تطهير ائتلاف المعارضة من المندسين بحاجة إلى توضيح.. الرويحل ناصحاً

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  ائتلاف المعارضة والمندسين!!

محمد الرويحل

 

ما اعرفه عن ائتلاف المعارضة أنه عبارة عن مجاميع من تيارات سياسية ومجموعة من شباب الحراك والأغلبية البرلمانية المبطلة الاولى، وأن هذا الائتلاف نشأ نتيجة الظروف السياسية الأخيرة التي نشأت في البلاد وتحديدا بعد صدور مرسوم الصوت الواحد ، وبدأ تحرك هذا الائتلاف نتيجة ذلك الأمر الذي يفترض أن يكون هذا الائتلاف متفق « من حيث المبدأ « على أهدافه وأنه موحد لظرف معين متى ما انتهى ينتهي هذا الائتلاف ولأن هذا الظرف لم ينته فإنه من المفترض أن الائتلاف لا زال مستمرا بأهدافه وتوحده ، ومحافظ على تماسكه وقوته .. 

ما نسمعه من بعض أعضاء الائتلاف مؤخرا لا يوحي بأن الائتلاف موحد بل نرى أن ثمة خلافات عميقة تعرقله وتؤخر تحركه وثمة مندسين بين أعضائه حسب ما صرح به المنتمون لهذا الائتلاف وهو الأمر الذي لم نفهمه كمواطنين حول طبيعة هؤلاء المندسين فهناك من يقول بأن السلطة وبعض المتنفذين زرعوا أشخاصا لينتموا لهذا الائتلاف وهناك من يتهم الامن كذلك بينما فريق آخر يقول بأن أي معارض لهذا الائتلاف ومشروعه فهو مندس ..

التصريح عن المندسين بهذه الصورة ودون تحديد طبيعتهم وشخصياتهم ومن يقف خلفهم يوحي بتخبط وعبث هذا الائتلاف الذي يعقد الناس عليه آمالهم ، فليس من المنطق أن يصرح أحد أعضاء الائتلاف عن هؤلاء المندسين دون أن يحدد من هم ومن يقف خلفهم ودون أن يوضح ما اذا تم طردهم من عدمه ، أيضا كيف يكون مندسا وهو معارض لمشروع الائتلاف الذي يفترض أنه نقطة اتفاق كل من انضم له ثم من هو المعارض ولماذا؟

يعني بالعربي المشرمح :

ما لم يخرج الناطق الرسمي بالائتلاف ويجيب على تساؤلات الجماهير التي عقدت آمالها عليه بشأن ما يصرح به أعضاء هذا الائتلاف من وجود مندسين وغيره من التصريحات المتناقضة لأهدافه فإن هذا الائتلاف مصيره الفشل وأنه يمر بحاله عبث وتخبط نتيجة عدم توافق أعضائه ..

شرمحة أخيرة 

الدولة الوحيدة التي يتحدث وزراؤها واقتصاديوها عن عجز محتمل في ميزانيتها حين يمنح مواطنوها على زيادات أو دعم لحاجياتهم الضرورية بينما لا نسمعهم يتحدثون عن هذا العجز حين تكون الهبات الخارجية أو المناقصات المليارية أو خسائر الاستثمارات الجنونية..