ملتقى الأوقاف الصحي يواصل فعالياته
محليات وبرلمانالنقي: 80% من أطفالنا مصابون بأمراض السكري والسمنة
يناير 22, 2014, 10:28 ص 1770 مشاهدات 0
واصل الملتقى التوعوي الصحي الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برعاية وكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح تحت شعار ' يهمنا ... صحتك' فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث ألقى المحاضرون المشاركون عدداً من المحاضرات كان أبرزها القولون العصبي مرض العصر، أسرار القلب والشرايين في مرضى السكر،إضافة إلى عمليات التجميل والمباح منها، وكذلك 'التصبغات الجلدية وطرق علاجها
وفي البداية ألقى استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير د. يعقوب الشوبكي محاضرة بعنوان 'القولون العصبي مرض العصر' حيث عرّفه بأنه أحد الأمراض الناتجة عن الاضطرابات والضغوط النفسية الحياتية اليومية، ويعتبر مرض القولون العصبي عاشق للنساء، حيث تكون نسبة المصابات منهن بالمقارنة بالرجال بنسبة 2.5 إلى 1% وهو نوعان: قولون عصبي مصاحب للإمساك، وهو الأكثر عند النساء والآخر القولون العصبي المصاحب للإسهال وهو الأكثر لدى الرجال.
وحول أعراض مرض القولون العصبي يقول د. الشوبكي: أنه يسبب ألماً في أماكن محددة بالبطن في الجهتين اليمنى واليسرى، ثم أسفل البطن، كما أنه يسبب انتفاخاً في البطن، و' كركبة' وأصوات مزعجة مع تكاثر الغازات، ويمكن للمصاب بهذا المرض أن يجد الراحة بعد دخوله الحمام، ومن أعراضه أيضاً إفراز كمية من المخاط مصاحبة للبراز، وخروج غازات من دون رائحة، كما أن هناك أعرضاً نادرة الحدوث مثل: الغثيان وألم أسفل الظهر وأثناء الجماع لدى النساء، بالإضافة إلى الاكتئاب النفسي.
وأكد الدكتور الشوبكي على أمر مهم يساعد الطبيب في نجاح عملية العلاج تتمثل في أن تكون هناك ثقة متبادلة بين المريض والطبيب.
أما عن علاج مرض القولون العصبي فيقول: لا بد أولاً للطبيب المعالج أن يقوم بالخطوات التالية :
- أن تكون طرق التشخيص سليمة.
- الفحص السريري.
- عمل السونار وفحوصات عامة.
- عمل منظار بالقولون.
مع مراعاة تجنب المريض الضغوط النفسية المؤثرة في نمط حياته كضغط العمل أو السكن أو الحالة الاجتماعية.
- تجنب بعض الأغذية التي تسبب الانتفاخات التي تصدر الغازات، أما الأغذية التي بها ألياف فيمكن أن تكون مفيدة للبعض، وأيضاً تكون ضارة للبعض الآخر.
ويختتم د. الشوبكي بطرح سؤال يردده الكثيرون هل القولون العصبي يسبب السرطان؟ ويجيب بالنفي قائلاً: إن نسبة حدوث السرطان لمرضى القولون مثل حدوث السرطان في أي مرض آخر صدفة ومؤكداً أهمية التعاون بين الطبيب والمريض.
عمليات التجميل
ومن جانبه ألقى الدكتور طارق النقي محاضرة حول عمليات التجميل والمباح منها سواء في القطاع الحكومي أو الخاص قال فيها : إن عمليات التجميل يفترض أن تجرى وقت الحاجة فقط، حيث أن هناك العديد من الأشخاص الذين يجرون عمليات التجميل لقناعاتهم الشخصية فقط، ويعود ذلك إما لظروف نفسية أو ضغوطات يتعرضون لها من قبل الآخرين، أو بسبب ما يشاهدونه في الفضائيات.
وأوضح : إنني كطبيب كل ما أستطيع فعله هو محاولة تقليل إجراء هذه العمليات ، لاسيما أنني كنت أرى أن أغلب عمل الأطباء هو تصليح عمل الغير، داعياً الأشخاص الذين يصرون على إجراء هذه العمليات أن يقوم بها بشكل صحيح حتى لا يتعرضوا للضرر، مع ضرورة الحصول على استشارة نفسية عن طريق الطبيب نفسه، إضافة إلى أهمية استشارة طبيب التغذية على اعتبار أن نمط الحياة مهم في الكثير من الأمراض المنتشرة في الوقت الحالي.
وأشار الدكتور النقي إلى أن جراحة التجميل تندرج تحت ما يلي :
- الجلدية : الليزر ، النضارة ، الكريمات، (الميزو : ومنها الكريمات ، تنظيم الدهون ، الأملاح وغيرها).
- الفلر والبوتكس : يفضل الحصول عليهما من أخصائي تجميل، ولكن إذا كان دكتور الجلدية مميزاً يمكنه القيام بذلك.
- التشوهات الخلقية والحروق ( والأخيرة يمكن أن يجريها أطباء الجلدية والتجميل معاً).
- شفط الدهون ،شد الجلد، زراعة الشعر.
- أذن أنف وحنجرة ( تعديل بعض الأمور فيها).
- تعديل التشوهات الخلقية، الندوب.
- الوجه والفكين : من خلال تصليح عمليات الفك.
- الأسنان: مثل التبييض والتركيب والتقويم.
وذكر الدكتور النقي : إن جراحة التجميل في الكثير من التخصصات، فليس كل دكتور في التجميل يمكنه إجراء عملية للأنف أو الأذن، بمعنى آخر ليس كل الأطباء يمكنهم إجراء كل العمليات التجميلية، بل إن من يقول 'لا أعرف' هو أفضل من الذي يجري كل العمليات وقديماً قيل إن نصف العلم لا أدري.
وحول إمكانية أن نعرف ما إذا كان الدكتور لديه معرفة في ما يقوم به أم لا قال : هناك الكثير من المؤشرات الدالة على أن هذا الطبيب جيد من خلال الإطلاع على شهاداته، وسمعته بين الأطباء، وكذلك سمعته بين الناس ، كما أن الطبيب يسمع ما يقوله مرضاه، ويفهم ما يقولونه، مؤكداً أن هناك بعض الأطباء الذين يقرؤون جسم المريض، فمن أول وهلة يعرفون مم يعاني وما مشكلته؟ رغم أنه يسمعه قبل كل شيء، وكذلك يُطْلع المريض على حالته ويشرح له كل شيء عن وضعه الصحي وكيفية علاجه وعواقب العلاج، ولا يعني ذلك أن كل المرضى يفهمون ما يقوله الطبيب لهم.
وعن الدول المميزة في جراحة التجميل قال: إن الولايات المتحدة تأتي في مقدمة هذه الدول، لاسيما أن جراحة التجميل جاءت منهم، كما أن الولايات المتحدة وأوروبا لديهم الجهات الحكومية الرادعة، ويفترض على وزارة الصحة في الكويت أن تقوم بالدور نفسه، وتهتم بمصالح المرضى، داعياً وزير الصحة بأن يعزز إدارة التراخيص والاهتمام في صحة المراجعين.
ونصح الدكتور النقي الذين يترددون على عيادات التجميل بأن يدركوا أن الجمال هو جمال النفس قبل كل شيء، وأن القناعة مهمة وضرورية، كما نصحهم بأن يعرفوا ماذا سيفعلون ؟ وأن يذهبوا إلى طبيب يعرفون عنه كل شيء، ويسألون عنه قبل أن يعالجوا لديه ، ويسألوا عن الجامعة التي تخرج منها، ويطلعون على شهاداته.
وتابع: إن مفتاح العلاج هو الرياضة وتنظيم الأكل، فقد أجربتُ دراسة في الكويت على الأطفال ( وهم شباب المستقبل)، فوجدت أن 70% منهم يتناولون من وجبة إلى ثلاث وجبات خارج المنزل يومياً، وذلك في محافظات الأحمدي، والفروانية ، وحولي، وفيها 80% أمراض الضغط والسكري وسمنة، وهذه الأمراض سببها السلوكيات ونوعية الأكل التي يتناولونها، مشيراً إلى أن الكثير من المطاعم في الكويت تعتمد على الوجبات السريعة، مؤكداً ضرورة أن نتعلم كيف تناول هذه الوجبات.
أمراض القلب وتصلب الشرايين
ومن جهة أخرى ألقت الدكتورة إيمان محمد عامر محاضرة بعنوان 'أسرار القلب والشرايين في مرضى السكر' قالت فيها: إن تصلب الشرايين هو تراكم المواد الدهنية مثل: الكولسترول والفوسفولييدات في صورة قشور صفراء على جدار الشرايين مسببة تضييقها، ما يحد من تدفق الدم والأوكسجين نحو أنسجة الجسم. مشيرة إلى أنه يمكن أن يؤثر ذلك في شرايين أي جزء من الجسم، وتكون أكثر حالاته خطورة تسد شرايين القلب والشرايين التي تغذي الدماغ، لاسيما أن هناك العديد من عوامل الخطر لتصلب الشرايين منها:
·السن: فكلما تقدم العمر التعرض لها.
·العرق : بعض المجموعات الإثنية أقل تعرضاً من غيرها للإصابة بتصلب الشرايين.
·الوراثة الجينية : غالباً ما يسري تصلب الشرايين في العضلات، كما أن الزيادة في الدهنيات الثلاثية تزيد من الإصابة به.
·الجنس: الرجل أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء، وتصبح النساء مساوية للرجل للإصابة به بعد سن اليأس.
·داء السكري : الذين يعانون من داء السكري عرضة كبيرة للإصابة بتصلب الشرايين .
وأكدت أن الرجال المصابين بداء السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة للإصابة بمرض تصلب الشرايين القاتل بمعدل ضعفين، بينما النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل أربعة أضعاف، مضيفة إن الإصابة بالتصلب بين مرضى السكري من النوع الثاني، تعتبر المضاعفة الأكثر خطورة من حيث الاعتلال والوفيات والعبء الاقتصادي والاجتماعي، موضحة: إن نتائج وخلاصة الأبحاث أكدت وجود علاقة ما بين أمراض القلب والأوعوية الدموية، وبين ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد ساعتين من تناول وجبة طعام.
وأوضحت: إن 42% من الوفيات في الولايات المتحدة تعتبر أمراض القلب السبب الرئيس فيها، كما أن أمراض القلب والأوعوية الدموية، هي أكثر مسببات الوفيات في العالم. مشيرة إلى أن نسبة الوفيات في مصر ودول الخليج والأردن بلغت 30% من مجموع الوفيات تعود أسبابها إلى أمراض القلب الوعائية ، لافتة إلى أن هناك عوامل ذات خطورة ثابتة لا تتغير منها : التقدم في السن، والجنس الذكري والعوامل الوراثية.
ونوهت بأن العملية الكاملة لتصلب الشرايين قد تبدأ حتى قبل الولادة حيث تنشأ لويحة مكونة من الدهم على الجانب الداخلي لجدار وعاء دموي، ثم تنمو هذه اللويحة مع مرور السنين، وتتراكم على جدار الشرايين مسببة خفض جريان الدم، وإذا حدث ذلك في شرايين الساقين على سبيل المثال،فإن المصاب يشعر بألم عند المشي يُعرف بالعرج، ومع تزايد تراكم اللويحات قد يحدث انشطار أو تمزق فيها، وفي حال حدوث ذلك يكوّن الجسم جلطة على اللويحة، ويمكن لها أن تسد الوعاء الدموي بشكل دائم ، ما يحرم النسيج من الأوكسجين الضروري له.
ودعت الدكتورة إيمان إلى ضرورة إجراء الفحوصات الطبية بهدف الوقاية من تصلب الشرايين، وذلك من خلال البحث في عوامل الخطر، وإدخال ما يمكن من تغيير في نمط الحياة، واختبار الكولسترول عن طريق أخذ عينة من الدم في المختبر، وأيضاً فحص مستوى البروتين الشحمي المرتفع، وكذلك مستوى البروتين المنخفض، حيث أن الأول يوفر بعض الحماية من المرض الشرياني على عكس الأول، من أجل تجنب الإصابة بمرض تصلب الشرايين.
وأردفت قائلة: إنه لخفض مستوى الكولسترول لابد من اتخاذ الإجراءات التالية:
·تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات الطازجة.
·التقليل من تناول الدهون الحيوانية مثل الحليب الكامل الدسم، والأجبان والبيض، واللحوم الحمراء.
·تناول عقاقير تخفيض الكولسترول في الدم، وقد أثبتت الفحوصات الطبية أنها تقلل من الأخطار الطويلة الأمد لمرض القلب.
ونصحت الدكتور إيمان لتجنب الإصابة بتصلب الشرايين بالقيام بالإجراءات التالية:
·التوقف عن التدخين.
·إتباع نظام غذائي سليم على أن يبدأ في سن مبكرة.
·ممارسة الرياضة البدنية بانتظام.
·تجنب الانفعالات النفسية الشديدة.
·معالجة عوامل الخطر الأخرى كارتفاع ضغط الدم ومرض السكر.
التصبغات الجلدية
ثم ألقت د. إيناس عبدالله أخصائية الأمراض الجلدية محاضرة بعنوان 'التصبغات الجلدية وطرق علاجها' حيث قالت إن التصبغات تعتبر الأكثر انتشاراً في العيادات، مضيفة: إن خلية الميلانين تعطي لوناً للجلد، وهي المحفز من الشمس ثم تبدأ بالتصنع فتنتج عنه المادة الملونة للجسم.
وقالت أما الأسباب الرئيسة لزيادة التصبغ فهي:
- التعرض الكثير للشمس.
- سوء توزيع مادة الميلانين على الجسم.
- زيادة تصنيع مادة الميلانين بالتعرض إلى الكثير للشمس.
وأشارت الدكتورة إيناس إلى أهم طرق علاج التصبغات وأوجزتها فيما يلي:
- استعمال الحماية من الشمس بشكل يومي.
- استعمال العلاجات المحتوية على المثبطات لإنزيم التيروزين العامل على تكوين الميلانين.
- تقشير خفيف للميلانين المتكون.
أما عن الحل الطبي الأمثل فقالت: يتمثل في غَسول مقشر مكون من :
- خلاصة العرقسوس ' لأنه مضاد لتكوين الميلانين'.
- فيتامين c مضاد للأكسدة.
- السيترك أسد للتقشير.
تعليقات