مضخة صغيرة قد تنقذ حياة مرضى الكلى
عربي و دولييوليو 23, 2008, منتصف الليل 481 مشاهدات 0
إنها مضخة تعمل على تقليل الحاجة إلى غسيل الكلية أو زراعة كلية جديدة، كما أنها قد تغير نوعية حياة المريض الذي يداوم على علاج أعراض الفشل الكلوي.
فإن زراعة هذه المضخة التي تعمل بالشحن التوربو، يحفز عمل الكلى، وبذلك لا يحتاج المريض إلى غسيل الكلة أو الزراعة لمدة سنوات.
ويوصف عمل المضخة بتحفيز الكلية المريضة وجعلها أكثر إتساعاً لتصفية أكبر كمية من الدم. ويعتق العلماء الذين أخترعوا تلك المضخة أنها قد يطول إستخدامها إلى خمس سنوات، وبذلك تمنح فرصة حياة جديدة للناس الذين ينتظرون الحصول على كلية من المتبرعين.
فهنالك 2000 حالة زراعة كلية في بريطانيا وحدها سنوياً، هذا بالإضافة إلى 6000 حالة على قائمة الإنتظار للحصول على كلية من متبرع، وقد يصل معدل التأخير إلى 3 سنوات. وعلى الأقل يموت شخص واحد يومياً بسبب عدم ملائمة الكلية المتوفرة لديه.
وفكرة هذه الأداة الجديدة ستكون مفيدة لزيادة سريان الدم في الكلى، ويؤمل بأن تسرع من تخلص الجسم من الفضلات والسوائل التي يجب التخلص منها بواسطة الكلية.
ويتم زراعة هذه الأداة من خلال عملية ناظور صغيرة بالقرب من الكلى، وهي تحتوي على كيس حجمه قابل للتغير، حالما تكون في مكانها يتوسع الكيس حتى يحيط بالكلية.
هذا الكيس الذي يكون غرفة للكلية متصل بمضخة صغيرة موضوعة خلف الجلد وتحتوي على مزود بالطاقة. تعمل المضخة على سحب الهواء من الكيس بعملية تحفز الشفط في الكلية. وبذلك يترك الهواء الغرفة أو الكيس بسرعة من أحد النهايات أكثر من من النهاية الاخرى.
وهذه العملية تؤخر عمل الأوعية الدموية التي تغذي الكلية، وتسمح بمرور أكبر كمية من الدم وبسرعات أكبر من المعتاد.
وبذلك تتمكن الكلية من تصفية الدم من المواد السامة والسوائل التي يحملها.
وستستمر الأبحاث حول هذه المضخة على الإنسان لمدة سنتين مقبلة، حيث يقول الدكتور كيفن هاريس المستشار في جمعية أبحاث الكلية في بريطانيا: 'إن هذه الأداة تمنح الكثير من الأمل، لكن ما زال الوقت مبكراً للعمل بها فوراً. وفي هذه الأثناء هنالك الكثير من السبل التي تساعد على التخفيف من أعراض مرض الكلى مثل أسلوب الحياة الصحي وإستخدام الأدوية المعينة التي تسيطر على ضغط الدم.' و يضيف : ' المشكلة أن الناس لا ينتبهون إلى أعراض الفشل الكلوي إلا بعد أن تتأخر الحالة.'
تعليقات