خالد السلطان يذكّر حسين الأحمد انه نصحه أن يكون من طلاب العلم وإلا يتبع من لايسيرون على نهج السلف لكنه لم يفعل، ويتألم لما انتهى إليه حاله
زاوية الكتابكتب يوليو 26, 2008, منتصف الليل 552 مشاهدات 0
ألم أنصحك يا حسين... ولكن لا تحبون الناصحين
كتب:خالد سلطان السلطان
لم اتعجب كثيرا مما حل بالاخ حسين الاحمد لانه من لم يلزم طريق السلف يضل ضلالا بعيدا ألم يقل الله في محكم كتابه: (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا). لقد كنت من الاوائل الذين التقوا بالاخ حسين الاحمد بعد هدايته وقدمت له النصيحة الاخوية النابعة من القلب ان يلزم حفظ القرآن ويتعلم السُنة على مشايخنا الفضلاء، وكنت اشجعه على ذلك وهيأت له الاسباب في التسميع الشخصي مع مؤذن مسجدي مسجد المزيني وان يصحبني في الدروس والمحاضرات التي القيها في ارجاء الكويت وانحائها، وان يلتحق بركب طلبة العلم لسماع الذكر، ولكن كنت القى الاعتذار والتسويف دائما واني لن انسى يوم رأيته يوما ومعه صحبة ملتزمة ولم التق بهم من قبل ولكنهم كانوا على غير الجادة وحكمي هذا ما جاء من فراغ فتجاربي مع الفرق والجماعات جعلتني استطيع أن اميز الى حد ما بين السني والمبتدع لأن صاحب السنة له نور مقتبس الطريق نير ومبين الذي يسلكه. فلما اخبرني عن اسماء من معه وسألت أهل الفضل عنهم فاخبروني بما كنت ارى فيهم انهم ليسوا على صراط مستقيم فحذرت حسين الاحمد منهم ولكن كان يقول لي انهم طيبون ويحضرون عند فلان وفلان فزاد يقيني انهم ليسوا على نهج السلف ولا هم حوله حتى انقطع حسين عني وعن مسجدي البتة وسمعت كما سمع غيري اين ذهب والى أين وصل والرحلة التي اعلنهاهو في الصحف!؟
لم استبعد كلما جرى بل كنت اتوقع اكثر من ذلك ايضا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل». بالله عليكم من سار مع التكفيريين ماذا سيكون! ومن سار مع الجهاديين اين سيذهب! ومن سار مع الخرافيين ماذا سيحدث! لقد قيل من قبل «فكل اناء بما فيه ينضح» اذا ملأت عقلك وقلبك بالفكر الخارجي والتكفيري والجهادي فهل ستثمر بعدها طريقة السلف لا وألف لا.
لقد تألمت كثيرا لشكل حسين الاحمد فذهاب لحيته الحسناء ومظهره الايماني الذي كان عليه يوم التقيت به في مسجدي يختلف تماما عن الصورة المعلنة في الصحف فمن الذي تسبب عليك يا بواحمد... لا حول ولا قوة إلا بالله.
سلم علي شاب بالمقبرة وهو يقدم الأسف والاعتذار لما حصل منه اتجاهي ايام الجامعة وتمنى لو انه اخذ بالنصيحة واستمر على دربنا درب السلف لانه اكتشف ان ما سار عليه طريق مظلم مع الجهاديين بلا جهاد ولا ضابط ولا اصول. وقال: ذهب اصحابي فلان وفلان الى طريق الجهاد المزعوم والشهادة الواهية ان من يدعوننا للجهاد يعيشون ويتمتعون مع نسائهم واولادهم والشباب المساكين اصحاب العاطفة يذهبون ويجاهدون ولا بواكي لهم فقال انا اليوم معكم وعلى طريقكم الحق والحمدلله على الهداية.
اتمنى من كل شاب ملتزم أو كل من هو على اعتاب الهداية ان يطلب المشايخ الكبار المعروفين بالعلم والتقوى ويثنون الركب عندهم للاخذ منهم والتأدب بادبهم فمن سار بك على طريقة الرجال فاحذره ومن سار بك على طريق الوحي فكن معه واسأل وميز ولا تكن امعة فمصيبة الأمة في بعض البارزين اعلاميا نعرفهم ولا يخفون علينا فهم في الاعلام هالله هالله وفي المجالس الخاصة يعلم الله! كم من شاب ضاع بسببهم وما حسين عنا ببعيد فاسألوه.
¼ لفتة:
ابارك لاستاذي بالحديث الشيخ الاستاذ الدكتور مبارك سيف الهاجري على حصوله على منصب عمادة كلية الشريعة فالدكتور اهلا لذلك ولا نزكي على الله احداً فحياته الاكاديمية والادارية جعلت منه شخصية مميزة تستحق ثقة الجامعة فالله يعينك وياخذ بيدك لما فيه الرقي لهذه الكلية المباركة والف ألف شكر للعميد السابق الاستاذ الدكتور محمد الطبطبائي على جهوده التي لا ينكرها إلا حسود، مع تمنياتي للطبطبائي ان نراه في منصب مرموق في المستقبل القريب.
¼ لقد بدأت رحلت الحفظ للكتاب العزيز في الحرم المكي الشريف لمشروع حلة الكرامة التابع لجمعية احياء التراث الاسلامي فرع السالمية فألف تحية للمشروع وللقائمين عليه وللمتبرعين له ابناء الشيخ حمود المالك الصباح فجزاكم الله اجمعين خير الجزاء.
تعليقات