فرنسا تشهد يوم الغضب ضد هولاند
عربي و دوليعشرات الآلاف يتظاهرون ضد الرئيس تلبية لدعوة المعارضة
يناير 26, 2014, 10:33 م 473 مشاهدات 0
شارك عشرات الآلاف من الفرنسيين اليوم الأحد بباريس فى 'يوم الغضب' ضد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند, تلبية لدعوة عدد من المجموعات المعارضة للسياسات الحكومية والأوضاع فى البلاد.
وتحت الأمطار الغزيرة التى تهطل على العاصمة الفرنسية اليوم، طالب المتظاهرون فى مسيرتهم التى انطلقت من ساحة باستيل ووصلت إلى ساحة أنفاليد بإقالة الرئيس الفرنسى.
ورفع هؤلاء، الذى بلغ عددهم ما يقرب من 120 ألفا بحسب المنظمين و17 ألف فقط بحسب وزارة الداخلية الفرنسية، لافتات كتب عليها 'فرنسيون غاضبون' و' أولاند إرحل'.
ووقعت اشتباكات – فى نهاية المسيرة المعارضة- بين عدد من شباب المشاركين والشرطة بشارع دو فيلار بالداشرة السابعة فى باريس، حيث قام مئات من الشباب وعدد منهم ملثم بإلقاء والزجاجات والألعاب النارية والقضبان الحديدية، والقمامة والدخان على رجال الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقامت قوات الأمن وشرطة مكافحة الشغب بتطويق ساحة فوبان التى فر إليها المتظاهرون الذين واصلوا ترديد هتافاتهم 'أولاند أرحل'..'فرنسا للفرنسيين'.
وفى السياق ذاته..طالب عدد من المتحدثين باسم المتظاهرين الغاضبين طالبوا البرلمان الفرنسى بالبدء فى إجراءات 'إقالة أولاند' لإخلاله، من وجهة نظرهم، بمسئولياته.
وكانت مجموعة غاضبة أطلقت منذ شهر نوفمير الماضى عبر مواقع التواصل الاجتماعى 'فيسبوك' و'تويتر' والصفحة المخصصة على 'فيسبوك' ل'يوم الغضب' ضد الرئيس الفرنسى.
وذكرت تلك المجموعة – فى دعواتها – أنه ما من فرد ليس لديه سبب واحد للغضب ضد السياسة الحكومية الحالية التى – بحسب الدعوة - لا تستمع إلى الشعب، تقوم بتجويع الفلاحين، تقوم بدفن الجيش، تحرر المجرمين، تفسد النظام المدرسى، تقلل من الحريات، تغتال هويتنا وتدمر عائلاتنا، وهى الأمور التى لخصها بيان الحركة.
ومن خلال الخطوط العريضة التى حددتها الحركة، اجتذبت فى فترة أقل من ثلاثة أشهر لـ'يوم الغضب' ما يقرب من 13 ألف من الفرنسيين الذين ضغطوا بكلمة 'إعجاب' على صفحها على 'فيسبوك' وما يقرب من ألفين فقط على موقع التواصل الآخر 'تويتر'، بالإضافة إلى أن ما يقرب من 24 ألف من مستخدمى الانترنت أعلنوا بالفعل مشاركتهم فى 'يوم الغضب' وذلك على الصفحة المخصصة للحدث.
وبخلاف المنظمون الذين لم يعلنوا هويتهم والذين قالوا: إنها حركة تضم كافة أطياف الشعب ولا تقف وراءها أيا من الأحزاب..دعت عدة حركات معروفة ومن بينها 'الربيع الفرنسى' المناهضة لزواج المثليين على لسان متحدثتها الرسمية بياتريس بورج دعت ما أطلقت عليه 'الأغلبية الصامتة' من أبناء الشعب إلى النزول والمشاركة فى 'يوم الغضب' والتظاهر فى السادس والعشرين الجارى.
كما يشارك فى المظاهرات أيضا داعمو الفكاهى الساخر ديودونيه الذى حظرت السلطات الفرنسية مؤخرا عروضه الفنية فى عدد من المدن على مستوى البلاد بعد اتهامه بإهانة ذكرى ضحايا المحرقة النازية وتعريض الأمن العام للخطر بإطلاقه تحية يرى منتقديه إنها تنطوي على تلميح معاد للسامية.
وبخلاف مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الانترنت...تنتشر فى غالبية شوارع وميادين العاصمة باريس ملصقات تحمل صورة الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وكتب عليها 'إرحل' للحشد لـ'يوم الغضب'.
تعليقات