المقومات تستنكر الجرائم ضد الشعب السوري

محليات وبرلمان

طالبت الدول الكبرى استغلال مؤتمر جنيف لإنقاذهم

536 مشاهدات 0

مقومات حقوق الانسان

أصدرت جمعية مقومات حقوق الانسان بيانا شديد اللهجة استنكرت فيه استمرار الجرائم والانتهاكات الإنسانية البشعة التي ما زال يرتكبها الرئيس السوري بشار الأسد بحق شعبه منذ ثلاث سنوات للآن كان آخرها – بحسب ما نشرته الوكالات الإعلامية الرسمية - ما تم تسريبه من معلومات وصور من ضابط سوري منشق عن النظام اعتبر كأرشيف كامل لفظاعات وانتهاكات ارتكبتها أجهزة الأمن العسكري تكفي لإدانة الرئيس السوري ورموز نظامه بارتكاب جرائم حرب ضد شعبه، فقد أبرز الضابط المنشق 55 ألف صورة لمعتقلين في السجون السورية صدمت العالم ببشاعتها، واعترف بأن تعداد هؤلاء المعتقلين فاق 11 ألف معتقل ويمارس عليهم ليل نهار أشد ألوان التعذيب البشع من تجويع وصعق وخنق بالأسلاك والحبال في اكبر عملية انتهاك ممنهج شهدها التاريخ الحديث.

واستغربت المقومات في بيانها كيف لم تحرك الأرقام المخيفة لأعداد القتلى خلال ثلاث سنوات المجتمع الدولي لإيقاف هذا العبث بإزهاق الأرواح البشرية، فقد تجاوز إجمالي أعداد القتلى الموثقين التي يتداولها ناشطو ومراصد الثورة السورية بـ 100 ألف قتيل أي بمعدل 91 قتيل يوميا، أما الأطفال والنساء فقد تجاوز إجمالي قتلاهم الـ 20 ألفا منذ بدء الثورة السورية ، بل يؤكد الناشطون بأن الأعداد الحقيقية على الأرض أضعاف ذلك، ومازال المجتمع الدولي حتى اللحظة عاجزاً عن إيقاف هذا المجرم الذي ما زال يرتكب المجازر ويستهدف المدنيين ويحاصر المدن ويقطع عن أهلها الدواء والغذاء كمخيم اليرموك ومناطق ريف دمشق التي قطع عنها شريان الحياة وتسبب ذلك بمقتل العديد من الأطفال وكبار السن جوعا وبرداً ومرضا.

وفي الوقت الذي ثمنت المقومات دعوة سمو أمير البلاد حفظه الله لإنقاذ الشعب السوري المنكوب وبادرته الكريمة بإشراك مؤسسات المجتمع المدني في فعاليات مؤتمر المانحين وحثه شعب الكويت للتبرع لهم والتخفيف عنهم بعدما أصبحوا لاجئين بالملايين في المخيمات تحرق أجسادهم برودة الشتاء القارس، فقد طالبت المجتمع الدولي أن ينصر الإنسانية ويكف عن الكيل بمكيالين وأن يسارع فورا لإيقاف هذا النظام الفاشي الذي زاد ظلمه وجبروته بعدما رأى ضعف المنظومة الدولية وهزالة مواقفها، داعية الأمم المتحدة والدول الكبرى لاستغلال مؤتمر جنيف المنعقد حاليا لإثبات مصداقيتها وممارسة أكبر ضغط ممكن على هذا النظام الذي يستهزيء بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن يتم معاملة بشار الأسد وأركان نظامه كمجرمي حرب لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية.

جمعية مقومات حقوق الإنسان
23 يناير 2014

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك