(تحديث1) حلب تحت البراميل المتفجرة

عربي و دولي

المرصد: قتلى الازمة السورية تجاوز 136 ألف فرد

1507 مشاهدات 0

الجزيرة

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم أن عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الازمة السورية في مارس 2011 وحتى الان بلغ 136 ألفا و227 فردا من المدنيين والعسكريين.

ووثق المرصد في احصائية نشرها اليوم عدد الذين قتلوا منذ يوم 18 مارس 2011 وهو تاريخ مقتل أول شخص في محافظة (درعا) جنوبي سوريا وحتى يوم أمس مشيرا الى أن عدد القتلى من المدنيين بلغ 69 ألفا و216 فردا من ضمنهم 7372 طفلا و4920 امرأة.

وقال ان عدد القتلى مجهولي الهوية والموثقين بالصور بلغ 2824 فردا وعدد قتلى المنشقين عن القوات النظامية بلغ 2247 فردا في حين ان قتلى الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة بلغ 8164 فردا.

واكد ان خسائر قوات النظام بلغت 32 ألفا و936 قتيلا مشيرا الى ان قتلى اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني و'الشبيحة' والمخبرين الموالين للنظام وعناصر (حزب الله) بلغت 20 ألفا و830 فردا.

وأشار الى أن هذه الإحصائيات لا تشمل أكثر من 17 ألف معتقل مفقودين داخل معتقلات القوات النظامية ولا تشمل كذلك أكثر من ستة آلاف أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها ومئات المختطفين الذين يعتقد انهم موالون للنظام لدى الكتائب الاسلامية المقاتلة وتنظيم (داعش) وجبهة النصرة.

وناشد المرصد جميع الجهات الفاعلة على الساحة الدولية ان تمارس دورها الانساني والاخلاقي بالضغط من أجل احالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية ومحاكمة المسؤولين عن عمليات القتل.

وجدد المرصد مطالبته للسكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون 'وكل من لديه ضمير انساني في المجتمع الدولي' بالعمل بشكل جدي من أجل وقف القتل في سوريا ومساعدة الشعب السوري على الانتقال الى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة التي تحفظ حقوق كافة مكوناته.

4:16:03 PM

واصل الطيران الحربي السوري اليوم قصفه المركّز على أحياء حلب الشرقية مخلفا قتلى ومزيدا من الدمار. وفي الوقت نفسه, أحكمت المعارضة سيطرتها على بلدات وطرق إستراتيجية بجنوب ووسط سوريا, بينما تدور اشتباكات في محيط سجن حلب المركزي.
وقال ناشطون إن مروحيات النظام ألقت صباح اليوم براميل متفجرة على أحياء باب الحديد وباب النصر والمعادي وطريق الباب والميسّر وقاضي عسكر والمنطقة الصناعية بحي الشيخ نجار، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

وتحدث ناشطون عن قتلى وجرحى في حيي المعادي وطريق الباب, في حين ذكرت شبكة شام أن ستة قتلوا في حي طريق الباب. وقتل أمس أربعون شخصا بينهم أطفال ونساء في قصف بالبراميل المتفجرة لعدة أحياء بحلب.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أحصت أكثر من 200 قتيل بمحافظة حلب خلال فترة انعقاد مؤتمر جنيف الثاني بينهم أكثر من ستين يوم أمس.

وبدأ النظام السوري منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي حملة جوية واسعة على حلب تسببت حتى الآن في مقتل ما يبلغ 500 شخص.

قصف مستمر
كما واصلت مروحيات النظام اليوم قصف مناطق في داريا بريف دمشق بالبراميل المتفجرة. وفي ريف دمشق أيضا استهدف الطيران الحربي السوري بلدات بينها جسرين وأحيا بين بلدتي كفربطنا وحمورية مما تسبب في جرح عدد من الأشخاص.

وجرح آخرون في قصف مدفعي استهدف الليلة الماضية حيي القدم وجوبر جنوب وشرق دمشق, وهما من الأحياء التي تشهد اشتباكات منتظمة بين فصائل المعارضة والقوات النظامية, حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما تعرضت الزبداني بالقلمون شمال المدينة صباح اليوم لقصف بمدفعية الدبابات والهاون من أربعة حواجز تطوق المدينة المحاصرة منذ شهور وفقا للجان التنسيق المحلية.

وفي درعا جنوب دمشق, قتل شخصان في قصف لبلدة الغارية الغربية, وقتل ثلاثة في قصف لحي القصور بدرعا المدينة، وفقا للجان التنسيق المحلية. كما شمل القصف بالصواريخ والمدافع بلدات أخرى بدرعا بينها بصر الحرير وعتمان والشجرة واللجاة.

وشمل القصف اليوم أيضا أحياء بمدينة دير الزور تخضع لسيطرة المعارضة, كما قصفت مروحيات بلدة الدانا بريف إدلب بالرشاشات الثقيلة وفقا للمرصد السوري.

مكاسب للمعارضة
ميدانيا أيضا, قال المرصد السوري إن جبهة النصرة وفصائل أخرى سيطرت فجر اليوم بالكامل على بلدة مورك بريف حماة بعد اشتباكات استمرت أكثر من يوم, وقتل فيها جنود نظاميون ومقاتلون من المعارضة.

وأضاف المرصد أن السيطرة التامة تحققت بعد الاستيلاء على حاجز الحرش جنوب مورك, وحاجز الجسر بين بلدتي حلفايا وطيبة الإمام.

وكانت الفصائل المعارضة استولت أمس على حواجز أخرى للقوات النظامية في محيط بلدة مورك, وغنمت منها دبابات وأسلحة وفقا لناشطين.

وأعلنت فصائل معارضة أنها سيطرت على الطريق التي تصل القنيطرة بدرعا المجاورة لها. وكانت فصائل مقاتلة استولت أمس على بلدة السويسة وعلى سرية للدفاع الجوي ومواقع عسكرية أخرى في ريف القنيطرة الجنوبي.

وأظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت اقتحام السرية والاستيلاء على دبابة وانتشار أفراد المعارضة داخل السرية في معركة سموها 'فجر الربيع' لاستعادة السيطرة على ريف القنيطرة الجنوبي.

وتحدث ناشطون عن اشتباكات اليوم في عدة مناطق بحلب بينها حيا الشيخ خضر وكرم الجبل, بينما ذكر المرصد أن اشتباكات تدور في محيط سجن حلب المركزي شمال المدينة وسط محاولة من جبهة النصرة وفصائل أخرى لاقتحام السجن.

وفي ريف دمشق, وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وفصائل معارضة بين داريا وصحنايا وفقا للمرصد السوري. وكانت القوات النظامية حاولت أمس السيطرة على الطريق الدولي بريف دير الزور لكنها تراجعت مجددا إلى داخل مطار المدينة العسكري وفق للمرصد أيضا.

وفي درعا, تحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة في بلدتي عتمان وبصرى الشام, في حين تواصل القتال بريف حمص وسط سوريا, كما سُجلت اشتباكات في محيط بلدة دورين بريف اللاذقية. من جهته, أفاد موقع مسار برس بمقتل خمسة جنود نظاميين في اشتباكات بحي القدم جنوب دمشق.

من جهته دعا المبعوث العربي الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى ضغوط دولية على النظام والمعارضة السوريين، لحملهما على الاتفاق بمؤتمر جنيف2. وانتهت الجولة الأولى من هذا المؤتمر بالفشل وبتبادل الاتهامات وسط شكوك في انعقاد الجولة الثانية التي دعا الإبراهيمي إلى عقدها في العاشر من هذا الشهر.

وأقر الإبراهيمي -في بيان نشره مساء أمس الجمعة- بعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات التي استغرقت أكثر من أسبوع، وتجمدت تقريبا بسبب الخلاف على تشكيل هيئة حكم انتقالية طبقا لما نص عليه بيان مؤتمر جنيف1 في يونيو/حزيران 2012.

ودعا إلى جولة ثانية في العاشر من هذا الشهر, وقال إن وفدي النظام والمعارضة سيعودان, وإنهما 'ملتزمان' بمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف1، لكنه أشار إلى أن وفد النظام أبلغه بأنه في حاجة إلى إجراء مشاورات بدمشق قبل أن يقرر العودة.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم ألقى أمس ظلالا من الشك على عودة وفد النظام إلى جنيف بعدما اتهم المعارضة بعدم الجدية, والولايات المتحدة بالتدخل 'السافر' في المفاوضات, قائلا إن دمشق ستقرر ما إذا سيكون هناك معنى لمواصلة المفاوضات.

وفي ختام البيان -الذي نشره أمس وتضمن حصيلة للجولة الأولى- قال الإبراهيمي إن مساحة الأرضية المشتركة بين الطرفين في المفاوضات كانت ضئيلة للغاية.

والتقى الإبراهيمي مساء أمس الجمعة في مدينة ميونيخ بألمانيا مع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري, والروسي سيرغي لافروف, والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبحث نتائج مفاوضات جنيف.

وتعتبر المعارضة أن الهدف من جنيف2 تشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تضم ممثلين عن النظام وعن المعارضة، مما يعني برأيها تنحي الرئيس بشار الأسد, بينما يرفض النظام مجرد بحث هذه المسألة، معتبرا أن ذلك أمر يقرره السوريون عبر صناديق الاقتراع، ويطالب بالتركيز في جنيف2 على مسألة مكافحة ما يسميه الإرهاب في سوريا.

اتهامات متبادلة
وقد انتهت الجولة الأولى بتبادل الاتهامات بين الوفدين المتفاوضين, كما اتهمت دول غربية النظام بالسعي لإفشال المفاوضات.

واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي بجنيف أن فشل الجولة الأولى مرده عدم نضج وجدية الطرف الآخر, والتدخلات الأميركية.

وأضاف المعلم أن مسألة من يقود سوريا متروكة للشعب السوري، معتبرا أن الأساس في المفاوضات هو بيان جنيف1 بكل بنوده، وليس بشكل انتقائي.

وكان يشير إلى إصرار المعارضة على تشكيل هيئة حكم انتقالية تكون لها صلاحيات تنفيذية كاملة تضم عناصر منها ومن النظام الحالي مع استبعاد الرئيس بشار الأسد منها.

وإضافة إلى اتهام وفد المعارضة بعدم الجدية, شكك المعلم وزميله وزير الإعلام عمران الزعبي وكذلك السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في تمثيلية الائتلاف الوطني السوري المعارض, وطالبوا بأن يمثل الوفد كل أطياف المعارضة، بما فيها 'المعارضة الوطنية'.

في المقابل, اتهم رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا النظام السوري بالسعي لتمرير الجولة الأولى من المفاوضات دون تحقيق أي تقدم, وأكد في مؤتمر صحفي بجنيف التزام المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.

كما اتهم المتحدث باسم الائتلاف لؤي صافي النظام بأنه لا يريد حلا سياسيا, ولا يريد التقدم نقطة واحدة على طريق إنهاء الأزمة.

تحميل المسؤولية
وكانت مجموعة أصدقاء الشعب السوري -وهي تحالف مؤلف من دول غربية وعربية- قد ألقت مساء أمس الجمعة بمسؤولية عدم إحراز تقدم في الجولة الأولى على النظام السوري.

من جانبه، دافع السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد عن سياسة بلاده في دعم الشعب السوري، وقال في مقابلة مع الجزيرة بجنيف إن العملية السياسية في سوريا ستكون طويلة، ولا بد من الصبر.

واتهم فورد النظام السوري بما سماه الهروب إلى الأمام, معتبرا اتهام دمشق لبلاده بمحاولة عرقلة المفاوضات بأنها سخيفة.

بدوره, قال المتحدث باسم وزارة الخارجة الأميركية إدغار فاسكيز إن الحكومة السورية 'لا تزال تمارس اللعبة نفسها'، في إشارة إلى عدم إعلان التزامها بالمشاركة في الجولة الثانية، خلافا للمعارضة التي أبدت فورا موافقتها.

أما روسيا فقد دعت إلى تعزيز أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الوفدين السوريين بقرار من مجلس الأمن الدولي.

وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي إن قرار تشكيل حكومة انتقالية في سوريا ينبغي اتخاذه بموافقة السلطات السورية والمعارضة، وإن هذه المسألة ستبحث في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2.

كونا، وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك