دستورنا مركون على أرفف الأطلال!.. محمد جوهر حيات متعجباً
زاوية الكتابكتب فبراير 1, 2014, 1:01 ص 1235 مشاهدات 0
الراي
سوالف / ماذا تبقى لنا؟!
محمد جوهر حيات
عندما يلتفت الشاب الكويتي لما حاصل من حوله في بلده، ويلاحظ هذا الكم من التراجع في كافة المجالات العملية في وطن المنح والمساعدات المليارية، ماذا سيقول وما هو بفاعل تجاه هذا الانحدار والسيبان وماذا سيردد ويحلم ويتمنى ويرجو؟ وأبسط سؤال للسان الحال هو ماذا تبقى لنا؟
والإجابة عن هذا السؤال بمثابة دعوة للتشاؤم والإحباط في نفوس الشباب أم دعوة لمحاكاة الواقع ليُشعر الشاب في الخطر القابع عليه وعلى وطنه كي ينهض ويسعى ويتحدى لتبديله فأولى خطوات حل الأزمات هو الاعتراف بوجودها؟!
• ماذا تبقى لنا؟ سوى تاريخ جميل لوطن متحضر ومعطاء جُبل أهلهُ على فعل الخير والعطاء والتراضي بين الحاكم والمحكوم عبر عقد اجتماعي قائم على المشاركة في الحكم والمال ووحدة المصير في بلد المؤسسات القانونية والدستورية القائمة على المواطنة بعيداً عن التعصب العرقي والتطاؤف المذهبي؟!
• ماذا تبقى لنا؟ سوى تاريخ ثقافي وأدبي ومسرحي نهضوي في وطن كان قبلةُ المثقفين والأدباء والشعراء والمبدعين والمثمرين والناشرين؟!
• ماذا تبقى لنا؟ سوى تاريخ رياضي زاخر بالإنجازات والبطولات الإقليمية والآسيوية وبيئة رياضية صحية فاخرة بفضل دعم الدولة للشباب ومواهبهم عبر مسؤولين تميزوا بالإخلاص والعمل من أجل رفع راية الكويت بدلاً من تنكيسها!
• ماذا تبقى لنا؟ سوى بُنية تحتية متهالكه شيدها الآباء منذ ثلاثين عاماً متقدمين على من حولهم في المنطقة بها وبجودتها في ذاك الزمن الجميل وتبقى لنا مستشفيات بها أزمة (سريرية) لا تستوعب كم المرضى؟ وتبقى لنا بيئة تعليمية عشوائية لا تخدم سوق العمل بشكل علمي وعملي مدروس! وتبقى لنا دفع الإيجار الشهري الذي أهلك ميزانية شبابنا واستمرار الحسرة وطول الانتظار من أجل الحصول على بيت المستقبل! وتبقى لنا مسارحنا وملاعبنا ومنشآتنا التي يفرغ بها الشباب طاقاته التي لا تصلح لاستخدام الآدمي؟! وتبقى لنا سُلطتين تقولان ما لا تفعلان وتتفننان ببيع الأوهام والإنجازات والتطور والنهضة عبر التصريحات الخالية من وحي التطبيقات؟! وتبقى لنا شعب يعمل عكس ما يأمل، يُطالب بالتشريعات التنموية، وينتخب مجلساً طائفياً وقبلياً وعنصرياً وانتهازياً! شعب يطالب الحكومة بتنفيذ القانون، وعندما يحاسب المجلس القصور الحكومي يقولون عنه مجلس مؤزم! شعب يطالب السلطتين بالعمل المؤسسي الجماعي القانوني ويقدس الأفراد والرموز على حساب دولة المؤسسات! وآخر ما تبقى لنا معارضة حكواتية وموالاة مصلحجية! وشباب ( يتحلطمون) فقط عبر المواقع الاجتماعية في الشبكة العنكبوتية ودستور مركون على أرفف الأطلال أغلبنا يقتبس منه مايحلو لهُ ولقناعاته ومصلحته فقط!
• تنهض الأوطان بمعرفة ووعي المواطن بماذا تعني حقوق وواجبات (المواطنة) وتنمحي وتندثر البلدان بتعمد الجهل والفرقة!
تعليقات