السودان يحبس أنفاسه
عربي و دوليانتظاراً لخطاب 'البشير' وسط أنباء عن تنحيه
يناير 27, 2014, 6:54 م 624 مشاهدات 0
تردد أنباء قوية داخل الأوساط السياسية السودانية عن تنحي الرئيس السوداني عمر البشير من منصبه، وإقامة مجلس انتقالي.
وحول تنحي البشير من منصبه قال الدكتور جبريل إبراهيم، رئيس حركة العدل المساواة: إن تنحي البشير ليس مفاجأة؛ نظرًا للظروف السياسية التي تشاهدها البلاد في الوقت الحالي منذ الانتفضات التي خرجت ضده منذ فترة طويلة.
وأوضح 'جبريل': إنه ليس متفاجئ من الأنباء التي تواتره حول تنحي البشير، مضيفًا: أي مفاجأة هذه؟ إذا أعلن عمر البشير تنحيه عن رئاسة البلاد وعن رئاسة حزبه ورئاسة الحركة الإسلامية وعن قيادة الجيش وقبوله بحكومة قومية لا يكون فيها للمؤتمر الوطني الأغلبية، كما في السابق فعندئذ يمكن أن نقول عليها مفاجأة، أما خلاف ذلك فإن الأمر لا يعدو كونه إثارة ليس إلا.
وتابع جبريل: 'الظرف السياسي والاقتصادي الذي تمر به البلاد حاليًا لا يحتمل المماحكة وسياسة اللعب واستبدال أحمد بحاج أحمد وهو أمر لا يمكن القبول به في أي حال من الأحوال، مضيفًا: تجربتنا مع البشير وحزبه مؤلمة ويجب عليه إذا كان جادًا أن يسلم السلطة بلا أي شروط وان تشكل بعدها حكومة قومية، تناقش القوى المعارضة تفاصيلها.
وأكد أن الجبهة الثورية تضع تصور جاهز لمهام الحكومة القومية يمكن مناقشته مع بقية القوى السياسية في حالة أبعاد حزب المؤتمر الحاكم عن الأمور.
من جانب أخر نفت الحكومة السودانية، وجود أي ترتيبات أو خطط لتنحي الرئيس عمر البشير من السلطة وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة البلاد .
كشف مساعد الرئيس السوداني - نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم - إبراهيم غندور، اعتزام الرئيس عمر البشير إلقاء خطاب جماهيرى خلال اليومين القادمين لإعلان تفاصيل 'وثيقة الإصلاح'. مشددًا على عدم صحة ما يثار عن تنحي الرئيس عن سدة الحكم، ونوه غندور، في حديث بثته الفضائية الرسمية السودانية مساء أمس، إلى أن البشير سيعلن عن منهج جديد يخص كافة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار وطن قومي موحد.
وقال: إن التكهنات باستقالة البشير غير واردة، ولن يتوقعه عاقل، خاصة وأن البلاد مقبلة على إجراء انتخابات في 2015، وانعقاد مؤتمر عام لحزب المؤتمر الوطني في أكتوبر القادم، وأضاف: إن الرئيس البشير لن يهرب بهذه الطريقة. موضحًا أن التوقعات بإعلان مفاجأة وتشكيل حكومة قومية أنتجها 'خيال مسرحي خصب'، خاصة وأن الحكومة الحالية قومية وإن لم يشارك فيها الجميع.
ونفى غندور، وجود حوار علني أو سري مع حزب المؤتمر الشعبي، وأبدى أملا في الحوار، خاصة وأن الحزبين لن يختلفا حول الشريعة، والاقتصاد الحر، والدعوة.
فيما اعتبرت حركة تحرير السودان - في بيان لها - أن البشير يحاول المراوغة وشراء الوقت من أجل الالتفاف على المطالب الشعبية، وأنه لن يخرج عن إعلان شكلي لتغيير الوجوه لا السياسات داعية القوى الوطنية السياسية بعدم تصديق مراوغاته التي يقوم بها واتخاذ موقف موحد تجاه سياساته.
وتتوجه الأنظار إلى العاصمة الخرطوم، حيث من المنتظر أن يلقي البشير خطابه في الثامنة والنصف بتوقيت السودان، وفقًا لتصريح صادر عن نائب البشير أكد خلاله أنه سيعلن عن إصلاحات تهم الشعب، مستبعدًا أن تكون هناك نية من جانبه للتنحي عن الحكم.
تعليقات