دار الآثار: محاضرة عن الموسيقى التقليدية في الخليج
منوعاتيناير 27, 2014, 9:53 م 1271 مشاهدات 0
أقامت دار الآثار الاسلامية محاضرة الليلة ضمن موسها الثقافي ال 19 عن الموسيقى التقليدية في منطقة الخليج وأثرها على الحياة الثقافية ألقاها الباحث اللبناني بول مطر صاحب كتاب (خليج الأغاني).وقال الباحث مطر ان ما يميز الموسيقى الشعبية والتقليدية في الخليج العربي انها كانت تأتي عفوية كما أن معظم أنماط الموسيقى المختلفة تقترن بأعمال معينة سواء يومية أو موسمية أو في المناسبات الخاصة.وأضاف أن الموسيقى في منطقة الخليج 'عادة ما تكون مجهولة المؤلف وتتناقل شفهيا عبر الاجيال تعكس روح المجتمع وطبيعته وهي مصنوعة من الشعب وهو جمهورها أيضا ويمكن أن تقترن بالتقاليد المتأصلة في المجتمع'.
وأوضح أن هناك العديد من (النهامة) أو من كانوا يغنون في السفن قديما ممن قابلهم في الماضي لافتا الى انه برغم الصعوبة في تفهم اللهجة إلا ان تلك المقابلات استخدمت من قبله ومن قبل كويتيين مؤرخين آخرين في توثيق هذا التراث البحري العريق في الكويت ومنهم راشد الجيماز رحمه الله.وذكر مطر الذي أمضى حوالي 18 شهرا في منطقة الخليج أواخر السبعينيات وثق خلال المقابلات والتسجيل الصوتي والتصوير الفوتوغرافي ألوان الموسيقى المختلفة الحضرية البحرية والبرية والبدوية وسجلها بكتابه (خليج الأغاني) الصادر عام 1981 انه اكتشف لدى قدومه الى الخليج عالما جديدا أبهرته حضارته العريقة وتاريخه الحافل علاوة على انه ملتقى اقتصادي ثقافي متكامل جمع التراث العربي والهندي والافريقي ليشكل خليطا متناسقا مميزا.
وبين ان البعض قد يستغرب من تلك الموسيقى والأغاني كونها لا تتبع سلما موسيقيا محددا 'ولكن فور تفهم هذه الحقيقة تصبح الانشودات والاغاني عميقة ومميزة ولها أسلوبها الفريد الذي يعكس المجتمع الخليجي من خلاله خصوصيته وتميزه'.وفي طور توثيق الاساليب وأنواع الموسيقى المختلفة من بدوية وحضرية أشار الى ما وجده من الاعراف والطقوس التي تكون ثروة ثقافية 'فهناك الاغاني البحرية على سبيل المثال وأنواع الموسيقى المختلفة التي تغنى في مختلف الحالات مثل تدشين السفن أو السفر وأغاني العمل وتلك الترفيهية.
وتناول مطر في محاضرته الاغاني والموسيقى التي كانت تمارس على اليابسة مثل 'السمرات' التي يجتمع فيها الناس للاستماع الى المغنين والعزف على آلة العود 'والذي مازال يمارس في الكويت حاليا وأيضا أغاني الاعراس والاغاني الموسمية والطقوس الشعبية وأخرى ذات الطابع الديني مثل الجلوة'.وأشار الى أنواع قديمة أخرى من الموسيقى في الكويت كتلك التي كانت تعزف تحت 'طقوس روحية غير دينية مثل الليوة والطمبوة وأيضا أغاني الحرب مثل العرضة التي يصاحبها الرقص بالسيوف.
تعليقات