلفت معهم، او هم شقوا في النهاية عصا الطاعة عنها ولكنهم لم يرتكبوا وبالذات في الكويت ما يدينهم او يستوجب مساءلتهم او محاولات اقصائهم والانتقام منهم التي تجري حاليا على قدم وساق.
رغم ان النفط ثروة قومية، او هو الثروة الوحيدة، مما يجعل من شؤونه شأنا كويتيا عاما، رغم هذا يجب ان يبقى اضراب عمال النفط قضية نقابية - تجارية، بين الشركة وعمالها. ونحن على ثقة هنا بان مصالح العمال ومصالح الشركة هي التي ستتغلب. فلن يفرط العمال في مصدر رزقهم، ولن تخاطر الشركة بتهديد اعمالها وخسران سمعتها من اجل حرمان العمال مما يستحقون.
تعليقات