الرشيد يتسائل.. ماذا اعددنا لمستقبلنا الاسود؟
زاوية الكتابكتب يناير 27, 2014, 9:36 ص 1403 مشاهدات 0
بعد شهادة سالم ماذا اعددنا لمستقبلنا الأسود؟
لم تعد الأمور خافية و لم يعد النقد يصدر من معارض هنا أو مأزوم هناك كما يحلو للبعض استخدام هذه المفردة و لم يعد الشعب قادرا على التفكير و التحرك لإنقاذ ما يمكن أنفاذة نتيجة للتخدير المالي الذي يمارسونه علنا و ليس بالخفاء وتحت اللحاف أو الجادر على الأقل، تحذير الشيخ سالم الذي أطلقه يوم أمس عبر صحيفة الوطن في حقيقته ليس بجديد.
فقد أطلقنا قبله العديد من التحذيرات التي لم تعد تجدي في عالم الفساد و النهب المُنظم ورغم ذلك سنستمر بإطلاق التحذيرات رغم قناعتي بوصولنا لنقطة ألا عودة عن الفساد ،وسيستمر الفساد ينخر في رحم الكويت حتى يقضي على أخر واحد يطالب بالإصلاح الذي لم يعد في حقيقته ممكنا اليوم.
وإنما هذه الإدارة الخربة والمنتهية الصلاحية التي يضرب بها عبيد و زوير وهي ساكته لاهي قادرة على الرد ولا هي قادرة على الانجاز ولا هي قادرة أن تتحرك قيد أنمله ن لذلك الم يعد مطلب الإصلاح ينفع معها فقد نخرها الفساد حتى سيطر عليها وعلى قراراتها ، ومن جانب أخر كنا نُتهم دائما بأننا غير متفائلين و ننشر التشاؤم ولا نتطلع للمستقبل المشرق الذي وعدونا به ، وينك يانورية السداني التي أقامت مؤتمر دور الطبقة الوسطى في خطة التنمية الخرطي لما قلت لكم وأمام الجميع أي تنمية ياسادة تتحدثون عنها في ظل أدارة خربة ينخرها الفساد وزعلتي و أتهمتيني بالتشائم والسوداوية ؟ و هنا نحن اليوم ندفع فاتورة مؤتمر النفاق .
وها نحن نرى بأن ذلك الكلام المعسول الذي كنا نسمعه ولا نصدقه يُصبح دليل لنا بأنهم كانوا يسرحون بنا ملبسينا السلطانية ويدورن فينا بين الأفنيوز والثري سكستي وسوق شرق مبتزين ما تبقى لنا من دراهم لم تعد العائلات الكويت توفرها لأبنائها ، يوم أمس كنت في سوق السمك مع صديق يرغب بشراء سمك زبيدي وطلعنا من السوق بسمك يواف ولمن لا يعرف هذا النوع من السمك هو من ارخص أنواع الأسماك فقلت له لماذا لم تشتري سمك الزبيدي الذي جئنا من أجله فقال تذكر تندر الشعب المصري على اللحمة ونحن نضحك على قفشاتهم ها هي الأيام دارت ولم يعد الكويتي يستطيع بها شراء سمك ، اعود لتصريح الشيخ سالم رئيس البنك المركز وزير المالية سابقا ذلك التصريح التحذيري هو بالدرجة الأولى موجه ليس للحكومة وإنما للشعب المخدر أما بالقوة الإحالات للتحقيقات و النيابات والمحاكم أن قلت أو غردت ، أو بفعل الدراهم التي أخرست عتاه المدافعين عن المستقبل.
المهم من المؤكد بأن الأوضاع لن تستمر على ما هي عليه ونحن بالفعل سائرون بسكة الندامة سبق وأن جلست مع العم أحمد السعدون ولعلني اعلنها للمرة الأولي وطرحت عليه سؤال هل لدينا خطة لما بعد انهيار الدولة ؟ أليس من حقنا كشعب بعد أن مر بتجارب مع سبق الإصرار والترصد له أن يضع خطة لما بعد الانهيار الذي يحدث والذي سيلحقه الهروب الكبير؟ أليس من حقنا على الأقل إذا لا يريدوننا أن نتحرك ونحشد بالشارع للمطالبة بحماية مستقبلنا وأن نضع خارطة طريق لنا؟ وأن نرسم خطة نحدد بها مسؤولية من يفعل ماذا ؟ بعد تصريح الشيخ سالم الكارثي يحق لنا على الأقل أن نفكر مجرد تفكير ما الذي سنفعله ؟ من مسئول عن ماذا ؟ من مسئول عن توفير الأمن للمجتمع كأولوية وسط تجار أقامات كبوا علينا جوج ومأجوج الرأس بألف دينار ولا محاسبة ولا مراجعة ؟ من مسئول عن توفير الخبز ؟ أم أننا سنفتح أفواهنا بعد فوت الفوت و نتساءل أيه في أيه ياصفية؟
أنور الرشيد
تعليقات