قانون المواد الإنشائية المدعومة سيخرج مشوهاً.. جعفر رجب متوقعاً

زاوية الكتاب

كتب 1192 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  مليارات دعم لمعجون الطماطم

جعفر رجب

 

اخبار متزاحمة على صفحات الجريدة، احاول ان ارتبها واوقفها في الطابور...
الخبر الاول يبشرنا، الحكومة ستدعم المواد الانشائية بـ30 الف دينار لكل مواطن، بعد موافقة سمو المجلس طبعا، وسألت اكثر من خبير وخفير ونائب عن القانون ولم يجبني احد، لانه لا احد يملك الاجابة، ولا يعرف آلية الدعم وكيف يستفيد المدعوم.
هل المواطن سيحمل كوبون الدعم وينتقل بين المحلات الانشائية ليشتري مواد البناء؟ ما سيفتح الباب امام الفواتير المزورة، والمواطن-كما الحكومة والمجلس-ذمته وسيعة على المال العام، ام ان الحكومة ستتحول الى بقالة وستفتح فروعا لتموين المواد الانشائية؟ ويذهب المواطن ليستلم الحديد والاسمنت والسيراميك والحمامات منها... واذا كان بالامكان ان يأخذ الحديد والاسمنت والصلبوخ وغيرها من المواد الاساسية، كيف سيمكنه ان يستلم الارضيات والحمامات وغيرها من المواد الانشائية؟ وهل الحكومة ستقوم باختيار نوع السيراميك والحمام والصبغ للمواطن..!؟ المواطن يتساءل لماذا كل هذا اللف والدوران خاصة وان الدعم للمواد الانشائية لا يعني شيئا لمن لا يملك اموالا للبناء، ووفقا لتصريح مقاول استراتيجي قال: ان تأخذ مواد انشائية بثلاثين الفا، يعني لابد ان تملك ستين الفا لتبني..!
ليس مهما ما يقوله المواطن، المهم ان الحكومة ومحتكري المواد الانشائية يريدون ذلك، وبمناسبة المواد الانشائية وقانون الدعم، والذي متيقن انه سيخرج كعادته اقواني مشوها، ابارك للسيدة رنا الفارس مدير البرنامج الانشائي لجامعة الكويت، لاختيارها وكيلا مساعدا لجهاز متابعة الاداء الحكومي، بعد نجاحها في مشروع جامعة الكويت، وبعد كشفها ملابسات حرائق الجامعة، وسرقات الرمال فيها...!
وايضا على قصة المليارات التسعة التي صرفناها على التنمية، قامت كوريا الجنوبية ايضا بصرف المليارات على تنميتها، حيث قررت صرف مليار ونصف المليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة لتسريع شبكة الانترت الى الف ضعف، بحيث يمكن المواطن من انزال فيلم كامل في ثانية واحدة فقط، وكله بمليار ونصف، ونحن والحمد لله نصرفها في دعم العدس والتمر ومعجون الطماطم!
الطابور طويل جدا للاخبار، فهناك انفجارات في مصر وضحايا بالعشرات وهنا مشجعون في الخليج يتميزون بالغباء السياسي كعادتهم، وهناك تهم اختلاسات في نادي برشلونة، ويبدو واضحا تأثير القرون السبعة للعرب هناك في ادارة شؤونهم، وهناك مؤتمر جنيف الكوميدي لحل ازمة سورية التي لم يحضرها الايرانيون ويطلون عليها من شرفتهم في دافوس على بعد كيلومترات، وقريبا نهائي كاس ولي العهد بين النادي العربي من جهة ونادي القادسية والحكم واتحاد القدم واللجنة الاولمبية ووزارة الشباب والصحف والاتحاد الاسيوي والفيفا من جهة اخرى!
الطابور طويل من الاخبار السخيفة والمكررة والتعليقات المكررة عليها، لدرجة اني افكر في اعادة نشر مقالاتي السابقة في التاريخ نفسه من الاعوام الماضية واريح نفسي عناء الكتابة، واتقدم للمشروعات الصغيرة بمشروع لصناعة «الكب كيك» رغم ان القانون هدفه تنفيع صغار المستثمرين، من هم صغار المستثمرين؟هم ابناء واحفاد كبار المستثمرين... يعني مو احنا!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك