مفتي لبنان يشدد على تحريم التفجيرات الانتحارية

عربي و دولي

803 مشاهدات 0


شدد مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد قبانى على تحريم تفجير النفس من أجل قتل ضحايا أبرياء ظلمًا.

وقال المفتى قبانى فى رسالة وجهها إلى الشعب اللبنانى اليوم الاثنين 'إن التطرف الذى يعصف باللبنانيين ليس من الإسلام والمسلمين فى شيء، معتبرا أن نمو التطرف فى لبنان ساهم فى نمو ملفى الموقوفين الإسلاميين والزج بهم فى السجون اللبنانية طيلة سنوات تعلموا خلالها التطرف والانتقام والإسقاط الممنهج للدور المعتدل لدار الفتوى وعلمائها.

وفى رد غير مباشر على الانتقاد العلنى الذى وجهه سفير السعودية فى لبنان على عواض العسيرى أمس على آداء دار الفتوى وبضرورة أن تكون صوت الاعتدال السنى - حذر المفتى قبانى من أن هناك محاولات لإسقاط ركيزة دار الفتوى باستهدافها يوميا بشعارات التحريض الأمر الذى يراد به تقويض دورها فى مواجهة التطرف مبديا رفضه الانصياع لتحويل دار الفتوى إلى أداة لأى كان .

ودعا المفتى قبانى اللبنانيين إلى ضرورة الحرص على وطنهم وأن يكون لهم حكومة جامعة والسعى لإنجاز عملية انتخاب رئيس الجمهورية ، محذرا من فخ الفراغ الذى تملؤه الفوضى ، معتبرا أن ما يحدث فى لبنان والعالم العربى ليس عاديا إنما هو مقدمات الفوضى الخلاقة التى بشرت بها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس .

وأهاب المفتى بأهل الفكر والتقوى أن يكرسوا الجهود لإيجاد حلول وفاقية ووسطية تنقذ أوطانهم من التخبط والضياع ، معتبرا أن المخطط يهدف إلى جعل إسرائيل الدولة الأقوى المهيمنة فى المنطقة العربية فى حين تتلهى الدول العربية فى النزاعات والتقاتل.

ولفت قبانى إلى النشاط الإسرائيلى فى إنشاء المزيد من المستعمرات اليهودية واستقبال المزيد من المهاجرين اليهود وطرد الفلسطينيين أصحاب الأرض من مدنهم وقراهم فى فلسطين وتهويد القدس الشريف فيما لم يجرؤ أحد من العرب أن يوقفها عند حدها منذ احتلال فلسطين عام 48 ، منتقدا الأمم المتحدة التى لم تتطرق إلى ما تملكه إسرائيل من أسلحة نووية وكيميائية وأسلحة دمار شامل بينما قام مجلس الأمن بالحد من الابحاث النووية لدول عربية وإسلامية - حسب مفتى لبنان -.

ودعا قادة العرب والمسلمين إلى أن ينقذوا بلدانهم من الخراب والدمار وأن ينقذوا أوطانهم ومستقبل شعوبهم ومنع الأجنبى من التدخل فى شؤونهم وفرض الحلول عليهم' ، كما انتقد مفتى لبنان واقع اللبنانيين وتخبطهم فى انقساماتهم ، رافضا استقواء فريق على آخر أو الاستقواء بالأجهزة الأمنية حيث يحول كل فريق جهازا أمنيا ليكون بيده أو الاستقواء بالتطرف.

وشدد على أهمية العمل بميثاق العيش المشترك والتقارب والحوار لإيجاد الحلول وتحقيق إرادة العيش فى لبنان وتعزيز قدرات الجيش اللبنانى وصناعة قوة الردع الحقيقية فى وجه إسرائيل وأن تكون مؤسسات الدولة حاضنة للجميع .

وحذر من أن استمرار الأحداث ينذر بخطر أشد وأفظع قتلا ودمارا يخطط له الأجنبى ويضعف المقاومة الفلسطينية واللبنانية لإسرائيل ويقسم المنطقة العربية إلى دولات طائفية ومذهبية متناحرة فى مشروع إعادة تشكيل المنطقة العربية فيما يسميه الأجنبى الشرق الأوسط الجديد.

ورأى مفتى لبنان أن أمريكا درست فى سبيل تحقيق هذا المخطط الجماعات التى تتألف منها المنطقة ونجحت فى إدخال الفتن الى 8 دول واستطاعت إيقاع التقاتل بين أبناء هذه الدول ، مشددا على أنه أصبح لزاما على لبنان والدول العربية والإسلامية أن تعرف شعوبها بحقائق وأهداف ما يجرى تدبيره للمنطقة منذ أيام احتلال العراق.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك