ابداعات شبابية فى ليلة سينمائية كويتية
منوعاتقدمت ضمن فعاليات القرين الثقافى العشرين
يناير 22, 2014, 2:05 م 1057 مشاهدات 0
شهدت قاعة سينما ليلى جاليرى ليلة سينمائية كويتية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافى فى دورته العشرين حيث تم عرض ستة أفلام قصيرة وقدمتها فاطمة الحسينان ونستطيع أن نقول أنها ليلة سينمائية شبابية بامتياز انطلقت الامسية بفيلم 'الهوا على نيتنا' وهو ينتمى لفئة الافلام الوثائقية ومدته 22 دقيقة حيث عاد بنا الى نشأة الكويت وبداياتها عبر عشرات الصور الفوتوغرافية التى توثق لهذه المرحلة الى جانب مواد فيلمية عن الغوص فنرى بساطة الحياة وكيف كان يعيش الكويتيون الاوائل وكيف ولجوا من بواباتها واستقروا للعيش فيها ويقول الشيخ مبارك الكبير 'لست سوى عربى يحكم بلد على حافة الصحراء ' وبعد استعراض حياة الكويتيون الاوائل فى صور يركز الفيلم على الحادثة التى وقعت العام 1910 حيث استطاع النوخذه عباس بن نخى الوصول بشحنة أسلحة الى شواطيء الكويت بعد مطاردة عنيفة فى البحر من السفن الحربية البريطانية فيما كان النوخذة ينقل الاسلحة فى 'بوم' شراعى لكنه نجح بالحيلة والذكاء فى تضليل السفن البريطانية الفيلم من اخراج شاكر آبل وكتابة النص شاكر آبل والشاعر عبد اللطيف البناىوأحمد الصراف تعليق حميد اشكنانى وصادق الدبيس والاشراف العام ابراهيم عبد النبى بن نخى ومع نهاية تترات الاسماء نرى صورا لمجموعة من النواخذة من عائلة بن نخى
وتعرض فيلم 'البيجامات الثلاث' الى ظاهرة خطيرة وهى التحرش الجنسى من الاقرباء فيما يسمى بزنا المحارم وهو روائى قصير مدته ثلاث دقائق ونصف من اخراج خلود النجار وبطولة الزينة شمس وهو طرح جريء على السينما الخليجية حيث نرى فتاة ترتدى عدة بيجامات يستغرق المغتصب وقتا فى محاولة خلعها منة على جسد الفتاة هذا الوقت أنقذها من يد المغتصب حيث اضطر للانصراف عنها حتى لا ينكشف أمره
وقدم المخرج عبد المحسن التمار فيلما روائيا قصيرا مدته خمس دقائق تقريبا بعنوان 'موطنى' تميز بالايقاع السريع والمؤثرات الصوتية عبر مشاهد متتالية من الثورات العربية وكيف كان الامن يعذب الثوار الشباب حتى تشرق شمس الحرية ويسمع الشاب المسجون هتافات الثوار الشعب يريد اسقاط النظام فيتحرك نحو مصدر الضوء الى يدخل عليه زنزانته وفى نهاية الفيلم يعلن التمار أن هناك جزء ثان للفيلم بعنوان ' الزحف الى تل أبيب' الفيلم من تأليف عبد الكريم الهاجرى وعبد المحسن التمار
وقدمت المخرجة خلود النجار فيلمها الثانى فى الامسية وهو بعنوان ' وردة والازرق ' ومدته ثمان دقائق ويتعرض البنت لظاهرة التمييز بين البنت والولد على أساس الجنس من خلال أسرة يتعامل فيها الاب منذ لحظة ولادة البنت باختلاف عن الولد عبر مراحل طفولتها حتى عندما وصلت لسن الزواج ألبسوها عباية فوق فستان الزفاف بحيث لا يظهر منها شيء الفيلم دعوة صريحة للأسر الخليجية للتوقف عن هذا التمييز بين الولد والبنت ويدين ممارسات الاب وصمت الام
أما فيلم ' غرفتى زهرية اللون ' قصة وسيناريو هدى الشوا ومن اخراج فاشان شارما ومدته أربعة دقائق يسلط الضوء على تجربة الضياع والتشرد من خلال أحد الاطفال
ويعتبر فيلم ' بلاد العجائب ' للمخرجة دانة المعجل هو الاطول وبلغت مدته سبعة وثلاثين دقيقة وهو يعقد مقارنة بين القصة الاصلية 'اليس فى بلاد العجائب' والوضع الاجتماعى والسياسى فى الكويت ولكن عبر رؤية فانتازية
فنحن أمام فتاه فى مقتبل العمر تطمح فى التغيير لكنها تصطدم بواقع سيطر عليه الجمود فى المؤسسات الحكومية والروتين القاتل وعدم انجاز المعاملات وتتنقل الفتاة فى اكثر من موقع وتلتقى العديد من الاشخاص عبر أداء غرائبى أقرب الى الكاريكاتير والسخرية من الاوضاع والركون وعدم الرغبة فى التغيير وتردد الفتاة لمن نشكو اذا كان خصمنا هو القاضى ويشى الفيلم الى رمزية أن التغيير سيكون من أبناء جيل جديد لا تزال تتفتح عيونه ولديه الرغبة ويرفض سكون العقل شارك فى تجسيد الشخصيات عيسى ذياب وحنان المهدى وحمد اشكنانى وميثم بدر
محاضرة فرحان الفرحان عن الاهمية التجارية والاجتماعية للاسواق القديمة
ضمن الانشطة الثقافية لمهرجان القرين الثقافي بدورته العشرين نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محاضرة عن الاسواق الكويتية القديمة قدمها الاستاذ فرحان عبدالله الفرحان صباح يوم الثلاثاء في المدرسة القبلية بحضور امين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحه والامين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف شهاب الشهاب ومدير مكتبة الكويت الوطنية د.حسين الانصاري و مدير ادارة الشؤون الهندسية المهندس سمير القلاف ود.غادة الحجاوي وعدد من الحضور .
تحدث الفرحان في هذه المحاضرة عن اهمية التجارة في واقع الحياة في الكويت واثر موقعها الاستيراتيجي عليها الى جانب النسيج الحضري والطابع المعماري المميز للاسواق في البيئة الكويتية الذي كان عاملا مؤثرا للمحافظة على هذا الارث العمراني الذي يعكس النسيج الاجتماعي المتلاحم في حياة مدينة الكويت القديمة من بيوت ومساجد وبراحات خالقا ارتباطا وثيقا بين منظومة العيش اليومية للسكان ، كما ان للسوق القديم طابع اجتماعي كونه يمثل مختلف العائلات الكويتية والمهن التي اشتهروا بها والثقافة العامة التي جبلوا عليها ليكون مقصدا للتجار والعمال والمستهلكين .
وشرح الفرحان عن التكوين الداخلي للسوق حيث قال : ان لموقع ساحة الصرافين وتعدد استخداماتها اهمية كبيرة جعلها الملتقى التجاري والسياسي والاجتماعي ومعبرا تجاريا للقوافل والمتسوقين منذ بداية القرن العشرين الى نهاية عقد الستينيات حيث تحيطها الدكاكين من جميع الجوانب وتضم كذلك العماريات والعرشان لتقي الباعة من حرارة الشمس ،ويحد الساحة 'الصنقر' وهو بقايا البوابة الرئيسية للسور الثاني منذ عام 1811 م ويقابله مقهى كبير يدعى 'قهوة الدهن' التي تضم ميزانا كبيرا تابعا للحكومة يسمى 'قبان' ليتأكد المشترين من اوزان مشترياتهم ويطل على جانب الساحة 'سوق الصراريف' وهو يحل محل البنوك في ذلك الوقت وهو عبارة عن صف واحد من الدكاكين شيدها الشيخ سالم في عهده ، كما كان اعتماد اهل الكويت في تخزين اموالهم على محلات الصرافة ، وكان البعض يأتي من الجزيرة العربية ليودعوا اموالهم للموسم المقبل وضمانهم هو الامانة والثقة المتبادلة بينهم ، ويذكر ان الحائط الشرقي للمحل استخدم من قبل الحكومة للمنشورات والاعلانات ، وكذلك يقع من الناحية الشماليه الشرقية من ساحة الصراريف ' سوق الماي' الذي يتجمع به الحمارة لبيع الماء وكانوا يجلبونه بالقِرٓب على ظهور الحمير من عدة مصادر للمياه ، وايضا هنالك سوق الخضرة الذي شيده الشيخ مبارك عام 1900م وسوق التمر ، ومع التوسعات ونمو المنطقة كان هناك سوق التناكة ، سوق النورة، سوق الغربللي ، سوق الخراريز ، سوق الحمام ، سوق حمام الربيع ، وسوق الدعيج ومع القرارات والقوانين التي نظمتها البلدية كان هناك سوق الغنم والجمال صباحا ، وسوق الحمير والبقر مساء ، اما سوق الدواجن وسوق الحمام يكون يوم الجمعة فقط .
وفي الستينيات ومع استمرار التوسعات في المنطقة تحولت ساحة الصراريف التاريخية الى مواقف سيارات الا انه استرجع جزء منها من قبل البلدية ليكون مساحة تجميلية للاسواق المحيطة الى وقتنا الحالي.
افتتاح معرض آثار (سعد وسعيد وفيلكا) ضمن مهرجان القرين الثقافي ال 20
افتتح الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحه اليوم معرض (آثار تلي سعد وسعيد والمنطقة المحيطة بجزيرة فيلكا) في متحف الكويت الوطني وذلك ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي ال 20.
ويضم المعرض اثارا من موقعي سعد وسعيد والمنطقة المحيطة بهما بجزيرة فيلكا وتتميز بالتنوع الثقافي وتشمل معظم ثقافات الالفين الاول والثاني قبل الميلاد حيث نشأت هناك حضارة مزدهرة انتجت العديد من مفردات الثقافة المادية التي لا تزال شواهدها شاخصة حتى الان.
ويعرف تل سعد بموقع المدينة الدلمونية ويضم مراحل استيطانية تعود لحضارة دلمون شيدت خلالها العديد من المنازل والابار وبعض الافران وفي وسطها شيد معبد (انزاك) بينما شيدت قلعة تلة سعيد في بداية القرن الثالث قبل الميلاد بعد سيطرة الامبراطورية السلوقية على معظم مناطق العالم القديم.
وقلعة تلة سعيد مربعة الشكل وثمة أبراج حول مداخلها الرئيسية ومرت هذه القلعة بالعديد من المراحل الاستيطانية شيد خلالها بعض المنازل وفتحت آبار للمياه اضافة الى معبدين وفي فترة متأخرة أحيطت القلعة بخندق ليحميها من هجمات سكان جزيرة فيلكا.
وتضم المنطقة المحيطة بتلي سعد وسعيد تلا يعود للعصر البرونزي وفيه موقعان أثريان الاول استخدم كمبنى اداري وورشة عمل تابعة له ووجد قربه مبنى ديني عبارة عن معبد فريد من نوعه صمم على شكل برج كما تضم موقعين عائدين لنهاية الالف الاول قبل الميلاد خصص الاول كمعبد بينما شيد الثاني والمعروف كورشة للدمى الطينية وفي ثلاثينيات القرن الماضي شيدت فوق تل سعد استراحة الشيخ أحمد الجابر الصباح.
وقال رئيس قسم المسح والتنقيب الاثري بمتحف الكويت الوطني حامد المطيري في تصريح صحافي ان الهدف من المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي يتمثل في تعريف الجمهور على آثار تلي سعد وسعيد التي وجدت في جزيرة فيلكا وتأتي ضمن آثار حضارة دلمون.
وذكر المطيري أنه سيتم اعتماد ملف آثار تلي سعد وسعيد في منطقة الاثار بجزيرة فيلكا في القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي في 27 شهر فبراير المقبل والعمل جار الان على تجهيز ملف التسجيل بالتعاون مع منظمة الثقافة والتربية والعلوم (يونيسكو) والمركز الاقليمي في البحرين.
المتحف الوطني ينظم محاضرة عن التنقيبات والاختام الدلمونية ضمن مهرجان القرين الثقافي
أقام متحف الكويت الوطني محاضرة متخصصة الليلة ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي ال 20 حول (الاثار والتنقيبات في جزيرة فيلكا) و(الاختام الدلمونية) بمشاركة مختصين بالاثار من الكويت والبحرين.
وقدم رئيس قسم المسح والتنقيب الاثري بالمتحف حامد المطيري بحثا عن (نتائج التنقيبات الاثرية الحديثة في جزيرة فيلكا) تناول فيها آخر تلك النتائج حيث تم العمل في مواقع تعود لفترات زمنية مختلفة بدءا بالعصر البرونزي وانتهاء بالفترة الاسلامية.
وقال المطيري إن التنقيبات كشفت عن طبقات استيطانية تجاوزت الالف الثاني قبل الميلاد ودللت في المنطقة الواقعة بين قصر الحاكم والمعبد البرجي عن وجود ورشة عمل لبناء القصر والمعبد.
وأضاف أنه عثر في تلك الطبقات أيضا على مواد مهمة تتمثل بالاختام الدلمونية المميزة وبعض الاسلحة اضافة الى الجوانب المعيشية كعظام السمك والحيوانات الداجنة.
وذكر ان نتائج التنقيب الاخيرة غيرت معالم تاريخ الجزيرة ففي حين كان يعتقد سابقا ان الجزيرة استوطنت للمرة الاولى في حدود بداية الالف الثاني قبل الميلاد دلت النتائج الاخيرة على أن تاريخ الاستيطان كانت مع نهاية الالف الثالث قبل الميلاد.
من جانبه عرف مراقب الاثار في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب سلطان الدويش ببحثه (الاختام الدلمونية) الختم بأنه قطعة من الحجارة الصغيرة المستديرة الشكل صنعت من مادة الحجر الصابوني وتتنوع بين الاختام الصدفية والمنشورية والدائرية والاسطوانية.
وقال الدويش ان صناعة هذه الاختام تمت من مادة خام من قطعة الحجر الصابوني وتدق عليها الرسومات والنقوش بوضوح في الختم ويتم حرقها وطلاؤها بمادة قلوية.
من جهته قال الباحث في أختام دلمون البحريني خالد السندي ان الاختام في العصر الدلموني كانت تمثل مظاهر المعيشة ومهن الناس وتجارتهم وكان لكل شخص ختمه الخاص به يماثل توقيع الشخص في وقتنا الحالي.
تعليقات