ناصر المطيري يقترح إنشاء نقابة أو ناد للوزراء السابقين
زاوية الكتابكتب يناير 21, 2014, 1:16 ص 613 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / نقابة الوزراء السابقين!
ناصر المطيري
تسجل الحكومات الكويتية أعلى معدلات التغيير والتعديل في تشكيلاتها لاسيما في السنوات العشرين الماضية وحتى المرحلة الراهنة، وان المعدل العام للعمر الوزاري للوزراء في مناصبهم لم يتجاوز السنة ونصف السنة.
هذه الحالة من التغيير والتعديل المتواصل والمتتالي للتشكيلات الوزارية أنتجت مجاميع من الوزراء السابقين الذين مر بعضهم على الحكومة «مرور اللئام» فقلبوا عاليها سافلها ونفضوا أولها وتاليها وحاسوها ولاصوها ثم خرجوا ليخلفوا وراءهم آثار القصف الاداري والعصف السياسي دون تحقيق نتيجة من تنمية أو تطوير أو حلول لمشكلات لاتزال تتراكم وتتوالد..
بينما بعض الوزراء خفيفي الظل مروا على الوزارة مرور الكرام فلم يحركوا ساكنا ولم يسكنوا متحركاً وانطبق عليهم المثل:
« اذا حضر لايُعد واذا غاب لايُفتقد»..
ولو تم احصاء تعداد الوزراء السابقين في البلاد لوجدنا أن عددهم ربما يزيد على تعداد منتسبي نقابات بعض المهن، لذلك نقترح أن يبادر هؤلاء الوزراء السابقون لتأسيس ناد أو نقابة يجمع شتاتهم ومظلة يعبرون من خلالها عن آرائهم ويصدرون بياناتهم بشأن العديد من القضايا التي تشغل البلد مستثمرين خبراتهم، مستذكرين نجاحاتهم واخفاقاتهم وهم العارفون بحقيقة المعوقات والتحديات وكيف تدار الأمور في البلد.
لايخفى علينا أن بعض الوزراء اجتهد صادقاً وعمل مخلصاً وحاول أن يقدم شيئاً خلال توليه أعمالاً وزارته ولكنه اصطدم بمعوقات كبرى شلت حركته وعوقت مسيرته ومنعت لسانه عن البوح بما يواجه فوجد مايكف يده عن القرار الحاسم واتخاذ الاجراء الحاسم، ليرى نفسه في محصلة الأمر عبارة عن موظف كبير ينفذ سياسة ونهجاً لايمثل له قناعة ولايحقق له طموحاً، فلم يجد بداً من الرحيل والاستقالة الصامتة والانزواء بعيداً هناك، يرقب البلد بحسرة ووجع يومي بالعاً غصته المرة، فليس من سمع كمن رأى.
لذلك نعتقد أن وجود نقابة أو ناد للوزراء السابقين سوف يُخرج الوزراء أصحاب التجارب والعطاء المخلص عن صمتهم فتتوافر لهم منصة حرة يعبرون فيها عما لديهم من خبرات سواء الناجحة منها أو المتعثرة.
تعليقات