وزارة التجارة نائمة بالعسل.. هكذا يعتقد ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  وزير التجارة.. والفيتو صباح الخير

ناصر الحسيني

 

إن المواطن والمقيم يريان أن وزارة التجارة ليس لها أي دور في ضبط الاسعار وإن حماية المستهلك مجرد اسم، وانما اسمها الحقيقي هو حماية التجار، فلم نشاهد دورا لحماية المستهلك في ضبط الاسعار وهذا الأمر لم ينعكس على المواطن فحسب، بل انعكس على ميزانية الدولة، فكلما زادت الاسعار، كلما صرخ المواطن بطلب الزيادة على الراتب، لذلك يا معالي الوزير احم الدولة من هذه الزيادات من خلال شن حملة موسعة بالكويت لمخالفة كل من يتلاعب بالاسعار، فمثال على ذلك تجد علبة المشروبات الغازية بالجمعيات التعاونية بـ75 فلسا وفي البقالات 100 فلس وفي بعض المطاعم 150 فلسا، وفي مطاعم أخرى بـ500 فلس، وهناك سلع أخرى تتعجب من تفاوت اسعارها من محل إلى آخر، وكأن الدولة ليس بها قانون أو وزارة التجارة، وكل صاحب محل يسعر كما يحلو له، ووزارتك نائمة بالعسل.

لذلك يا معالي الوزير صراخ الناس من ارتفاع الاسعار، والفوضى في التسعير، والضغط على الحكومة لزيادة علاوة الاطفال وغيرها تتحمله وزارتك النائمة بالعسل فلو إن ادارة حماية المستهلك قامت بالدور المنوط بها لما وصلنا إلى هذه الحالة.

ولم يتوقف التقاعس في وزارتك عند هذا الحد، بل هي المتسبب في زيادة اسعار مواد البناء فالمملكة العربية السعودية منعت تصدير مواد البناء إلى الخارج ونحن بالكويت نشاهد شاحنات الحديد والطابوق والاسمنت يوميا على طريق العبدلي متوجهة إلى العراق، والتصدير للعراق ساهم في انخفاض سعر مواد البناء بالعراق، ورفع الاسعار بالكويت، وبالتالي هذا انعكس على ميزانية الدولة وأدى إلى مطالبة النواب برفع القرض إلى100 ألف دينار، منها 30 ألفا دعم لمواد بناء.

لذلك يامعالي الوزير عليك ان توقف تصدير مواد البناء خارج الكويت، خصوصا واننا نعيش بالكويت أزمة اسكان وارتفاع أسعار.

فالمسؤولية تحتم عليك يامعالي الوزير ان تفعل دور حماية المستهلك.. وان تمنع تصدير  مواد البناء، ولكن أشك في اتخاذك لهذه القرارات لأن التجار سيستخدمون ضدك حق الفيتو!!