الابتعاد عن التشريعات 'المتفردة' هو الحل للمشكلة الإسكانية.. النصف مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 1310 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  حل المشكلة الإسكانية سهل جداً

سامي النصف

 

في الاسكان وغيره لنأخذها قاعدة عامة لا استثناء فيها، وهي اننا كلما اظهرنا عبقريتنا وفكرنا في الكويت اخطأنا، لذا لنتوقف عن التفكير ولنقتد عند النظر لمشاكلنا (وما اكثرها على بلد شديد الثراء، صغير المساحة، قليل السكان، قليل الذكاء والحكمة والدربة)، بما جربه الغير ونجح لديهم دون ان نضيف له حرفا واحدا، مبتعدين عن المقولة التاريخية المدمرة «احنا غير»، ولنبتعد عن خلق تشريعات ومسارات لم يقم بها احد غيرنا كحال فرض خلق شركات لا تجربة سابقة لها لإنشاء المدن بحجة اشراك الجميع في الارباح التي ان وجدت فلن تتعدى دنانير قليلة كل عام، لا تسمن ولا تغني من جوع، وافضل من ذلك التشريع الفريد في العالم، ترك القطاع الخاص والمطورين والشركات المساهمة العقارية والاستثمارية والبنوك لعمل ما هو قائم في العالم اجمع وسيتم حل مشكلة الاسكان في خمس سنوات او أقل.

>>> 

ولأن المشاريع لا تبنى في السماء او فوق الغيوم ولا تحتاج لشركات استشارية عالمية تدفع لها الملايين لتنقل لنا ما نعرفه سلفا كما حدث مع الملايين التي دفعت للسيد بلير، يجب فقط توفير الاراضي الشاسعة (95% من اراضي الكويت صحراء لا نفط في باطنها) للمطورين والشركات بأسعار متهاودة بشفافية تامة وبشروط قاسية تمنع تركها جرداء، وستقوم تلك الشركات بالتنافس بينها لخلق اجمل المباني والمدن وانهاء البنى الاساسية والمباني بأقصر الاوقات وستجهز خلال 4 ـ 5 سنوات بيوتا جميلة متهاودة الاسعار بسبب رخص الاراضي ورخص البناء الجماعي وشدة المنافسة ووفرة المعروض، يضاف الى ذلك تحريك الاموال التي تغص بها البنوك لتمويل البناء وتمويل الشراء عبر القروض الطويلة الامد (20 ـ 30 عاما ضمن نظام الرهن العقاري المورغج) المعمول به في العالم اجمع، اي لا نحتاج لاختراع العجلة واضاعة السنوات في الدراسات العديمة الجدوى.

>>> 

ويجب اعادة النظر في عمليات توزيع الاراضي للمزارع والجواخير والاسطبلات كونها تستحوذ على الاراضي النادرة التي يجب ان تخصص لسكن البشر قبل الحيوانات وللمناطق الصناعية المنتجة لسلع يتم تصديرها وليس فقط لكراجات اصلاح السيارات واستيراد السيراميك.. الخ، فالامن الغذائي غير متوافر على الاطلاق في بلداننا الصحراوية التي تستورد جل غذائها، كما لا تشكل الزراعة رافدا يذكر في الميزانية العامة للدولة بل هي عبء كبير عليها، وتذكر دراسة مختصة قدمت في مؤتمر الطاقة الاخير في ابوظبي ان الزراعة في المنطقة تستهلك وتهدر ملايين الغالونات من المياه التي تحرق الملايين من براميل النفط الناضبة للحصول عليها، مدللا على ان ليتر الحليب الذي تنتجه مزارع الابقار في المنطقة يحتاج الى الف ليتر ماء لانتاجه، تصرف على الاعلاف التي يتغذى عليها البقر.

>>> 

آخر محطة: 1 ـ تشريع غريب وعجيب آخر غير معمول به في العالم اجمع، ونعني تخصيص 30 الف دينار من القرض لشراء المواد الاساسية للبيوت التي يوجد الالاف منها، فكيف سيعرف الغث من السمين، والصدق من الكذب عند تطبيق ذلك الشق من القانون والفوضى المصاحبة له؟! الافضل زيادة القرض دون شروط كما هو الحال في الدول الخليجية الاخرى، بس ما نقدر!

2 ـ في 20/8/2013 وقبل حدوث اي من عمليات التفجير والاغتيالات في مصر الكنانة، كتبت ضمن مقال اسميته «كلنا اليوم مصريون» ما جاء فيه «من اهم اعراض مخططات التدمير والحروب الاهلية في الدول، بدء عمليات القناصة المجهولين فيها التي سيتلوها سريعا بدء عمليات السيارات المفخخة، وقى الله مصر الشرور الماحقة التي تخطط لها»، انتهى.

مازالت التفجيرات والسيارات المفخخة المجهولة تفجر في العراق الشقيق وتدق اسفين الشقاق والفراق بين اهله دون ان يعرف احد الفاعلين او المخططين، ودون بصيص امل في أن توقف تلك التفجيرات الدموية في المستقبل القريب، ومرة اخرى وقى الله مصر العزيزة مما يخطط لها.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك