سوريا ونووي إيران على طاولة مؤتمر ميونخ
عربي و دوليفبراير 1, 2014, 4:39 م 1264 مشاهدات 0
افتتحت الجمعة في ميونيخ الألمانية الدورة الخمسون لمؤتمر الأمن بحضور أكثر من عشرين رئيس دولة وحكومة، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر جملة من الملفات، من بينها الوضع في سوريا، والبرنامج النووي الإيراني، والأزمة في أوكرانيا، ومسألة التجسس بالولايات المتحدة.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا وإيران والمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي سيحضر الجلسة المسائية الخاصة بالشأن السوري.
وأعلنت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي أن لقاء عقد بين مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كاثرين أشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مؤتمر الأمن، واتخذ قرار بأن تعقد الجولة القادمة من مفاوضات البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الست في 18 فبراير/شباط في فيينا.
وفيما يتعلق بمفاوضات السلام في الشرق الأوسط، أعلن الاتحاد الأوروبي أن اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الأمم المتحدة والأوروبيين وروسيا والولايات المتحدة ستعقد السبت في ميونخ اجتماعا، في محاولة ترمي لتحريك عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي يقودها وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وسترأس أشتون الاجتماع الذي يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والموفد الخاص للجنة الرباعية توني بلير.
وقالت أشتون في بيان إن اجتماع السبت ينعقد في لحظة يجب أن تتخذ خلالها قرارات صعبة وشجاعة، مضيفة أن فوائد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين هائلة.
وفي مسألة أخرى، قال كيري إن الإجراءات التي تعهد بها رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش لتلبية طلبات المعارضة في بلاده ليست كافية.
وصرح كيري عقب محادثات مع نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير بأنه إذا ظهرت مؤشرات لتقدم حقيقي في إشراك المعارضة الأوكرانية بالسلطة، فإن الولايات المتحدة ستشجع المتظاهرين على التعاون من أجل الوحدة والسلام، حسب تعبيره.
وكان مسؤول أميركي رفيع ذكر في وقت سابق أن كيري سيلتقي شخصيات من المعارضة الأوكرانية على هامش مؤتمر الأمن.
ومن بين المشاركين في الاجتماع مع كيري أرسني ياتسينيوك، وهو وزير اقتصاد سابق وزعيم الحزب الذي تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو، وبطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو الذي تحول للعمل السياسي، وعضو البرلمان بيترو بوروشينكو.
أميركا وألمانيا
وستكون العلاقات الأميركية الأوروبية مطروحة أيضا في هذه الدورة الجديدة من المؤتمر، بعد التوتر الناجم عن كشف برنامج التجسس الأميركي الذي قامت به وكالة الأمن القومي الأميركي، ووصل إلى حد التنصت على الهاتف النقال الخاص بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأعربت ميركل عن تحفظها بشأن ما تتوقعه من اللقاء مع كيري الجمعة في مكتب المستشارية، لافتة إلى أنها ستطرح بصراحة في الاجتماع ممارسات التنصت التي انتهجتها وكالة الأمن القومي الأميركية.
من جانبه أكد كيري أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة وألمانيا رغم الأجواء المتعكرة التي تسببت فيها فضيحة تجسس الوكالة على ألمانيا.
وأوضح أنه ليس سرا القول إن العلاقات بين واشنطن وبرلين شهدت 'مرحلة جفاء' في الأشهر الأخيرة.
يذكر أن هذا المؤتمر الذي أسس في أوج الحرب الباردة شكل على مدى عقود منبر محادثات حول حلف شمال الأطلسي (ناتو) والعلاقات بين أوروبا الغربية والولايات المتحدة.
وتتزامن هذه الدورة مع الاحتفال بالذكرى المئوية لبدء الحرب العالمية الأولى، والذكرى الـ75 لبدء الحرب العالمية الثانية، مرورا بالذكرى الـ25 لسقوط جدار برلين، كما سيشهد هذا العام إنهاء التحالف الدولي بقيادة حلف الأطلسي مهمته القتالية في أفغانستان.
غير أن هناك مهمات أخرى تنتظر الحلف، وفق ما قاله المسؤول الثاني في منظومة الأطلسي ألكسندر فيرشبو، منها الإرهاب والهجمات المعلوماتية وانتشار الأسلحة النووية.
تعليقات