((الآن)) تنشر للمعوشرجي ما منع من النشر

زاوية الكتاب

كتب 7187 مشاهدات 0


 حصلت على مقال للكاتب مزيد المعوشرجي منع من النشر حيث يكتب، ونحن بدورنا ننشره أدناه والتعليق لكم:

الرئيس الذي فقد ظله..!

في عهد رئاسة الشيخ ناصر المحمد  لمجلس الوزراء ، طلب أحد الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة الأمريكية الميكروفون ( اسمه شعيب الهاجري ) لتقديم سؤال لضيف زائر لهم في أحد المناسبات أنذاك وهو النائب علي الراشد حيث سأله عن سر تحوله من المعارضة وقيادته لحملة ( نبيها ٥ ) الى الولاء المطلق للحكومة ، حيث تبدل بوفيصل - على حد قوله - من علي الراشد ١ الى علي الراشد ٢ ..!؟

بحثت كثيراً في تصاريح النائب الفاضل علي الراشد بفترات مختلفة ، فوجدت 'ظله' كان موجوداً في بداية عهده بعالم السياسة ملاصقاً للنائب السابق محمد الصقر ، ثم نزعه ووضعه بجانب الشيخ ناصر المحمد ، ومر سريعاً بفترات من الزمن بجانب الشيخ أحمد الفهد تاره ، وتارة أخرى بجانب رئيس مجلس الأمة الحالي مرزوق الغانم ، وفي نهاية تولي ناصر المحمد لمجلس الوزراء 'زعل بوفيصل زعله' مشابه لزعلته الحالية من الحكومة ، وأعلن بفم مليان عن تهديده للحكومة ' متمنناً' عليها بمواقفه السابقة معها ، وبعد هذا التصريح قام الشيخ ناصر بترضية بوفيصل من خلال وضعه نائباً للرئيس ووزيراً لمجلس الوزراء ، وهي الوزارة التي تملك كل مفاتيح أبواب مؤسسات الدولة وأسرارها. حيث 'شق وخيط فيها' بنفس الإبرة التي عمل بها الهوايل خلال توليه رئاسة مجلس الأمة ، والتي يعلم بها حتماً الرئيس مرزوق الغانم ولكن العشرة واحترامه لنفسه يمنعه من ذلك ، حيث اكتشف بوفيصل بنفسه الفواجع باللعب بالقرارات والتشريعات من نائب الرئيس السابق في المجلس المبطل١ 'وسوه' أشياء لا تختلف عن ما قام به ان لم تكن أفجع .

نحن اليوم أمام ( علي الراشد 3 ) وهو نفس الشخص الذي ظهر على شاشات التلفاز قبل سنوات 'يمن' على المواطنين بدعم الحكومة للتموين ، مستغرباً بسؤاله: ماذا ينقص المواطن الكويتي؟! ،  يظهر اليوم يطالب بتنمية صرفت منها مليارات في عهد حليفه السابق ( الشيخ ناصر ) الذي كان هو وزيراً ضمن أهم وزارة فيها على مشاريع ورقية صرفت أموالها.. ولم ترى النور ، ولم يتألم عليها كما يتباكى اليوم على حرمة المال العام وعلى اسطوانة التنمية ، في مشهد .. - يدعو للاشمئزاز – يضحك من خلاله على الذقون ، ممتطياً أسلوب رخيص يكشف من خلاله 'أسرار الدولة' خلال عضويته فيها ، وكأن الغطاء انكشف عن عينه فور ما سحب منه كرسي رئاسة مجلس الأمة ، ليفقد معه ظله .. 

المنطقة الحرة *********

‏كبرى مصائبنا بالكويت .. أننا لا نقدس الأفكار ، ولكننا نقدس الأشخاص .. مهما تلونوا أو تغيرت مواقفهم السياسية .

مزيد المعوشرجي

بقلم: مزيد المعوشرجي

تعليقات

اكتب تعليقك